أحيا المايسترو هاروت فازليان الحفل الموسيقي الكلاسيكي الذي دعى إليه كلّ من "المعهد الوطني العالي للموسيقى" و "المدرسة الأرمنيّة المتحدة".
وقبل تقديمه للحفل قال فازليان: "من البديهيّ أن نسعى كفنّانين للإبتكار ولتقديم مادّة فنيّة مختلفة ومتجدّدة للجمهور. معزوفة "كارمينا بورانا" كانت حلماً لطالما رغبت بتحقيقه وتحوّل إلى مشروع فنيّ ضخم بمجهود ودعم عدد من الأصدقاء الذين آمنوا بسرعة قياسيّة أنّ هذه الأمسية ستكون تجربة سمعيّة وبصريّة إستثنائية".
من ثم عُزفت رائعة كارل أورف "كارمينا بورانا"، وقاد المايسترو هاروت فازليان "الجوقة الأكاديميّة للجمهوريّة الأرمنيّة" و "الأوركسترا الفلهارمونيّة اللبنانيّة" في كنيسة القديس مار يوسف في بيروت بمشاركة أرتسفيك دمورتشيان (سوبرانو) وبرج كارازيان (تينور) وزغورغن بافيان (باريتون).
جوّ ساحر نقل الحاضرين إلى بُعد فنيّ توحّد فيه أكثر من 170 فنان من مغنّين وعازفين قدّموا معاً إحدى أشهر المقطوعات المحفورة في الذاكرة الجماعيّة العالميّة.
قدّم العرض ليومين متتاليين في خطوة أولى من نوعها سجّلها المايسترو هاروت فازليان ليُضيف نجاحاً آخر على مسيرته وعلى الخارطة الفنيّة اللبنانيّة بل العربيّة.
حضر الحفل أكثر من 2500 شخصاً، وعلى رأسهم أبرز الشخصيّات السياسيّة والدبلوماسيّة وأكاديميّون أضف إلى أسماء فنيّة وإعلاميّة نذكر من بينهم الرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام والفنان مارسيل خليفة وغيرهم.