لأنهم جزء لا يتجزأ من ثقافتنا وموسيقانا، حيث نشأ جيل بأكمله على أعمالهم الناجحة، ولأن لهم في مدينة الشمس ذكريات ونجاحات وأغنيات ومسرحيات حيث طبعوا بصمات إبداعاتهم الأولى هناك ، عادوا إلى هذه المدينة لكن هذه المرة مكرّمين .
برعاية وحضور محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ، كرّمت جمعية safe side الفنانين روميو لحود ووليم حسواني وجورجيت صايغ ومصممة الأزياء بابو لحود، في إحتفال أقيم في فندق "بالميرا" في مدينة الشمس، بحضور راعي أبرشية بعلبك والبقاع الشمالي للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس ممثلاً بنائبه مصطفى صلح، قائد سرية درك بعلبك العقيد مارك صقر، رئيسة مهرجانات بعلبك الدولية السيدة نايلة دو فريج، رئيس الجمعية حسين ياغي ووجوه أمنية وثفافية وفنية .
بدأ الإحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، وبعده عرض شريط مصور تضمن مقتطفات من أبرز أعمال الفنانين المكرمين .
رئيسة لجنة الثقافة في الجمعية كيندا عبد الساتر ألقت كلمة تحدثت فيها عن عمل الجمعية في بعلبك، وقالت إن الهدف هو إظهار صورة مشرقة عن المدينة، ثم تم عرض شريط مصور عن نشاطات الجمعية .
محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر قال في كلمته :"الأستاذ روميو لحود صدق حين قال "قلعة كبيرة وقلبا كبير وبيساع الدنيي كلها" ، وأكبر دليل على هذا الكلام هو المشهد الذي نراه كل عام وكل يوم ، من ليس له وفاء لأهله ليس له وفاء لأحد ، وأنتم أهل الفن الذين ربيتمونا بطريقة أو بأخرى ، نحن تربينا على هذه الأغنيات وعلى الفن الأصيل وعلى الثقافة ، أنتم صنعتم الجيل الحالي ، أقله أن نقوم بلفتة صغيرة تجاهكم، ولا أعتقد أننا اليوم نكرّمكم ، بل أنتم الذين تكرموننا بوجودكم معنا".
وأضاف :"هذا هو الوجه الحقيقي لبعلبك ، مهما حاول البعض تشويه الصورة من خلال أعمال لا تمت للأصالة البعلبكية بأية صلة ، الرد على كل الشواذ الذي حصل هو جمعتنا اليوم ، هذا هو البعلبكي ، الإنسان الذي لديه عنفوان وعزة وكرامة ويحب الأصالة والعيش بكرامة".
الفنان وليم حسواني إختصر كلمة المكرمين بقصيدة قال فيها :
"وبيسألوا الإيام وين صرتوا
إنتو اللي بعيد الحب سهّرتوا
تخمين مش عم يوصل المرسال
حتى على الموعد تأخرتوا
يمّا هاك الغضن المزهّر مال
والباب خلف الكان سكّرتوا
بيبقى سؤال برسم شغل البال
يللي بسما بعلبك زرعتوا قمار
كنتوا حبايب ليش غيّرتوا ؟".
وتسلم الفنانون المكرمون الدروع التكريمية حيث قالت الفنانة جورجيت صايغ :"أنا حزينة لأن عاصي ليس هنا ومنصور كذلك ، أطال الله بعمر السيدة فيروز والمكرمين ، أنا حزينة على الذين رحلوا، وهذا الفندق بالذات لدينا فيه ذكريات جميلة جداً، أهدي تكريمي لرفيق دربي الأستاذ ملحم بركات".
موقع "الفن" كان حاضراً وعاد بهذه التصريحات الخاصة .
روميو لحود :"أهدي تكريمي لزوجتي الراحلة ألكسندرا، رحمها الله، واليوم أنا عدت إلى الأيام التي عشت خلالها ست سنوات هنا في بعلبك حين قدمت 6 مهرجانات، وأعطينا المدينة ما في قلبنا ، وأعطيناها حبنا ، وأحب هذه المدينة وأهلها كثيراً".
وليم حسواني :"أهدي تكريمي للعلم اللبناني لأن اليوم عيد العلم ، وأقول له "إن شاء الله تبقى جناحاتك ترفرف على كل أجزاء هذا الوطن ليبقى الجميع متوحدين .
أحن إلى كل شيء في بعلبك ، إلى حياتها ومهرجاناتها وأهلها الذين كلهم محبة ومودة وعاطفة ، الحنين في القلب ، وهناك أوقات كثيرة لا يُفسّر فيها الحنين بالكلمة ، ولكنه أكيد ساكن في القلب".
بابو لحود :"كان عمري 15 عاماً حين صممت أول الأزياء لبعلبك وكان ذلك لمسرحية روميو الأولى "الشلال" ، كل حياتي الفنية بدايتها وذكرياتي هي بعلبك ، أنا أشعر بأنها ضيعتي مثل عمشيت لأني ولدت فنياً في بعلبك .
أهدي تكرمي لزوجي الراحل الدكتور بشير سعادة لأنه كان يشجعني كثيراً في عملي ، ولم يكن يغار أبداً من أن زوجته تعمل في الفن ، كان يشوف حالو فيي".
جورجيت صايغ :"عدت اليوم بالذاكرة إلى فرقة من 100 شخص يلعبون ويقومون بمقالب ببعضهم ويحزنون ويضحكون وينجحون سوياً ، كنا عائلة وكنا نأكل هنا بالذات .
الدولة لم تهدني أي درع، ومع إحترامي للكل يجب أن يقام تكريم كبير لرفيقي الراحل ملحم بركات".
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغطهنا.