لطالما سمعنا ولا زلنا نسمع ونصنف الفنانين حسب صفوفهم فنسمع "نجم صف أول" "نجم صف ثاني" وإلخ.
.قد يكون التصنيف صحيحا وكما في كل المجالات هنالك من يتفوق وهنالك من يتقدم ومن يتمتع بالارقام بأعلى نسبة مشاهدة او اكثر جماهرية وغيرها من المعايير التي نعتمدها في تصنيفاتها.
ولكن ماذا لو انقلبت المقاييس وأصبح من نعتبره نجم صف ثانٍ أكثر مهارة وقدم اعمالا تفوق نجوم الصف الاول جمالا وانتشارا واحتراف ؟.
هنالك بعض الاسماء تشهد على ذلك، ناصيف زيتون تفوق من خلال اعماله التي قدمها بالسنوات القليلة الماضية على نجوم لطالما كانوا يجلسون بالصف الامامي وكأنهم في مملكة يمنع الدخول اليها، استطاع هذا الشاب السوري الموهوب ان يثبت انه نجم من الطراز الرفيع فقدم ألبوماً نجح بزمن اللانجاح وسُمعت اغنياته كلها بزمن الاغنية المنفردة ، هذا عدا عن شخصية ناصيف المحببة لدى فئة الشباب والمراهقين والذين يشكلون النسبة الاكبر من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
أدهم نابلسي الصوت الاردني الكبير، الشاب الذي أنقذ برنامج أكس فاكتور فلمع وسط مشتركين لا نكهة لهم ولا لون، أداء رائع واغنيات واختيارات ترفع لها القبعة كان آخرها نسخة منك حيث قدم الجديد من حيث الشعر الذي صاغه علي المولى واللحن من رامي الشافعي والاداء الفظيع للممثل جهاد الاطرش وصوت ادهم الذي لا يختلف عليه شخصين، فتقدم أدهم عن من سبقوه بسنوات كثيرة واثبت ان الفنان ليس بعدد السنوات بل بحسن الاختيار وبالذكاء والكاريزما.
من الأصوات الرائعة والمواهب الملفتة الفنان محمد المجذوب الذي ايضا ورغم أن عدد الاغنيات التي قدمها حتى الآن محدود لكنه لمع بكل ما قدمه واستطاع ان يرسم لنفسه صورة الفنان الحقيقي والموهوب الذي يجمع قوة الصوت والكاريزما والقرب الى قلوب الناس واستطاع ان يقدم اغنيات مسموعة وتصل الى الجمهور من دون ان يقع بفخ التكرار والفشل .
بإختصار كفانا تصنيفا "متقوقع" والنجاح ليس محصورا بنجوم الصف الاول بل أن النجوم الشباب اصبحوا يتفوقون في الكثير من النقاط ، عدا عن ذلك النجاح اصبح للاغنية وليس للفنان ، على أمل ان يحافظ كل من تلك الاسماء الناجحة على تواضعهم وقربهم من الجمهور ، وأن تكون إدارة اعمالهم في المكان الصحيح وصلة وصل بينهم وبين الاعلام والصحافة.