عاش البرازيلي كارليتو كونسيساو مع وجود تشوه واضح في الوجه بسبب إصابته بورم سرطاني أدى إلى إحداث ثقب كبير في منطقة العين والأنف والوجنة، حيث كان يضع قطعة صناعية غير مريحة (تسقط على الدوام) منذ عام 2008، لكنه حالياً أصبح أول شخص يحصل على وجه مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد، فقد عُرض عليه في شهر فبراير/شباط، إجراء عملية مبتكرة تستخدم الهواتف الذكية لتصميم صورة ثلاثية الأبعاد للجزء المفقود من وجهه.

فصُممت بدلة مصنعة يدويا من السيليكون تُعلق بواسطة المغناطيس بـ 3 مسامير من التيتانيوم لتُوضع تحت الحاجب، ويمكن إزالتها بسهولة من أجل غسلها، وقد استغرق فريق الأطباء أقل من 20 ساعة في العمل على تصميم البدلة لوجه السير كونسيساو،

وقاد الدكتور رودريغو سالازار، طبيب الأسنان والمختص في إعادة تأهيل الفم من جامعة باوليستا في ساو باولو، هذا المشروع لمدة عامين، حيث استخدم تطبيقا مجانيا يُسمى "Autodesk 123D Catch" الذي يحول الصور إلى نماذج ثلاثية الأبعاد. وأوضح سالازار أن جميع الأجهزة الذكية تمتلك جهاز الاستشعار - الجيروسكوب - الذي يُشغل تلقائيا من قبل التطبيق لإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد في أثناء التقاط سلسلة من الصور.

وصُمم النموذج الأولي من وجه المريض على طابعة منخفضة التكلفة من أجل إنشاء قطعة السيلكون، وأُنهي التصميم من قبل أحد الفنانين الذي تطوع لإضافة ألوان طبيعية وملمس واقعي وتجاعيد لإضفاء تفاصيل طبيعية مناسبة.
وأجرى الدكتور لوتشيانو ديب، وهو طبيب في جراحة الوجه والفكين، العملية التي دامت ساعتين وأوضح قائلا: "مرتدي هذه القطعة المبتكرة يمكنه الذهاب إلى الشاطئ والاستحمام والذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية دون الخوف من سقوطها، كما يمكن خلعها في الليل وتنظيفها".
ومن غير الواضح حتى الآن متى يجب استبدال القطعة المبتكرة، ولكنها تستمر عادة كبديل للوجه مصنوع من السليكون ما بين سنة و3 سنوات اعتماداً على عدة عوامل، مثل طبيعة العمل والبيئة والمنزل والتعرض لأشعة الشمس، وكذلك نوع الجلد والنظافة.

ووفقا لبحث أجري عام 2014 من قبل اتحاد مكافحة السرطان الدولي، يوجد أكثر من 550 ألف حالة من حالات سرطان الرأس والعنق بينها حوالي 300 ألف حالة وفاة سنويا.