ضمن خليط من الأجواء الدرامية والصيغة التوثيقية والمحطات الغنائية والحوار السلس، يطلّ محمد عسّاف في برنامج "رحلةIDOL" مع خالد الشاعر علىMBC1.

بدأ العمل على البرنامج قبل عام من اليوم، واستغرق تصويره نحو خمسة أشهر في ظل الجدول المزدحم لعسّاف، وهو مؤلّف من 4 حلقات. تنقل فريق العمل بين مدن عربيّة وعالميّة عدّة هي تورونتو ولندن والقاهرة ودبي وبيروت فضلاً عن فلسطين، وصولاً إلى أربعة أشهر من المونتاج والميكساج، حتى خرج البرنامج بطريقة ومختلفة عن أي برنامج أو حوار لنجم "أراب آيدول".

يوضح خالد الشاعر بـ"أننا كنا نحتاج وقتاً للتنسيق وتجهيز المعدات، وننتظر التحضير للحفلات ومرور عسّاف على السجّادة الحمراء وغيرها من التفاصيل. كما أردنا أن يتوافق موعد العرض، مع انطلاق الموسم الرابع من برنامج "أراب آيدول"، نظراً للتناغم الكبير بين طبيعة البرنامجين، ولأن الحلقات تستقبل أبرز وجوه البرنامج وأكثرهم شهرة ونجومية". ويردف الشاعر قائلاً "أننا حققنا نتيجة رائعة، حيث ظهر البرنامج في أبهى حلّة، وبأسلوب فريد من نوعه". يشدّد الشاعر على أن "ثمة فنانين يملكون رحلة فنية ثرية بالأحداث والنجوميّة، فيما آخرون تكمنُ أهمية نجوميتهم في المفاصل الزمنية المهمّة التي مرّوا بها قبل الوصول إلى النجومية"، موضحاً أن "رحلة ما قبل الشهرة، هي التي لم يتم الإضاءة عليها بشكل واف". ويضيف بالقول: "يحتاج الجيل الجديد إلى خوض صراع كبير من أجل إثبات نفسه، فما بالك بفنان لا ينتمي إلى الجيل الجديد فحسب، بل يأتي من قطاع محاصر وبلد محتل هو فلسطين".

في سياق البرنامج وحلقاته، يروي محمد عسّاف قصته قبل "أراب آيدول"، وهي الحكاية التي تعطي بعداً مغايراً لجميع الحوارات التي ظهر فيها. تكشف الحلقات أسراراً لم يسبق لعسّاف أن تحدث عنها من حياته الشخصية، وتشهد اعترافات جريئة، تتيح له الإجابة على عدّة أسئلة معظمها وليدة اللحظة بتأثير من الزمان والمكان والحدث نفسه، منها ما كان خلال جولة الترويج للفيلم السينمائي "يا طير الطاير" في كل من لندن، الدوحة، دبي، تورونتو وفلسطين، إضافة طبعاً إلى تطرّقه إلى القضية الفلسطينية، وصولاً إلى مشواره في برنامج المواهب الشهير "أراب آيدول"، والمشقات التي تكبّدها من أجل الوصول إلى لحظة الوقوف في حضرة لجنة التحكيم وأمام مجموعة من ألمع نجوم العالم العربي، وتحديات الشهرة ومدى تمكنه من الحفاظ على مسافة وخصوصية في حياته الشخصيّة.

وبالعودة إلى خالد الشاعر، فهو يعتبر بأن "ثمة بعض الأمور التي قيلت عن رحلة عسّاف لكننا لم نرها. فالتلفزيون ليس إذاعة، ولم نشأ أن نقدم حواراً كلاسيكياً وتقليدياً، بل أخذنا الكاميرا ونزلنا إلى الشارع الفلسطيني وتجولنا في الأحياء، ليتوافق الكلام مع الصورة ويتناغم معها"، مشيراً إلى "أننا نروي قصّة موثّقة بمضمون ثري ومختلف تماماً من ناحية الصورة ولجهة طريقة السرد التشويقي، إذ لم نتّبع الطريقة التسلسليّة الزمنية بل نرى كل شيء وفق خط درامي مدروس، حتى خرجنا بعمل توثيقي عولج بطريقة درامية يتخلله حوار إضافة إلى العنصر الفني والإبهار". يكشف الشاعر بأن "فكرة تقديم هذه الحلقات، بدأت حينما حل عسّاف ضيفاً على برنامج "صباح الخير يا عرب".