وجه شاب أطل علينا منذ سنوات بدور عفوي وبسيط. وبعد فترة عادت الممثلة الشابة روان طحطوح لتطل علينا بصورة جديدة مختلفة عن الطفلة التي رأيناها في "بنات عماتي وبنتي وأنا". عادت روان إلى الشاشة بعد غياب لتشارك في "عشق النساء" ومن ثم في "أمير الليل". أين كانت روان ولماذا عادت فجأة؟ وما الذي تغير بعد كل هذه السنوات؟ الممثلة الشابة تتحدث لموقع "الفن" عن عودتها وأعمالها الجديدة في هذا اللقاء المميز .
أهلاً بك عبر "الفن". تغيرت كثيراً منذ إطلالتك الأولى على المشاهدين منذ سنوات .
أنا بدأت التمثيل في مسلسل "بنات عماتي وبنتي وأنا" عندما كان عمري 8 سنوات. ومن ثم شاركت في فيلم سينما كان تكملة للمسلسل. وبعد هذا العمل توقفت عن التمثيل لسنوات وبعدها عدت في مسلسل "عشق النساء" بدور "جود" والآن أشارك في مسلسل "امير الليل".
أين كنت خلال فترة الغياب بين "بنات عماتي وبنتي وأنا" و"عشق النساء" ؟
توقفت عن التمثيل بسبب الدراسة. فأكملت دراستي الأكاديمية ومن ثم الجامعية كاختصاصية تغذية. وعرض علي طبعاً المشاركة في بعض الأعمال لكنني لم أكن أستطيع. لقد تعبت جداً في صغري عندما شاركت في مسلسل "بنات عماتي وبنتي وأنا" وكنت أضطر إلى السهر طويلاً في الليل والذهاب في الصباح إلى المدرسة، كما أنني كنت أتواجد في أماكن يقوم فيها الكبار بالتدخين وأمور أخرى كانت لا تناسبني كطفلة.
هل تندمين على هذه التجربة ؟
لا أندم أبداً. على العكس كانت جميلة في وقتها لكن الأمور السلبية التي عددتها لك هي التي منعتني من المشاركة حينها في أعمال أخرى.
ولماذا لم تتخصصي في التمثيل كونك موهوبة وسبق لك أن شاركت في أكثر من عمل ؟
لم أتخصص في التمثيل لأنني أحب التخصص الذي اخترته وهو التغذية. والآن أصبح بامكاني أن أقوم بالأمرين معاً.
عندما أصبحت في عمر أكبر، شاركت في مسلسل "عشق النساء". كيف كانت العودة ولماذا إخترت هذا العمل بالذات ؟
عندما عرض علي المسلسل كنت بالفعل قد اشتقت إلى التمثيل. بالاضافة إلى أن الدور جذبني ووجدته مناسباً لي لأعود من خلاله إلى الشاشة. أحببت الشخصية والنص أراحني كثيراً لأنه عميق وبسيط في الوقت نفسه.
بعد غياب طويل عن الشاشة، ما الذي تغير بأداء روان عندما قدمت "عشق النساء" ؟
العفوية في الأداء بقيت هي نفسها ولم تتغير، فهذا الأمر موجود فيّ منذ صغري ولن أتخلى عنه في أدائي. البساطة والعفوية هما ما يميزاني. الأمر الذي اختلف في تجربة "عشق النساء" أنني أصبحت أمثل بمستوى أعلى، وكوني أقف أمام ممثلين كبار كان علي أن أقدم مستوى أعلى وقريباً من مستوى هؤلاء النجوم. عندما كنت صغيرة كان الجمهور يتقبل كل ما أقدمه لكن عندما كبرت أصبحت التوقعات أكبر. وبالتالي أصبح مطلوباً مني أداء أفضل لكي أستطيع الوقوف أمام ممثلين كبار. وهذا شكل تحدياً كبيراً بالنسبة لي لكي أعود إلى الشاشة بأداء محبب لا يستفز المشاهدين.
هل غيرّتك الشاشة والنجومية ؟
النجومية لا تعني لي وليست الهدف الذي من أجله أمثل. الشهرة تأتي كالأكسسوار للتمثيل. هدفي الأول هو أن أمثل دوراً أتحدى فيه نفسي. الشهرة لم تغيرني بالعكس لا أزال أخجل عندما يتعرف إلي الناس في الشارع !
"أمير الليل" مسلسل تطلين فيه أخيراً. كيف تصفين هذه التجربة ؟
لم يكن هناك فترة طويلة بين "عشق النساء" و"امير الليل". وبدأت أشعر بأن بعد كل تجربة يصبح الممثل مدركاً أكثر كيف يتعامل مع الدور وكيف يطور أداءه. انتقاداتي الذاتية لأدائي في مسلسل "عشق النساء" جعلتني أطور تمثيلي أكثر في "أمير الليل". ما أحببته في العمل الجديد هو الحقبة التاريخية التي تجري فيها الأحداث. كل الأمور كانت مختلفة عن تجاربي السابقة وكانت بالفعل أصعب. التحضير كان يأخذ وقتاً طويلاً.
ماذا ينتظر "زينة" في الحلقات المقبلة ؟
شخصية "زينة" ستتطور أكثر وأكثر ، حتى الآن كل ما مر هو مقدمة لما سيحصل في الحلقات المقبلة. ستصاب زينة بخيبات كثيرة. براءة ابنة الجبل لن تبقى كما هي.
كيف هي أصداء العمل التي وصلتك حتى الآن ؟
حتى الآن لم يصلني أي انتقاد سلبي. وكل الأصداء التي تلقيتها أثنت على العفوية في الأداء. وهذه العفوية مرتبطة بنص الكاتبة منى طايع الذي يتيح لي التمثيل بحرية وطبيعية. وهذا يشعرني براحة كبيرة.
هل كان متعباً تصوير مسلسل "امير الليل" خصوصاً أنه استغرق وقتاً طويلاً ؟
لقد واجهنا صعوبة كثيرة أثناء تصوير المسلسل. بالفعل كان متعباً لأن أي تفصيل صغير كان من الممكن أن يوقفنا عن التصوير ليوم كامل.
هل أصبح التمثيل اليوم أسهل على روان ؟
طبعاً فأنا اليوم أستطيع أن أقسم وقتي جيداً لأوفق بين عملي وبين التمثيل لكي لا أهمل واحداً منها على حساب الآخر.
كل النصوص التي صورتها هي للكاتبة منى طايع. هل تحبين أن تجربي نص كاتب آخر ؟
أنا وجدت نفسي مع منى وأحببت كثيراً طريقة كتابتها للأدوار. كما اعتدت على طريقة العمل معها فكما تعلم منى تتواجد في أماكن التصوير لمساعدة الممثلين وتفسير المشاهد في حال وجود أي التباس. منى من أهم الكتاب والجميع يتمنى العمل معها. لكن إذا عرض علي دور مع كاتب آخر وكان مناسباً فلا مانع لدي. وسبق وتلقيت أدواراً في نصوص لغير منى طايع منها في مسلسل "مدرسة الحب" لكن لم أشارك فيها لأن وقتي لم يسمح لي، فأنا لا أستطيع الإلتزام بعملين معاً.
كلمة أخيرة.
لم يتسنّ لي سابقاً أن أشكر كل القيمين على مسلسل "أمير الليل" والكاتبة منى طايع والجهة المنتجة "M&M" و"طايع إنتربرايز". العمل بالفعل كان صعباً جداً والجمهور قد لا يقدر فعلاً التعب الذي بذلناه من أجل تصوير هذا العمل وبعضهم يعلق على تفاصيل صغيرة ولا يعلم حقيقة المصاعب التي واجهت العمل ، وأقول لكل متتبعي العمل إن الاحداث ستتطور أكثر وأكثر في الحلقات المقبلة.