أصبحت الصفحات الساخرة الخاصة بالسياسيين والفنانين محط أنظار عدد كبير من الجمهور وأصبحوا ينتظرون منشورات تلك الصفحات ويتداولونها بكثرة لتصبح احدى منافسات وسائل الاعلام حالياً سواء بالنقد أو نشر الأخبار.


ومع تزايد عدد المشتركين بالصفحة الساخرة تصبح أيضاً محط أنظار للفنانين لأنها تخصهم وتتناول أخبارهم وتنتقدهم بطريقة أو بأخرى، فيدعمها الفنان الذي تشيد به ويتجاهلها أو يقوم بـ block الفنان الذي تسخر منه أو تشتمه في بعض الأحيان بعبارات جارحة.
لكن السؤال من يقود هذه الصفحات؟ وهل أصبحت عبارة عن مجموعة من الأشخاص مع فنانة ضد أخرى؟
قد يكون من يقودها فعلاً شخصاً لديه الميزة الفنية والناقدة ومن فكرة صغيرة إنتشرت صفحته وكبرت الى أن أصبحت محط أنظار رواد الشبكة العنكبوتية، وقد تكون قد تطورت هذه المجموعة الى أن أصبحت عبارة عن موظفين لدى إحدى الشخصيات الفنية أو حتى السياسية.
لسنا بصدد إلقاء التهم ولسنا نحقق بالمحكمة لكن حين يزيد الأمر عن حده يصبح الصمت خطيئة، فحين تُنشر صورة مركبة تجمع بين فنانة عالمية وفنان راحل ومفجوع الوسط الفني من رحليه يصبح الموضوع بعيداً عن الفكاهة وخفة الدم، وحين تتهم فنانة معينة بهويتها الجنسية وتجسدها الصفحة بأنها رجل، وحين تسخر الصفحة من شكل فنانة وتشبهها أو تقارنها بالنفايات المنتشرة على الطرقات تكون قد تخطت الخطوط الحمر وأصبحت شبيهة بالعصابة التي تريد الإنتقام من الفنانين لتصفية الحسابات.
بإختصار كلنا نتابع ونتداول المنشورات المضحكة والسخرية قد تؤدي أحياناً إلى التحسين ، وإبداء الرأي حق للجميع على أن يحترم مشاعر الآخرين وألا تصبح الصفحة بمثابة ساحة للمعارك بين الفنانين ومعجبيهم.