خلال الأسبوع المنصرم غطت طبقة من الضباب الدخاني مدينة نيودلهي الهندية وشكا الناس من التهاب في العينين والحلق والرئتين، وأدى دخان ناجم عن حرق مخلفات الزراعة في الولايات المحيطة والألعاب النارية في مهرجان ديوالي الهندوسي والأتربة الناجمة عن أعمال البناء وعودام السيارات، إلى ارتفاع مستوى جسيمات (بي.إم 2.5) وهي أخطر الجسيمات الملوثة للهواء أكثر من 15 مرة عن الحد الآمن، ويعادل تدخين 40 سيجارة يوميا.
وقد أعلنت الحكومة الهندية حال الطوارئ، بسبب مستويات خطيرة من تلوث الهواء السام الذي يهدد حياة سكان نيودلهي، ونصحتهم التزام منازلهم، بالإضافة إلى إغلاق مواقع البناء ومحطات الكهرباء التي تعمل بالفحم لإعادة الوضع تحت السيطرة.
وتصنف نيودلهي بين أكثر مدن العالم تلوثا، ونظم المئات وبينهم أطفال اليوم الأحد احتجاجا في نيودلهي بسبب سوء جودة الهواء مطالبين بخطوات فورية وفعالة من السلطات.
وقررت أكثر من 1800 مدرسة ابتدائية في العاصمة الهندية إغلاق أبوابها، لحماية أكثر من مليون تلميذ من مخاطر تلوث الهواء.
وحظر أيضا استخدام كل مولدات الكهرباء التي تعمل بالديزل خلال الأيام العشرة المقبلة. وستبدأ الإدارة المحلية في تنظيف الشوارع ورشها بالمياه، وجودة الهواء عادة ما تكون الأسوأ خلال فصل الشتاء في شهري ديسمبر ويناير في دلهي.
وكانت السلطات تتخذ إجراءات مثل منع الشاحنات القديمة من دخول المدينة، وقامت بتجربة برنامج لفترة قصيرة يقصر استخدام السيارات الخاصة على أيام معينة إلا أن خبراء يقولون إن إجراءاتها لم تفعل شيئا لخفض التلوث.