يعيش بعض المنجمين حالة من الخيبة بعد إنتخاب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية اللبنانية، بعد أن توقعوا أسماء أخرى لهذا المنصب ليشنّ عليهم اللبنانيون هجوماً شرساً عبر مواقع التواصل الإجتماعي. الرهان الكبير كان على رئاسة الجمهورية، فمن صدق توقعه؟
مايك فغالي الذي يطل في برنامج صباحي على شاشة الـ OTV وفي سهرة رأس السنة كل عام، فقد أكد أنّ الوزير السابق سليمان فرنجية هو الرئيس اللبناني المقبل.. ولسوء حظ فغالي لم يحظ فرنجية بأي صوت في الجلسة النيابية لإنتخاب رئيس للجمهورية حيث طلب منهم استبدال اسمه بورقة بيضاء.
وطبعاً لفغالي مئات التوقعات التي لم تصدق في السنوات الأخيرة كزملائه المنجمين، ونذكر على سبيل المثال أنّه ستحدث خضّة كبيرة في الأمم المتحدة وطبعاً هذا لم يحدث، كما توقع بتلويح طرد دول لها حق الفيتو وما يحدث، كما أشار إلى نشوء دول جديدة في العالم العربي..وهذا أيضاً لم يحدث.
على صعيد لبنان لعلّ أبرز توقّع لم يصدق له غير رئاسة الجمهورية هو إنتخابات نيابية جديدة قبل موعدها.. وكما يعلم الجميع فلم تحدث أية إنتخابات نيابية في لبنان منذ العام 2009.
لميشال حايك طريقة غريبة في الكشف عن توقعاته، فمعظم توقعاته يتلوها بطريقة غامضة ويرفض أن يطرح عليه الإعلامي أي سؤال خلال تلاوته لتوقعاته.
وفي الموضوع الرئاسي كان له توقع غامض، فقد توقع حايك حرفياً: " يوجد رئيسان لأنّ الأول لا يكفي. الأول امتصاص لأزمة مرحلية.. القضاء والقدر سيترافقان مع مسار انتخاب رئيس الجمهورية". لكن من المؤكد أنّه تم إنتخاب رئيس واحد، أي لا إنقسامات حادة في الجمهورية.
وغيرها من التوقعات التي لم تصدق خلال السنوات الأخيرة مثل أنّ خطراً جويّاً يُحيط بإحدى الطائرات فوق منطقتنا. وحول حصول معلولا ثانية لكن هذه المرة في لبنان، وطبعاً هذا لم يحدث.
ليلى عبد اللطيف توقعت أن تكون الرئاسة بين قائد الجيش العماد جان قهوجي والوزير السابق جان عبيد، وبعد اتفاق الحريري-عون وقبل الجلسة الإنتخابية الأخيرة أطلت عبد اللطيف عبر أحد البرامج وأكدت أنّها لا ترى عون رئيساً للبنان، وأن لا جلسة إنتخابية في 31 تشرين الأول...
سمير طنب أكد أنّ الرئيس المقبل سيكون أقرب إلى فريق 8 آذار لكنه أشار إلى أنّ حظوظ جان عبيد هي الأعلى، لكن رغم أنّ رئاسة الجمهورية "ما نقشت معو" إلاّ أنّ توقعه لرئاسة الحكومة على ما يبدو أنّه سيكون صحيحاً، فقد قال إنّ الرئيس سعد الحريري هو رئيس الحكومة المقبل.
جومانا وهبي كانت مصرة على تسمية ميشال عون رئيساً للجمهورية، توقعت اسمه منذ فترة لكنها على عكس زملائها فهي لا تقرأ التوقعات على الورق، بدت في الحلقة التي أطلت فيها عبر قناة "الجديد" وأعلنت فيها عن توقعاتها أقرب إلى مناصري التيار الوطني الحر من كونها منجمة، تحققت أمنيتها وكسبت الرهان في الملف الرئاسي.