في حلقة خاصة بالموسيقار الراحل ملحم بركات، أطلت رئيسة التحرير الاعلامية هلا المرّ عبر اذاعة سترايك لتستذكر أجمل أعمال بركات مع عدد كبير من الفنانين الذين تعامل معهم وقدم أجمل الأغاني والأعمال الفنية الراسخة بتاريخ الفن اللبناني.
أول الضيوف كان صديقه الفنان وليد توفيق الذي أكد أن الغصة بالقلب كبيرة وقدم التعزية لهلا ولكل لبنان، وقدم توفيق والمر التعزية لزوجة الراحل السيدة رندا.
وروى توفيق كيف تعرف لأول مرة على ملحم وقال :"ملحم حالة ليست عادية وكل فنان مثله لا يُنسى، ما يميزه هو أنه شعبي وطفل كبير يحب النكتة ويحب الفقراء أكثر مما يحب الجلوس مع الأغنياء، ويحب الصيد ومعرفتي به بدأت بمسرحية صباح ست الكل".
وتحدث توفيق عن أول معرفته بملحم قال "كان لدي فضول أن أتعرف إلى ملحم بركات، وشعرت بأن هناك شيئاً جديداً سأقدمه معه".
وأول أغنية قدمها توفيق مع ملحم كانت "أبوكي مين يا صبية".
واستذكر بعض المواقف التي حصلت معهما "آخر خناقة أنا وهوي كنا بعشاء وسعداء، وفي اليوم التالي قال "وليد مانعني فوت على مصر" كان يقول هذا كنوع من السكوب وليس ليؤذي أحداً".
وتابع :"خسر لبنان عملاقاً كبيراً لم يأخذ حقه الا بالسنوات الأخيرة" وأكد أنه سيصدر أغنية من ألحان ملحم هي "غريب يا زمن" سيسمعها كلّ الجمهور" .
صديق العمر الوفي نزار فرنسيس ارتبط اسمه باسم ملحم بركات لسنوات كثيرة وكان له مداخلة ضمن الحلقة يقول : "
هو صديق العمر وملحم بركات أب الوفاء وكان يحب الحياة ولم يرد أن يعيش المرض كان يسمع أخباراً ويتابع كل جديد وكنا حريصين ألا يسمع خبراً على الاعلام يحزنه ".
ويتابع: "ملحم تعب كثيراً وقلبه كان يضج بالحياة والعطاء والضحكة جاء الوقت الذي تعب كثيراً فيه ويريد أن يرتاح الآن".
وروى بعض أسرار أيامه الأخيرة "بالعناية أدخلناه حين كان ضغطه 2 كانت الموسيقى الى جانبه كان يحسسنا أنه ما زال يعيش ويغني معنا كان يعشق فنه ومات وفنه ينبض فيه".
وتحدث عن السنوات الـ 22 التي أمضاها مع ملحم " ملحم بركات لم يغن إلا لي وكل يوم أنا وهو معاً، من قبل أن يكون نزار فرنسيس هناك عظيم إسمه ملحم بركات كان لي شرف معرفته كان يوقظني يومياً ولم نقطع علاقتنا يوماً".
وأشار فرنسيس إلى أن بعض الصحافيين استغلوا موضوع مرضه وحياته أو موته لتحقيق سبق صحفي فقط.
وليضع النقاط على الحروف أعلن أن ملحم بركات توفى روم أرثوذوكس وعاد لديانته المسيحية.
وعن وصية ملحم أكد فرنسيس أن ملحم كان يقول ضلوا حبوا بعضكم
وعن زوجته يقول: "رندا عانت وعاشت معه وضحت الكثير
ويختتم: "ملحم أهم من رؤساء الجمهورية لأن الفن يبقى".
الشاعر والملحن طوني أبي كرم استذكر ملحم بركات بكلمات مؤثرة فقال :"أنا شاعر وإختصاصي الكلام لكن بهذا الموقف لا أستطيع الكلام ". وعن أغنية "بلا حب بلا بطيخ" التي لحنها بركات قال أبي كرم :"كنا بالستوديو عند طوني سابا وقال لي ملحم "شو عامل شي جديد؟" قلت له "بلا حب بطيخ وبلا عشق وبلا إحساس.." ، فقال لي "يا ويلي ! أعطني قلماً أريد أن أكتبها" ، ووضع يده على الطاولة وأصبح يدق ويلحنها، كان ملحم يريد غناءها لكن عدنا وتشاورنا وغناها فارس."
وأضاف :"زرته في المستشفى وقلت له "يلا قوم بدنا نروح عالستوديو" فسألني "عامل أغنية جديدة؟" فأسمعته مقطعاً ، وعاد وسألني "هل ألحنها؟" فراح يلحنها ويدق على الكرسي وهو يضع المصل في يده، وهذه الأغنية موجودة على هاتفي وموجودة مع فارس كرم". وتابع أبي كرم "سألني وهو في المستشفى "شو عم يجوا يتفرجوا عليي أنا وعم إنتهي".
الموزع طوني سابا بتأثر شديد تحدث عن ملحم و عن تعاملاته معه بالسنوات الأخيرة وقدم تعزية لكل محبيه ويضيف: "هو عملاق ليس فقط بفنه بل بطيبته وخفة ظله وهو لديه قلب طفل خسارة كبيرة على الصعيد الشخصي والفني".
وعن التعاملات الفنية يقول: "سجلنا أغنيات كثيرة لمثل سابين وهشام الحاج وجورج الراسي ومحمد عساف ، وكان يبقى أثناء التسجيل وحياته كانت كلها موسيقى حتى في الصيد يدربك على البارودة".
وأطلت الفنانة ميشلين خليفة التي رافقت ملحم بركات بالكثير من الأعمال الفنية وتقول: أفتقده كأنه فرد من عائلتي فقدناه، ملحم خسارته كبيرة وعلى الصعيد الشخصي كان لدي بعد حلم بأن أقدم عملاً معه وكنت أريد أن أقدم معه لقاء العمالقة 2 هو فقيد للفن اللبناني والعربي".
وتتابع :"كان كريماً ومؤمناً بنفسه وواثقاً بها ومحبة الناس له جعلته من أعظم الفنانين وكان لي الشرف بأن أقدم جائزة له وأعجب بصوتي وشعر بأني سأوصل لحنه بصوتي".
وتحدثت خليفة عن روح النكتة التي تحلى بها فكان "مالئ الدنيا وشاغل الناس حتى بموته وشعبيته لا تعد ولا تحصى، وارتبط اسمي باإسمه وهذا شرف كبير".
وتتابع: "لا يمكن للجيل هذا والجيل المقبل أن يملأ فراغ ملحم بركات لا أحد يوصل فنه مثله".
وتختم :"نعزي الفن ولبنان والعالم العربي وهو يبقى في ذاكرتنا لا يموت ويجب أن يعلم الجيل الجديد فن ملحم بركات".
الفنانة سابين باكية قالت: "ملحم رح اشتقلك ورح ضل فكر فيك وأنا عيوني بحبوك بحبك كتير ورح اشتقلك كتير".
وتتابع: "إنت كبير كتير كنا رح نغني سوا ديو .. هو لم يكن يريد ألا نغني باللهجة المصرية لكنه يريد أن نوصل الأغنية اللبنانية. كان يحبني كثيراً ويقول إنني صاحبة صوت جميل وستكونين أسطورة".
وتحدثت عن دعمه الكبير لها "حتى أغاني قدمتها أحبها وسمعها وشاهد مسلسلي "أحمد وكريستينا".
أخيراً صديقه الفنان الكبير الياس الرحباني إستذكر ملحم باكياً وأكد أن حضوره كان طاغياً "انا كيفما أتوجه أرى وجهه صوته لا يشبه اي صوت ومغن رقم 1 وحضوره لا يُنسى روح النكتة ترافقه ومنذ أن سمعت هذا الخبر التعيس لا أستطيع أن انسى ولو دقيقة واحدة".
وتحدث عن الأعمال اللبنانية الكبيرة والضخمة التي قدماها معاً.