"بوبي تشين" طاهٍ شهير من أصل صيني - مصري.
من العلوم الماليّة والإقتصاد في إنكلترا ثم بورصة نيويورك في "وول ستريت 11"، ترك بوبي عمله وراح يبحث عمّا يحبّه فإكتشف حبّه للطّبخ وموهبته فيه. هو اليوم وجه معروف في عالم الطّبخ في آسيا إلى حدٍّ كبير، بفضل مطعميه الحائزين تقديرًا كبيرًا في فيتنام حيث يعيش منذ العام 1996 ، كما بفضل برنامجه التلفزيوني "World Café" الحاصل على جائزة والذي قدّمه على شاشة "Discovery TLC" على مدى السنوات الست الماضية. خلال مشواره المهني، طهى لعدد كبير من الشخصيّات المرموقة، أبرزها بيل كلينتون في العام 2011 وبوب ديلان خلال جولته على آسيا. في العام 2013، انتقل بوبي إلى لندن لإفتتاح مطعمٍ جديد "The House of Ho". في حزيران 2014، اختارت وزارة السّياحة والرياضة والثّقافة تشين كسفير للسيّاحة في فيتنام. واليوم يطلّ عبر شاشة MBC من خلال مشاركته كعضو في لجنة تحكيم برنامج Top Chef بنسخته العربيّة. موقع "الفن" إلتقى تشين وكان لنا معه هذا اللقاء .
نبارك لك بإطلاق الموسم الاول من "Top Chef" .
شكرا جزيلاً . أنا اعتبر أننا حققنا انجازاً مهما من خلال إطلاق النسخة الاولى من برنامج الطهو "Top Chef" في العالم العربي عبر "MBC" التي تحتفل أيضاً بعيدها الـ 25.
أنت مصري - صيني ، هل كانت لديك فكرة عن المطبخ العربي قبل المشاركة في هذا البرنامج ؟
بالتأكيد، لقد حضرت من الولايات المتحدة الاميركية إلى مصر عندما كان عمري 6 سنوات وتذوقت الطعام المصري وأعجبني كثيراً. كما أنني عندما ولدت في مصر أخبرتني أمي انها كانت تخاف عليّ كثيراً وعندما تركتني في أحد الأيام مع المربية عادت ووجدتني آكل الملوخية بدل أن آكل طعام الأطفال.
وهل تعلمت ان تطهو الأطباق المصرية ؟
انا آتٍ من عائلة محبة جدا. جدتي أيضاً كانت تطهو الطعام المصري وكانت بارعة فيه وانا تعلمته منها. وعندما قررت أن أصبح طاهياً اعتمدت على وصفات عائلتي وتعلمتها لأنه كان يجب أن اعرفها وكنت بالفعل محظوظا.
كيف كانت عملية الحكم على المشتركين والاطباق في البرنامج ؟
في البرنامج هناك أمور أساسية ننطلق من خلالها للحكم على الأطباق التي يحضرها المشتركون، كحرارة الطعام، كمية الملح مثلاً، درجة الطهو هذه أمور أساسية لا يمكن الخطأ فيها. اللسان لا يخطئ. المهم هو الطعم ومن ثم تأتي طريقة التقديم والأمور الاخرى.
وهل من أمور معينة أيضاً ركزت عليها في حكمك على المشتركين ؟
أنا يهمني أيضاً طريقة تعاطي المشتركين مع الطعام، فيجب إحترام الطعام وعدم هدر المواد والأطعمة الباهظة الثمن من اجل بعض المحاولات لإختراع شيء جديد.
كيف كانت الاجواء بين لجنة التحكيم التي تشارك فيها إلى جانب منى موصلي ومارون شديد ؟
دائماً كنا على تواصل واذا اختلفنا بالرأي على طبق ما كنا نتناقش. لم نصل إلى مرحلة المشاجرة ولكن كل واحد منا حاول الدفاع عن وجهة نظره. هذا البرنامج مهم جدا بالنسبة للمشتركين الطهاة. نحن لا تهمنا هوية المشتركين بقدر ما يهمنا الطعام والاطباق التي كانت تحضر والتقنيات والحرفية في العمل. المشاهد في المنزل يجب أن يرى الأمور كما هي وبكل شفافية.
هل وجدت صعوبة في هذه التجربة ؟
المشتركون كانوا يمرون بظروف صعبة جداً. انا لم أكن أطهو انما أراقب لأرى كيف تم تحضير الطبق لأتمكن عند اعطاء الملاحظات من أن أقول أين أخطأ المشترك وأين أحسن .
هل صادفت خلال الحلقات طبقاً جديداً لم تتذوقه من قبل ؟
صادفت طبقاً غريباً لا أعرفه ولكنه أعجبني جداً عندما تذوقته.
هل كل ما سنشاهده خلال الحلقات سيكون واقعياً ؟
العرض يتمتع بواقعية كبيرة ، فستشاهدون الدراما التي عاشها المشتركون والصعوبات التي واجهتهم خلال تصوير البرنامج. هم شكلوا اصدقاء لهم ولكن بعد دقائق قد يصبح هذا الصديق عدواً لك.
هل كنت لتشارك من قبل في هذا البرنامج ؟
كنت دائماً اقول لو أنا في هذه المسابقة ماذا كنت سأفعل ؟ وعندما أفكر بالموضوع يصيبني التوتر لأنه بالفعل أمر صعب جداً ما مر به المشتركون. هذا بالفعل عرض صادق وشفاف سيمس كل احاسيسكم وعواطفكم.
وهل كنت ستفوز بالمسابقة ؟
في كل مرة كنت اشاهد فيها المشتركين يتنافسون كنت أقول إنني كنت سأفوز بالتأكيد. كنت اعلم أن الأفكار التي لدي والتي كوّنتها من كل أنحاء العالم ستساعدني للتفوق في البرنامج. الخبرة التي لدي كبيرة لأنني أكلت وتذوقت الكثير من الاطباق وأعرف كيف تحضّر وماذا يوضع فيها. من هنا اعتقد أنني كنت لأتفوق في هذا البرنامج. ولكن يجب أن أقول لك ألا شيء مضموناً في هذا البرنامج لأن مهاراتك قد تكون مناسبة لهذا الاختبار ولكنها قد لا تكون كذلك في الاختبار التالي.
هل هناك موسم جديد من البرنامج وهل ستشارك فيه ؟
إن شاء الله سيكون هناك موسم جديد ، وأتمنى أن أكون ضمن فريق البرنامج.