عندما نذكر الممثلات المخضرمات في لبنان تخطر فوراً في بالنا تقلا شمعون ، هي التي قدّمت عشرات الأدوار الناجحة بين الشاشة الصغيرة والكبيرة، بالإضافة إلى خشبة المسرح.
وها هي اليوم تستعد للمشاركة في مسلسل "ثورة الفلاحين" بدور مختلف عما قدمته سابقاً، تعتزل دور الأم في هذا المسلسل لتبرز المرأة العاشقة التي فيها.
أريد أن أتطرق إلى موضوع الصحافة الذي تحدثِ عنه أنتِ في مؤتمر "ثورة الفلاحين" ، عندما قلت :"حلكم يا إعلاميين أن تعطونا أهمية مثل الأهمية التي تعطونها لغيرنا" ، ألا تعتقدين أنّ الصحافة اللبنانية كانت تهتم بالدراما اللبنانية في السابق؟
المؤتمرات الصحافية هي موضوع جديد للدراما اللبنانية، وأنا سعيدة لأنّ أغلب الصحافيين والإعلاميين لبّوا الدعوة وشاركوا في مؤتمر مسلسل "ثورة الفلاحين"، وحضروا ليقوموا بتغطية هذا الحدث الفني الضخم، الأمر الذي أسعدني وكبّر قلبي..هذا كل الموضوع بكل بساطة ولا أعلم لم البعض فهم تصريحي هذا بطريقة خاطئة.
لكن شركات الإنتاج هي من بدأت بعقد مؤتمرات صحفية قبل بدء تصوير المسلسلات اللبنانية، والصحافة تلبي الدعوات وتحضر للتغطية .
نعم بالتأكيد، وهذا أمر جيد للدراما.
اليوم بعد مسيرة طويلة من الأعمال والشخصيات التي قدمتها، هل تبحثين عن أدوار جديدة أم أدوار جميلة ومساحتها كبيرة بغض النظر إذا كنت قدمت مثلها في السابق أم لا؟
لأكون صريحة معك، الدور الذي ألعبه في مسلسل "ثورة الفلاحين" فعلاً دور جديد، وربما أتى في هذا الوقت ليدحض فكرة أنّ أدوار الأمومة هي لتقلا شمعون. لذا في هذا المسلسل دوري مختلف جداً لأنني ألعب دور فتاة لم تتزوج ولكنها تحمل في جعبتها سراً كبيراً جداً، فهي متزوجة سراً من أحد الفلاحين، وتتطور الأحداث تدريجياً خلال الحلقات. الشخصية إسمها "نرجس" وهي محورية جداً. والأمر الجميل الذي فيها هو أنّها تتحدث بضمير الثورجي والإقطاعي في نفس الوقت.
أي أنك تعشين قصة حب في هذا المسلسل؟
نعم، وأؤكد لك أنّه لم يسبق للمشاهدين أن رأوني بمثل هذا الدور ، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم.
هل تنزعجين عندما تُعرض عليك أدوار الأم؟
لا، من قال إنني أنزعج، ما قصدته هو أنّه بعد أن شاركت في الكثير من الأعمال بدور الأم، لعبت دور غير الأم في مسلسل "24 قيراط" الذي عرض قبل عامين، وها أنا استعد لبدء تصوير دوري في "ثورة الفلاحين" الذي لا أقدم فيه دور الأم، بل إمرأة عاشقة تعيش قصة حب خاصة بها.
على العموم أنت من الممثلات اللواتي يستطعن أن يغيرن كل تفاصيلهن بين دور وآخر، هل تعتقدين أنّ ذلك من أبرز أسباب نجاحك؟
لا أعلم، أتمنى أن أكون مثلما قلت عنّي وألا أخذلكم.
لفتني في المؤتمر أنّ المنتج جمال سنان أكد أنّه سينتج في السنوات المقبلة أعمالاً لبنانية بشكل كامل، فهل أصبحت الدراما اللبنانية مطلوبة أكثر من نظيرتها العربية المشتركة بين اللبنانيين؟
أنا برأي أنّنا بحاجة لكل شيء، أي أنّنا بحاجة إلى الدراما اللبنانية والدراما العربية المشتركة. ونفس الأشخاص الموجودين إن كانوا منتجين أو مخرجين أو كتاباً وممثلين هم عملوا بالدراما العربية المشتركة وكانت لهم نجاحات مهمة في هذه النوعية من الأعمال.
نحن اليوم نقدم مسلسلاً لبنانياً بشكل كامل لأنّ القصة التي كتبتها كلوديا مرشليان تتطلب أن يكون المسلسل لبنانياً ، وهذا أمر جميل لأنّه يعني أنّنا سنجد قنواتاً لكي تشتري أعمالنا، ليس فقط في لبنان بل في الدول العربية أيضاً وبقى أن ينفك الحصار عن المسلسل اللبناني الذي لا يضم أي ممثل عربي.
أنت اليوم هل ترين أنّ اللبنانيين بدأوا يتابعون الأعمال اللبنانية بشكل أكبر وأوسع؟
إن شاء الله، هذا ما أتمناه فعلاً، الإختبارات التي سنجريها على الأرض هي التي ستحدد صحة هذا الموضوع.
اليوم شاشة ال أل بي سي تعرض مرة جديدة مسلسل "روبي" الذي عرض قبل سنوات، وهو اليوم رغم عرضه عدة مرات يحقق نسبة مشاهدة عالية، ما السبب برأيك؟
هذا دليلٌ أنّ المسلسل نجح نجاحاً كبيراً، رغم عرضه عدة مرات مازال يحقق نسبة مشاهدة عالية، كما يؤكد أنّ جميع من عمل في هذا المسلسل قدم أفضل ما لديه.
وأنت لك فضل على نجاح هذا المسلسل، خصوصاً شخصية "عليا" التي حققت لك نجومية واسعة في لبنان والدول العربية.
نعم هو من أجمل الأدوار التي لعبتها، لكن الفضل بنجاح هذا المسلسل لا يعود لي أنا، ولا لشخص بعينه بل إلى الجميع بدءاً من شركة الإنتاج والمخرج رامي حنا والكاتبة كلوديا مرشليان وكل الممثلين، كانت تركيبة المسلسل ناجحة وقدمت نتائج جميلة على الشاشة الصغيرة.
غير دورك في مسلسل "ثورة الفلاحين" ماذا تحضرين؟
يوجد عروض كثيرة، وأنا بحاجة لكي انسق الوقت بين أعمالي لكي استطيع أن أشارك بهذه الأعمال جميعها، لكن لليوم المسلسل المؤكد الذي سأشارك فيه هو "ثورة الفلاحين".