في الفترة الأخيرة بدأنا نشهد مع تطور دور مواقع التواصل الاجتماعي وحين أصبحت الكلمة الأكبر لها، ظاهرة الترويج للاعمال من قبل الفنانين بشكل كبير جداً.
حتى الآن الأمر طبيعي ومن حق أي شخص من أي مجال كان أن يروج لعمله للاستفادة من أكبر انتشار ممكن، لكن في هذه الفترة اصبحت نسبة الترويج لعمل الفنان الجديد شيئاً مبالغاً فيه جداً ومملاً ولا يعود عليه بالنفع أبداً بل على العكس فعلى سبيل المثال ينشر الفنان (أو الفنانة) يومياً صورة مموهة لعمله المصور وتبدأ عملية النشر يومياً لصورة من العمل لمدة أيام كثيرة أو إعلان عن عمل غنائي جديد في الفترة المقبلة مع تشويق وترويج يصل لدرجة الملل ويعلو سقف التوقعات من الجمهور كما الصحافة لتأتي في معظم الأحيان التوقعات مخيبة للامال ويكون عملاً عادياً أو أقل من عادي الأمر الذي ينعكس سلباً على الفنان وجديده.
العمل الجميل والمتقن يفرض نفسه من دون حاجة لترويج و"طنّة ورنّة" والفنان الواثق بنفسه لا يحتاج إلى كل وسائل الترويج المملة كي يوصل عمله للناس بل كل ما في الأمر أنه يحتاج الى الكثير من المهنية والكثير من العمل والذوق الفني والقليل من الكلام، ومن هنا تحية لوائل كفوري وكاظم الساهر وماجدة الرومي وأشباههم.