أكدت خبيرة العلاقات الاسرية الدكتورة بثينة إبراهيم الفقي أن تهيئة الجو الأسري الملائم من أهم أسباب السعادة الأسرية ويحافظ على ترابط العلاقات بين الأسرة داخل المجتمع الصغير إلا وهو الأسرة.

وأوضحت أن الجو الأسري الملائم يشجع أفراد الأسرة على الإقبال والرغبة الدائمة في التواجد داخل المنزل والإستمتاع بالجلسات الأسرية، وهذا الأمر يكون مهمة الأم والأب معاً بهدف تقديس فكرة الترابط ومشاركة أفراد الأسرة بعضهم في كل المناسبات السعيدة وكذلك الحزينة، وتبادل الهدايا حتى وإن كانت بسيطة لأنها لها أثر رائع في إدخال البهجة على القلوب بالإضافة إلى ضرورة بناء علاقة قوية مع الله، وتشجيع أفراد الأسرة بعضهم على أداء العبادات لتغذية الروح وغرس القيم والأركان الدينية لدى الأطفال، منذ اللحظات الأولى من خلال حرص الأب والأم على أداء الشعائر والعبادات الدينية داخل المنزل ليكونوا قدوة لصغارهم. والاعتياد على مناقشة كل الأمور الخاصة بالأسرة، بشكل ودي وحضاري بمشاركة جميع أفراد الأسرة، مع الأخذ بآراء الأولاد وعدم تهميشهم، وشددت على ضرورة احترام الخصوصية الأسرية التي تقضي بعدم جواز مناقشة الأمور الأسرية في ظل وجود الغرباء.
وطالبت الفقي بضرورة الاهتمام بالجانب التثقيفي وتنمية مهارت أفراد الأسرة والتشجيع على ذلك من جانب قائد الأسرة، وحل أي مشكلة فور حدوثها على أن يكون أساس حل هذه المشكلات قائماً على فكرة التكامل واللين وبعيداً كل البعد عن القسوة، و الحفاظ على العلاقات الاجتماعية التى تتميز بالحب والتميز مع شبكة الأقارب والمعارف والأصدقاء. والحرص على الترفيه الأسري بشكل دائم لتفريغ الشحنات والطاقات السلبية التى تتكون نتيجة ظروف العمل القاسية وكذلك الدراسة، للخروج عن روتين الحياة اليومية.