مبدع من مبدعي لبنان، ترك إرثاً فنياً غنياً لتتوارثه الأجيال القادمة وتغتني من تجربته الرائدة في عالم الموسيقى .
هو المؤلف الموسيقي توفيق الباشا الذي كانت له التحية بالأمس من الكونسرفاتوار الوطني والأوركسترا الوطنية للموسيقى الشرق-عربية وذلك بحفل مميز أقيم في قصر الأونيسكو برعاية وزير الثقافة ريمون عريجي، وبمشاركة خاصة من المؤلف الموسيقي عبد الرحمن الباشا إبن المكرّم.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، وكانت كلمة لرئيس الكونسرفاتوار الدكتور وليد مسلّم أضاء خلالها على عطاءات توفيق الباشا، وكان عرض لشريط مصوّر تحدث خلاله الراحل الباشا عن أفكاره وتطلعاته الموسيقية .
البرنامج الفني كان على الشكل الآتي :
1 إفتتاحية مهرجان بعلبك سنة 1959
2 رقصة عربية
3 موشّح "بنت كرم" ، شعر صفي الدين ، إعداد أندريه الحاج ، غناء توفيق كلش
4 موشّح "الليل إلا" شعر إبن خفاجة ، إعداد :أندريه الحاج/وليد بو سرحال ، غناء توفيق كلش
5 دبكة الفرسان
6 مختارات من أعمال محمد عبد الوهاب ، إعداد توفيق الباشا
7 "لما بدا يتثنى" لحن عبد الرحيم المسلوب ، إعداد توفيق الباشا
موشّح "لي حبيب" شعر نزار الحر إعداد وليد بو سرحال غناء علي وهبة
8 "فترة هدوء" (مقطوعة موسيقية من تأليف أندريه الحاج مهداة إلى توفيق الباشا) ، كلارينت منفرد أوكتافيان جيورجيو
9 - الحركة الثانية من ثلاثية "كونشرتينو" للبيانو والأوركسترا حيث أطل عبد الرحمن الباشا وأضفى رونقه الخاص في العزف على البيانو .
وقدم رئيس الكونسرفاتوار الدكتور وليد مسلّم درع وزارة الثقافة للمؤلف الموسيقي عبد الرحمن الباشا تقديراً لعطاءاته الكبيرة ، ودرعاً مماثلاً للمايسترو أندريه الحاج الذي أبدع في قيادة الأوركسترا في هذا الحفل المميز .
موقع "الفن" كان حاضراً ، وعاد بهذه التصريحات الخاصة.
د. وليد مسلّم :"توفيق الباشا علم كبير من أعلام الموسيقى في لبنان، وهو من أهل النهضة في الموسيقى والأغنية اللبنانية، وكان الباشا على مدى سنوات طويلة عضو مجلس إدارة الكونسرفاتوار ، وأقله أن نتذكّر هؤلاء الكبار الذين مرّوا والذين كان لهم فضل كبير .
واليوم الحدث حدثان بوجود عبد الرحمن الباشا والذي هو من أهم عازفي البيانو في العالم ، وهو صديق وحضر خصيصاً من الخارج فقط ليكون حاضراً وليقدم مشاركة رمزية وفعلية في هذا الحفل الذي هو تحية لوالده ، اليوم نحن نجمع عظيمين توفيق الباشا وعبد الرحمن الباشا".
المايسترو أندريه الحاج :"ما يميز حفل الليلة هو أن توفيق الباشا كان همه الموسيقى ، وهذا أمر يتميز به الباشا عن كثيرين من الذين قدمنا لهم تحية أو إستذكرناهم ، حيث تشعر بأن توفيق الباشا لديه هم الموسيقى أكثر ، وهو قدم حوالى 3000 أغنية من الشعر القديم ففي هذه الأغاني همّه الموسيقى أكثر من أن يلحن أغنية كتلحين مثل غيره، وموسيقاه عظيمة، وكان مشروعه في الموسيقى الهوية اللبنانية".
عبد الرحمن الباشا :"حضرت خصيصاً من بروكسل للمشاركة في هذا الحفل الذي كان مثل حلم وتحقق ، وأنا أخذت الكثير من الأمور عن والدي، وطبعاً هناك أمور مختلفة لأن كل إنسان لديه شخصيته وخصوصاً في الفن ، ولولا والدي لم يكن هناك عبد الرحمن الباشا".
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغط هنا