نجم سوري كبير له قيمة وقامة فنية كبيرة وأرشيف كبير من الأعمال الفنية التي أمتعت الجمهور العربي كله وليس فقط السوري، فهو من أكثر ممن يعتزون بلهجتهم السورية ويتمنى المشاركة في الاعمال المصرية والعربية المشتركة لكن بشخصيات سورية..
هو الممثل دريد لحام الذي يخص "الفن" بحوار حصري يتحدث فيه عن إستعداده لتقديم فيلم سينمائي جديد وعن الوضع السوري ورؤيته لما يحدث على أرض الواقع وعن الدراما والكثير من الأمور .
في البداية ، ما الجديد لديك من أعمال فنية؟
أدرس موضوع فيلم سينمائي وأتمنى أن يوفقنا الله ونُقدمه، كما أنني أتمنى اللحاق والمُشاركة بمهرجان الإسكندرية في دورته المُقبلة.
وما الذي يجعلك مُتحمساً للمُشاركة بمهرجان الإسكندرية بفيلمك الجديد في الدورة المُقبلة؟
مُشاركة الفيلم بالمهرجان ستجعلنا نستفيد من وجود الكثير من الجنسيات بالمهرجان، كذلك الإستفادة من آراء المُثقفين والنقد الإيجابي بشكل خاص وهذا يرفع من مستوى الاداء في الأعمال القادمة.
وما سر إبتعادك عن السينما خلال الأعوام السبعة الأخيرة مُنذ أن قدمت فيلم "سيلينا" في 2009؟
على العكس ، فحتى هذه الساعة شاركت بأعمال عن الأزمة السورية وهما عملان دراميان "سنعود بعد قليل" إلى جانب المُشاركة في مُسلسل "ابواب الريح"، لكن السينما لم تُعرض علي من بعد "سيلينا" عدا فيلم واحد عُرض علي في الفترة الاخيرة وإعتذرت عنه، بخاصة ان خياراتي صعبة لأنني لدي تاريخ فني واخاف عليه للغاية، لذا اكون مُتأنياً للغاية في إختياراتي حفاظاً على تاريخي الفني، فإذا كان العمل الذي يُعرض علي لا يخطف من أعمالي السابقة شيئاً أقبله بخاصة أن مُستقبلي قائم على الماضي وتاريخي الفني الذي قدمته من قبل، ولدي تعبير وأستخدمه دائماً وهو "مستقبلي ورائي وليس أمامي"، وهذا يعني أن أي عمل يُسيء لمُستقبلي الفني لا أقبله.
وما هي معايير إختياراتك الفنية، هل الماديات لها دور؟
آخر شيء بالنسبة لي هي مسألة الماديات، فطوال عمري لم أتناقش أو أختلف مع أي شركة مُنتجة على موضوع الأجر ، لكن المُهم هو ألا يخطف العمل الفني من تاريخي الفني شيئاً بل يُضيف لي.
وهل هُناك أعمال كُتبت خصيصاً لك؟
ليست هُناك أعمال تُكتب خصيصاً لي لأنه لو كان ذلك فهذا يعني أنني موافق عليها سلفاً، لذلك أنا أنتظر ما يُعرض عليّ وأُقرر موقفي على أساس السيناريو سواء بالقبول أو الإعتذار.
كان الفنان السوري يحصل على أجور عالية قبل الأزمة السورية لكن بعد ذلك أصبح المُنتجون يقللون الاجور.. فهل ترى ذلك إستغلالاً للوضع أو ماذا؟
حين تقع مصيبة مثل التي تعرضت لها سوريا، فيكون الفنان مُطالباً بأن يتنازل عن جزء كبير من مادياته لإستمرار الإنتاج، وهُناك مؤسسة رسمية للإنتاج في سوريا وتُديرها السيدة ديانا جبور زوجة المخرج باسل الخطيب، عرضت عليّ عملاً وحدثوني عن المُشاركة فيه وتناقشنا في الأجر وقالوا لي: "ماذا تريد كماديات".. فقلت لهم: "ما أنتم تريدونه"، لكنني وجدت أن العمل لن يُضيف لي شيئاً فإعتذرت عنه.
أغلب المسلسلات السورية تُناقش البيئة الشامية، لكن البعض يرى انها محلية وليست مُنتشرة للغاية في الوطن العربي؟
هي مسلسلات عربية سورية كمسلسل وإنتاج لكن قدمت البيئة الشامية بأسلوب خاطئ بخاصة في ما له علاقة بالتعامل مع المرأة، فالمرأة في سوريا تتمتع بإحترام كبير وفيها الطبيبة والسياسية وغيره، فهذه الأعمال قدمت المرأة بشكل قلل من قيمتها، وهذا قد يكون على سبيل المُشاهدة فلو وجدت إمرأة ورجلاً في الشارع يسيران بشكل طبيعي فلن يجذبك الأمر لكن يستوقفك الامر لو وجدت الرجل يضرب المرأة.
في كل بلد في العالم نجد أعمالاً فنية مُبتذلة وأصبحنا نرى أعمالاً لا قيمة لها، فما رأيك في ذلك؟
هذا لأنه حينما تتكئ الدراما التلفزيونية على الأدب مثل أعمال نجيب محفوظ فهذا يكون مبنياً على أدب حقيقي وهذه الدراما لا تموت ولا ننساها، لكن مثل التي تتحدث عنها تنساها عقب المُشاهدة مُباشرة، فهُناك أعمال تظل في الوجدان والخيال وأخرى غير موجودة على الإطلاق في التفكير، لذلك بعض أعمال العصر الحالي أشبه بالمناديل الورقية للإستعمال مرة واحدة، فنحن لا نستطيع أن ننسى أغنيات أم كلثوم وعبدالحليم على سبيل المثال على عكس بعض الأعمال الحالية التي لا تعيش على الإطلاق.
وهل صعوبة وعمق الوضع السوري يجعلكم تفقدون الأمل؟
يقول المثل: "ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل"، فلا بد أن نخلق بداخلنا أملاً بأن غداً سكون أفضل.
المصالحة بين الطرفين هل هي مقبولة بالنسبة للعشب السوري؟
بكل تأكيد ، مقبولة بخاصة انه عبر التاريخ بعد الحرب العالمية الاولى والثانية هُناك مصالحة بين دول كثيرة بخاصة بعد ان دمر الأوربيون ألمانيا ومع ذلك فهم الآن حبايب واصحاب، ولابد أن يكون هُناك تشاور ومحاولات للتصالح.
لدينا جامعة عربية وإتحادات كثيرة في الوطن العربي، فكيف ترى دورها في حل الأزمة السورية؟
ليته لا يكون لدينا جامعة عربية لكان الوضع أفضل من ذلك، فالجامعة العربية تُشارك في تعميق الأزمة أكثر في كل الوطن العربي على فكرة، فسواء الجامعة العربية وافقت أن تغزو أمريكا العراق.
وفي النهاية هُناك أكثر من مُسلسل عربي خلال الفترة الماضية مثل "مدرسة الحب" ، هل شاهدته؟
لم أشاهد هذا العمل.