في قالب حواري مختلف عن الحوارات الفنية، ومع زيارات ومحطات لأكثر من مكان مرتبط بحياة النجم، يطلّ الفنان الإماراتي حسين الجسمي مع خالد الشاعر في برنامج يتألف من أربعة أجزاء بعنوان "رحلة جبل" على MBC1.
يطلق على الحلقات هذه التسمية على اعتبار أن "الجبل" هو لقب الجسمي المتداول في الوسطين الصحفي والفني، والرحلة تجمعه بالإعلامي خالد الشاعر أثناء انتقاله بين دبي والكويت لإحياء حفل ختام مهرجان "هلا فبراير".
يمزج البرنامج بين الحوار وأسلوب تلفزيون الواقع لتوثيق هذه الرحلة، وللتعرف عن قرب على أسلوب تفكير الجسمي، الذي أوصله إلى النجومية، ويتحدّث بطبيعة الحال عن الخط الغنائي الذي قرّر اعتماده في بداياته الفنية، لكي يتميّز عن الفنانين الموجودين على الساحة، وكيفية مواجهته للصعوبات والتحديات، حتى استحق في نهاية المطاف بأن يكون رقماً صعباً كما يصف نفسه.
وبين الرحلة الجوية إلى الكويت، ومعنى دولة الإمارات في قلبه، وهو الأمر الذي يدفعه إلى افتتاح حفلاته بأغنية شعبية إماراتية دوماً، يجول خالد الشاعر مع ضيفه في أمور كثيرة، فيتطرق إلى الأغنيات التي صنعت شهرته الواسعة، وإنجازاته الفنية، الاجتماعية والإنسانية، ويدخل معه كواليس التحضير لحفلاته، ويزور معه أيضاً الأماكن المحببة إلى قلبه. ويوضح الشاعر أن "عنوان البرنامج يستمد معناه من اللقب المعروف عن النجم حسين الجسمي، إلى جانب الجاذبية التي يتمتع بها الاسم، خصوصاً أن التلفزيون هو لعبة غموض وتشويق". ويرى الشاعر أن "ما دفعني لإجراء هذا النوع من المقابلات، كان الملل من بعض البرامج الحوارية الرتيبة، وأستغرب كيف نستضيف فناناً عمله في الحياة هو الغناء، نتطرّق معه إلى كل شيء إلاّ الغناء والفن، في وقت أفترض ضرورة سؤاله عن أغنياته والفن والإحساس". ويضيف قائلاً: "أستغرب لماذا يظن أصحاب البرامج، أن الكلام في الفن والأغنية لا يثير اهتمام المشاهد ولا يتفاعل معه"، لافتاً إلى أن "الجمهور مثقف، ولا بأس من بعض الأسئلة التي تطرح عادة، فهذا لا يعني أن يغيب الحوار الصحفي".
ويشدّد الشاعر على أهمية الصورة والمشهدية في البرنامج، فيشير إلى "أننا أردنا للصورة أن تتكلم، بدل اللجوء إلى حوار إذاعي يُعرض تلفزيونيّاً. من هنا قمنا بالتصوير في مواقع مختلفة، ما يجعلنا نتعرف إلى الفنان في أكثر من حالة". ويلفت قائلاً: "صوّرنا في الطائرة أثناء رحلتنا الى الكويت، وخلال تدريبات الحفل الأخير له، وبعد الحفل وفي الاستديو في دبي، وهذه اللقطات لن تعرض بطريقة متتالية بل جرى المونتاج والميكساج لتضيء على زوايا مختلفة من حياة الجسمي، وتجعل إيقاع الحلقة سريعاً ومشوقاً". كما يعتبر أن "التعب والحرص والاهتمام بالتفاصيل والرهبة والخوف والقلق، بعض من أسرار نجاح الجسمي، ثم الصداقة والحب والعلاقات الاجتماعية والإنسانية عوامل مؤثرة في مسيرته المهنية والفنية".
قدم حسين الجمسي أغنيات تعبق رومانسية وحباً، واستطاع الوصول إلى جمهور عريض في الوطن العربي والعالم من خلال الكثير من الأعمال المميزة. ولعل أغنيات "بشرة خير"، "بحبك وحشتيني"، "والله ما يسوى" وسواها مجرد أمثلة بسيطة عن مسيرة نجاح وتفوق عاشها ويعيشها الجسمي، يتحدث عنها وعن أمور كثيرة يكشفها للمرة الأولى في "رحلة جبل".