رغم كل الأجواء المحبطة المسيطرة على مختلف المجالات في لبنان، إلا أنه ما زال هناك أشخاص لديهم أمل بإعادة البريق إلى وطننا، مثل الأستاذ جوني فضل الله، الرئيس التنفيذي لشركة L.I.P.S Management حيث أنه أطلق أسبوع الموضة الرسمي في بيروت La Mode A Beyrouth منذ نوفمبر 2015 وما زال مستمراً بهذا المشروع الذي يضع لبنان على خارطة الموضة العالمية، فحوّله من مشروع محلي إلى مشروع عالمي.
اليوم تحت رعاية وحضور وزير السياحة ميشال فرعون، أقامت شركة L.I.P.S. Management (الشركة اللبنانية والدولية للإنتاج والخدمات ش.ش.م.)، الشركة المنظمة لأسبوع الموضة الرسمي في بيروت، La Mode A Beyrouth، مؤتمراً صحفياً في فندق كمبنسكي – سمرلاند بحضور وسائل الإعلام وممثلي صناعة الأزياء في لبنان والعالم العربي بالإضافة الى شخصيات اجتماعية مرموقة.
انطلق المؤتمر بكلمة الاعلامية السيدة كلير دمعه صاحبة Claire Damaa Group التي أنها أكدت استقدام مكاتب التسويق العالمية وهو الجزء الأهم لدعم الصناعة اللبنانية وتعريف العالم الغربي على الذوق اللبناني الرفيع في عالم الموضة بالإضافة الى اكتشاف تقاليدنا وحضارتنا المميزة.
وتابعت أنه من بلد صغير إسمه لبنان تمكنّا من تحقيق الكثير في عالم الموضة وانطلقت منه الكثير من الأسماء العالمية بينها ايلي صعب.
وذكرت أن من لبنان بدأت الموضة وعاشت ونريد أن يرى الجميع أن ما نقوم به هو أسبوع موضة رسمي.
وقالت كلير إن المشكلة هي عدم ثقة الناس بالوضع في لبنان، وعبرت عن فخرها أن تكون أول لبنانية أوصلت كل ما يختص بالموضة عبر المحطات التلفزيونية قبل انطلاق مواقع التواصل الإجتماعي.
وأعطت كلير مثلاً أن الهند تمكنت من أن تقيم أسبوع موضة وأطلقت أهم المصممين عالمياً بينهم أنيش أرورا.
وتابعت أنه حان الوقت لنتعاون ونوقف الإستخفاف بمجال الموضة معتبرةً أن هذا المشروع للجميع .
ووجهت كلير رسالة أن يكف كل مصمم عن اعتبار نفسه فالانتينو "نزلوا شوي".
أكد وزير السياحة من خلال كلمته الدعم الكامل لإنجاح هذا الحدث الضخم.
وتابع أن بيروت عاصمة للحضارة وعند رؤية الطاقة الموجودة لدى المحترفين والفنانين فيها نطمع أن تستعيد بيروت مكانتها .
وعن المشروع تحديداً ذكر فرعون أننا نطمع أن تكون بيروت عاصمة للمصممين في العالم، وأكد ضرورة تشجيعهم وأثنى على الرؤيا التي يملكها جوني في هذا المجال.
وذكر أن هذه السنة هذه المحطة تكتسب أهمية كبيرة، وتفتح المجال للمستقبل.
وعلّق الأستاذ جوني فضل الله، الرئيس التنفيذي لشركة L.I.P.S Management ومؤسس La Mode A Beyrouth قائلاً: "لطالما كانت بيروت عاصمة الجمال والتألق في العالم العربي وكل الشرق الأوسط، ومنذ إطلاقنا La Mode A Beyrouth، أخذنا على عاتقنا استعادة هذه الصورة".
وشكر جوني وزير السياحة ميشال فرعون على دعمه، كما شكر محافظ بيروت زياد شبيب، ووسائل الإعلام والشركات الراعية للحدث.
وشدد جوني على ضرورة رد الموضة إلى بيروت بعد أن إنطفأ نورها.
وأكد استمرار أسبوع الموضة مرتين في العام في أبريل وأكتوبر.
وخلال المؤتمر أعلن المنظمون عن مفاجأة أسعدت كافة المصممين وكل متابعي أحداث الموضة وهي وضع لبنان على خارطة الموضة العالمية بإستقدام وسائل إعلام أجنبية بالاضافة الى كبار مكاتب التسويق المختصة بعالم الموضة (Buying Offices) وهي:
HARVEY NICHOLS KSA- HARVEY NICHOLS TURKEY- MP_SELECT -FASHION INTELLIGENCE - MARIA LOIUSA- LAMBERT 1 ASSOCIATE _NEIMEN MARCUS_
BERGDORF GOODMAN- LUX&BEE - 51 EAST-SALAMS STUDIOS &STORES-BLUE SALON- REEMZA GROUP- GALERIE LAFAYETTE QATAR-
وقي ختام المؤتمر عرض ملخص مدته 30 ثانية للقطات من الموسمين السابقين لأسبوع الموضة، كما تم الإحتفال بعيد ميلاد جوني .
يرتقب انطلاق هذا الحدث في 18 تشرين الأول حتى 22 منه في الـ Forum De Beyrouth، على مساحة 8000 متر مربع وبمشاركة مصممي أزياء لبنانيين ودور أزياء عريقة ، بالإضافة الى جناح مخصص لعالم المجوهرات الراقية لنعيد للعاصمة بيروت بريقها.
وفي تصريح خاص لموقعنا قال فضل الله إن رسالته لكل المصممين اللبنانيين والعالميين :"ثقوا بلبنان"، لأنه من لبنان انطلقت الموضة وستبقى كذلك.
ويعتبر جوني أنه لا يوجد من يقدم مشروعاً في عالم الموضة على المستوى الذي يقدمه، وبوجود مكاتب التسويق المختصة بعالم الموضة وإعلاميين عالميين لم يعد المصممون بحاجة إلى أن يذهبوا إلى الخارج بل أبقوا هنا وثقوا ببلدكم، وتابع: ما سنراه في الموسم الثالث من أسبوع الموضة لم نره سابقاً ، ومستمرون بهذا المجهود الكبير.
وعن روح التفاؤل رغم كل الإحباط قال إن الجميع يتساءل عن سبب عدم مغادرته لبنان ، إلا أنه أكد أنه مصر على البقاء في لبنان وأنه يقوم بمجهوده الخاص ، وعلى مدى موسمين سابقين في أسبوع الموضة دفع من جيبه ليعيد أسبوع الموضة إلى بيروت.
وختم بأن تفاؤله كبير بلبنان ويحبه كثيراً، موضحاً أنه لا يقصد أنه الشخص الوطني الوحيد ، لكنه يدعو الجميع إلى التكاتف معه وسنرى إلى أين سيصل لبنان.