تحول علم تفسير الاحلام في السنوات الأخيرة إلى مادة تستغلها وسائل الاعلام من أجل جذب المشاهدين إليها، لدرجة أنها لم تعد تبالي بما يمكن أن ينتج عن "التفسيرات" التي تقدم على الهواء .
ففي حلقة يوم الجمعة 16 أيلول 2016، اتصلت سيدة بـ "الباحث في عالم الأحلام" غسان عبدالله والذي يطل عبر البرنامج الصباحي في قناة "OTV"، لتخبره أنها شاهدت ابنها آتياً نحوها ولكنه كان عارياً. فجاء تفسير عبدالله للحلم بأن ابن المتصلة سوف ينفصل عن زوجته قريباً جداً... وبالتالي لم يمانع "الباحث" عن الشهرة من خلال الأحلام، ان يهدم زواج هذا الشاب من دون أن يحمل ضميره ما سيترتب من مشاكل بسبب ما قاله. فهو بالتأكيد خلق مشكلة كبيرة بين السيدة وزوجة ابنها من جهة ومشكلة بين الزوج وزوجته لأنهما سيكونان خلال الفترة المقبلة في توتر كبير بعدما أخبرهما السيد غسان أن زواجهما سينتهي.
صحيح أن هناك رموزاً يمكن تفسير الأحلام من خلالها، ولكن لا يمكن لأحد أن يفسر الحلم من دون العودة إلى الوقائع التي يعيشها الانسان وظروف حياته ومشاكله وهمومه وأفكاره. فالحلم في التحليل النفسي هو نشاط تفكيري يحدث استجابةً لمنبه أو دافعٍ ما، وهو عبارة عن سلسلة من الصور أو الأفكار أو الانفعالات التي تتمثل للعقل أثناء نوم صاحبه، ويعبر الإنسان من خلاله عن الكثير من الهواجس والتطلعات والأماني والرغبات المكبوتة والمخاوف الموجودة في اللاوعي.