رسمت بعض الفنانات صورة خاصة لهن على مدى السنوات من خلال الاطلالات والاعمال الكثيرة التي قدمنها، ولم يعد الجمهور بعد هذه السنوات يتقبل أن تغير تلك الفنانة التي يراها بصورة مثالية ان تتغير الى حد لا يمكنه التعرف اليها.
هذا تقريبا ما حصل مع الفنانة لطيفة المعروفة بالصورة العربية الكلاسيكية التي رسمتها بأذهاننا خلال تلك السنوات والاعمال التي قدمتها مع كبار الفنانين ووقوفها على اهم المسارح العريقة حيث اختارت ان تطل بشعر اشقر واطلالة لا تشبهها لا من قريب ولا من بعيد ولم تلِق بها فوصلت الى درجة يستحيل ان نعرف من هي اذا لم نرَ اسمها الى جانب الصورة، وكل ذلك تحت حجة "التغيير" أو "التجدد".
التغيير يجب ان يكون ايجابياً والا فلا داعٍ له لأنه قد يسيء لصورة الفنانة وتاريخها ، ولا داعٍ للفت النظر بمواضيع سطحية لتغطية بعض الافلاس الفني والغياب عن الاعمال الناجحة، هذا التغيير نتمنى لو انه يكون بالنمط الموسيقي والكلمات والمواضيع المتناولة بالاغنيات وافكار جديدة تلفت الجمهور وتمتعه.
بإختصار، الصور بدت وكأنها مجرد محاولة تقليد للنجمة ليدي غاغا وهي طبعاً بعيدة كل البعد عن شخصية لطيفة التونسية.