لم تحقّق الممثلة لورا خبّاز النجاح بسهولة، إجتهدت كثيراً وأصبح لديها خبرة أكثر من عشر سنوات في التمثيل على خشبة المسرح والتلفزيون..وصولاً اليوم إلى الشاشة الكبيرة في فيلم And Action.
بعد نجاحها في مسلسل "شوارع الذل" الذي شاركت في كتابته وبطولته غابت لورا لثلاث سنوات عن الدراما ولليوم لم تعد في أي دور، وفي هذه المقابلة تكشف عن سر غيابها عن الشاشة الصغيرة وتوقفها عن الكتابة فجأة، بالإضافة إلى دورها في الفيلم اللبناني الجديد.
بعد غياب لثلاث سنوات عن الشاشة، تعودين اليوم بدور البطولة في الفيلم اللبناني "أند أكشن"، أخبريني أكثر عنه.
كنت أنتظر مثل هذا الدور حقيقةً لكي أطل، دوري محرّك ولم أكن أرغب بأن أطلّ بأي طريقة بعد نجاحي في مسلسل "شوارع الذل". الشخصية التي ألعبها إسمها ريتا هي الإنسانة الجيدة والمخطئة أي أنّها ليست مثالية لكنها في الوقت نفسه ليست شريرة نواياها صافية لكن طريقة تصرفاتها خاطئة ولا تقدر العواقب. تربطها صداقة منذ الطفولة مع "نايا" الشخصية التي تلعب دورها الممثلة شيرين الحاج، وهذه الصداقة نتجت عنها عقدة ذنب كبيرة جداً لريتا، لأنه بسببها وقعت "نايا" في مشاكل كبيرة جداً...
ما الفرق بين الأداء على الشاشة الكبيرة والصغيرة؟
أنا أحب التمثيل العفوي والطبيعي ولا أفلسف الأمور كثيراً، أدرس الشخصية بطريقة جيدة وعندما أدخل إلى مكان التصوير أدخل في حالة الشخصية وأظهر الإحساس الصحيح لها بدون "زيادة أو نقصان بلا تمثيل ما بحب مثّل".
شقيقك الممثل والكاتب والمخرج جورج خباز قدّم أعمالاً عديدة في السينما لكنك لم تلعبي أي دور معه. هل كان هذا قراراً منك؟
لم يكن قراراً، لكن الظروف لم تكن مناسبة أي أنّه لم يكن يوجد دور يناسبني في أفلامه، شركة "G&J PRODUCTION" عرضت عليّ هذا الدور في الفيلم، وأنا أحببت النص والدور وقبلت بالمشاركة.
هل إشترطت على ترتيب إسمك في هذا الفيلم؟
لم اشترط على أحد، لكن قبل أن أوافق على العمل أقول ما لديّ وأسمع ما لديهم "والدني أخد وعطا" لكن لا يوجد شرط أو بند في العقد الموقع بيننا، أنا قلت ما لديّ وقلت المنطق وماذا يقول الدور، وإتفقنا على نفس وجهات النظر.
كيف وجدت أنطوني توما وإسماعيل أحمد في أول تجربة تمثيلية لهما؟
"ولا أهضم" إسماعيل وأنطوني عفويان بشكل غير طبيعي ولا يظهران أنّهما يمثّلان. وهذه المدرسة التي أحبها. وأصبحنا على الصعيد الشخصي أصدقاء.
في بعض النصوص الكوميدية يعتمدون على السخرية والإساءة للشخص، هل كنت حذرة من هذا الموضوع في نص الكاتب جاد الخوري؟
جاد أبداً لم يستخدم هذا الأسلوب ولم يسخر من خلق الله، الكوميديا في هذا الفيلم لا تجرح أحداً. هذا الفيلم يعالج قضية مهمة جداً بطريقة كوميدية غير ساخرة وأشدد على غير ساخرة ولا تؤذي عين وأذن المشاهد ولا نفسيته وفي الوقت عينه تخرج برسالة مهمة.
الجميع تساءل عن سبب عدم ظهورك على الشاشة في أي عمل بعد "شوارع الذل"..ما السبب؟
لأنني إحترمت نجاحي "كتّر خير الله يعني" ولا أريد أن أفرط فيه بسهولة فأنا تعبت لكي أصل له، "مش من بعد عشر سنين تعب لأصل لهذا النجاح إستخف فيه"، ففضلت إنتظار الدور المناسب.
وإلى متى هذا الإنتظار؟
سأعود إلى الشاشة بفيلم And Action.
أقصد الشاشة الصغيرة.
الشاشة الأكبر تدعمني أكثر في هذا الوقت.
كيف تقيمين السينما اللبنانية اليوم؟
سعيدة جداً بعدد الأفلام الذي يصدر سنوياً..لأن السينما هي التاريخ وليس التلفزيون.
هل تشاهدين الأفلام اللبنانية؟
أشاهد الأفلام اللبنانية طبعاً، لكن ليس كلها بطبيعة الحال في أفلام "ما بعذب حالي وبحضرها" لأنّها ليست أفلام أصلاً لكن يوجد بعض التجارب أحترمها كثيراً وأقدرها. وما يسعدني أكثر هو ظهور شركات جديدة للإنتاج وبدأنا نبتعد عن الكليكات، فكما تعلم بعض شركات الإنتاج تطلب أصدقاءها ومعارفها من الممثلين. في هذه الشركة يوجد كاستينغ حقيقي، في ثلاث أرباع شركات الإنتاج المحلية يقومون بكاستينغ وهمي ويختارون ممثلين "ما خصهنّ بالدور". في هذا الفيلم قمنا بالكاستينغ.
الكثير من الممثلين يرفضون أن يخضعوا للكاستينغ؟
نعم، ولهذا السبب سعيدة جداً أنّنا في هذا الفيلم جميعنا خضعنا للكاستينغ "منّي وجر" وهذا ما يجب أن يحصل، والذي يستحق هو من يحصل على الدور. بعض الممثلين ليس لديهم خبرة في التمثيل، قاموا بالكاستينغ نجحوا ومضوا العقد بهذه البساطة، وهذا ما نفتقده حقاً في لبنان، الإنسان الصحيح في المكان الصحيح.
لا يوجد نصوص من كتابتك؟
في هذه الفترة "عاملة بلوك وما عم يطلع معي شي مثل وكأن الله وضع فيّ هذه الموهبة وأخذها لا أعلم كيف".
لم تقولين هذا؟
هذه الحقيقة.
ماذا عن مسرحية جورج خبّاز الجديدة هل ستشاركين معه؟
بالتأكيد، إنتهى جورج من كتابة المسرحية لكن لا يحق لي أن أكشف أي تفصيل..إسألوا جورج.