محمد خيري المطرب الحلبي الذي ترك منزله وعائلته في سوريا بسبب الأحداث وهو موجود في لبنان ، أقول عنه إنه إبن بيت ويتمتع بأخلاق عالية من خلال إختياره الأغاني التي يغنيها على المسرح وتصرفاته مع زملائه ، حيث أن خيري وأثناء إحيائه حفلاً ليل أمس في "تياترو" فردان أفسح بالمجال لزميله جو أشقر فغنى جو حوالى نصف ساعة من أغنياته الخاصة ومن الأغنيات الحلبية التي يقدمها خيري على المسرح ، وخلال هذا الوقت لم يبدِ خيري إنزعاجه من غناء جو بل على العكس كان مرحباً جداً به ولم يحاول أن يقاطعه .
كما وأنني في كل مرة أرسل فيها بطلب خيري ليطل في برنامجي تلفزيوني أعمل فيه ، يرحب جداً بالفكرة ويحضر قبل موعد التصوير ويلتزم بوقت الحوار ووقت الغناء ، ويحترم كثيراً فرقته الموسيقية ، ولا يمنني إذا كان قد تكلف مصاريف هذه الفرقة .
وكان موجوداً أيضاً في الحفل الفنان الكبير مروان خوري حيث توجه إليه محمد وطلب منه أن يغني فإعتذر خوري لأنه كان متعباً ، فأكمل خيري الغناء لحوالى أربع ساعات متواصلة ما ذكرنا بمطرب القدود صباح فخري .
هكذا يجب أن تكون نفسية الفنان بحيث يرحب بزملائه من دون أن يغير منهم ، فقليلون جداً من هم أمثال محمد خيري .
إشارة إلى أن ثلاثة فنانين أحيوا الأسبوع الماضي حفلاً ، وإستمر أحدهم بتقديم وصلته الغنائية لمدة عشر دقائق إضافية فإنزعج الفنان الذي سيطل من بعده وجنّد مرافقيه لينزلوا زميله عن المسرح .