بصور مؤلمة وصادمة، أرادت شرطة مدينة إيست ليفربول، بولاية أوهايو الأميركية، إظهار "مآسي الهيروين"، فنشرت صورة عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك"، لمواطنين فاقدي الوعي داخل سيارة، تحت تأثير جرعة زائدة من الهيروين، وفي المقعد الخلفي طفلهما البالغ من العمر 4 سنوات وهو في حالة من الصدمة.
وفي التفاصيل، كان جيمس أكورد يقود سيارته الأربعاء الماضي بطريقة جنونية، وكاد يصدم باصاً أمام مدخل مدرسة، ما دفعه إلى الانحراف بسرعة، وحين اقترب منه أحد عناصر الشرطة ليحقق معه راح يتمتم بطريقة غير مفهومة بأنه كان يريد إدخال زوجته، الجالسة بقربه والمغمى عليها، رواندا باسك، إلى المستشفى، إلا أن جيمس لم يتمكن من إتمام جملته ففارق الوعي.
ولاحقاً أفادت الشرطة، بحسب ما نقلتصحيفة "نيويورك بوست"، بأن الوالدين اللذين كانا على وشك مفارقة الحياة، أسعفا في المستشفى، واستعادا وعيهما لاحقاً، وقد يكونان عادا إلى حياتهما الطبيعية، إلا أن الأكيد أن طفلهما لن ينسى أبداً صورة والديه جثتين هامدتين أمام عينيه.
من تلك الحادثة أرادت الشرطة استخلاص العبر، وتوثيق مدى الألم والهلع والخوف الذي سببه هذا المشهد لطفل لا ذنب له سوى أنه ابن والدين مدمنين ومهملين. وأوضح حساب الشرطة أن "نشر تلك الصور أتى بدافع خلق صدمة وعي، ولكي يتخذها مدمنو المخدرات عبرة لهم، فيفكروا مليا قبل تناول المخدرات".
كما شددت الشرطة على أن الأطفال المنخرطين في مثل هذه البيئة، ووسط تلك الفوضى، يحتاجون لصوت يعبر عنهم، لأنهم ضعفاء ولا يستطيعون الحديث عن أنفسهم. وأكدت عبر حسابها، أنها تعلم أن هذه الصور قد تتم مهاجمتها، وربما يتم اتهامها بتشويه الأسرة، لكنها تتعامل يومياً مع مثل هذه الحوادث، ما دفعها إلى دق ناقوس الخطر.