ممثل ومخرج لبناني في رصيده عدد كبير من الاعمال الفنية.
انتقل منذ سنوات إلى عالم انتاج البرامج، وقدم باقة من أجمل الأعمال منها كتير سلبي، كوميكاز وغيرها ... تركيزه على الاعمال الكوميدية وتحديداً فريق "كتير سلبي" لم يشغله أبداً عن التمثيل في اعمال درامية منها "العائدة"، "لعبة الموت" وأخيراً مسلسل "وين كنتي". نبيل عساف يتحدث في هذا اللقاء مع موقع "الفن" عن اعماله الجديدة وعن فريق "كتير سلبي" وخلافه مع المخرج شربل خليل وغيرها من المواضيع ...
أهلا وسهلا بك عبر "الفن".
أهلا بكم.
شاركت في شهر رمضان الأخير بمسلسل "وين كنتي" بدور "هشام". أخبرنا أكثر عن هذه التجربة في الدراما المحلية بعد مشاركتك بأعمال عربية مشتركة .
من المؤكد أن الأعمال المشتركة تؤمن لك انتشاراً عربياً أوسع لكن في السوق اللبنانية تعطيك انتشاراً أقل. لأن شئنا أم أبينا الرواية تكون بقسم كبير من هذه الأعمال هجينة وغير مقنعة. التجربة اللبنانية هذا العام في وين كنتي كانت أهم بكثير والشخصية التي أديتها كانت مركبة . وقد حقق العمل نسبة مشاهدة مرتفعة في لبنان .
هل مساحة الدور أكبر هذه المرة ؟ خصوصاً أن الخط الدرامي للأدوار الثانوية في الأعمال المشتركة يهمل في الحلقات الأخيرة من العمل.
صحيح في مسلسل لعبة الموت مثلاً الخط الدرامي للممثلين اللبنانيين لم ينته، والكاتبة ريم حنا انزعجت كثيراً لأن هناك بعض المشاهد التي أرسلتها لنا لم تصور.
الشخصية التي أؤديها في مسلسل وين كنتي مساحتها ليست كبيرة جداً لكن الشخصية مركبة والدور يستفز المشاهد. وهذا ما شجعني على قبول الدور عندما تواصل معي المنتج مروان حداد وعندما أخبرتني الكاتبة كلوديا مرشليان عندما عن الدور التقيتها .
هل كان صعباً التحضير لهذه الشخصية ؟
تحمست لهذا الدور لدرجة أنني سمنت 6 كيلوغرامات من أجل الشخصية لأن من يشرب الكحول يكون لديه "كرش". هذا بما يتعلق بالشكل الخارجي للشخصية أما لناحية المضمون فقد عملت جاهداً للتحضير للشخصية وكيف سأجسدها بكل انفعالاتها. فقد علمت أن تتعاطف أحيانا مع هذه الشخصية وأن تكرهها في أوقات أخرى والحمدلله نجحت بهذه المهمة بشهادة الاستاذ نقولا دانيال الذي هو أستاذي بالإضافة إلى عدد كبير من الزملاء الممثلين والاعلاميين.
الشخصيات التي تطل فيها أخيراً بعيدة عن الكوميديا التي اعتاد عليك فيها الجمهور . وكما تعلم الممثل الكوميدي كان يشكو في الآونة الأخيرة من حصره في الكوميديا وإبعاده عن الدراما ؟
هذه النظرة لا تزال موجودة. دور "هشام" هو الدور الدرامي الثاني الذي ألعبه بعد شخصية الضابط التي جسدتها في مسلسل "العائدة". لا يزال حتى اليوم المنتجون يعانون من مسألة استبعاد الممثل الكوميدي عن الأدوار الدرامية وحتى الزملاء الكتاب أيضاً يقومون بذلك. وإذا طلبوك للمشاركة في مسلسل درامي فيكون لشخصية كوميدية ضمن أحداث العمل.
أين أصبح التحضير للجزء الثاني من مسلسل "وين كنتي" وما هو مصير الشخصية التي تقدمها ؟
بصراحة لم نستلم بعد نص الجزء الثاني، وأنا تواصلت مؤخراً مع المنتج مروان حداد الذي أخبرني بوجود بعض المشاكل المادية تعيق انطلاقة التصوير وهذه المشاكل تتعلق بمستحقات الشركة المنتجة التي لم تحصل عليها بعد من الشاشة التي عرضت العمل. كما تواصلت مع الكاتبة كلوديا مرشليان التي حدثتني قليلاً عن الدور وأحببت كثيراً السياق الذي ستذهب به الامور بما يتعلق بهذه الشخصية. مساحة الدور لا أعرفها لكن بحسب ما علمت سأطل في كل الحلقات تقريباً والخط الدرامي الخاص بشخصية هشام سيقفل قبل الحلقة الأخيرة وأعتقد أن الجمهور سيحب كثيراً النهاية.
تحدثت عن مساحة الدور والتواجد في كل الحلقات. إلى أي مدى يهتم الممثل بأن يظهر في كل حلقات المسلسل ؟
يهم الممثل كثيراً أن يكون الدور الذي يقدمه مكتوباً بطريقة جيدة فيمكن أن تقتصر إطلالتك على مشهد واحد وتكون هذه الإطلالة مؤثرة جداً. لكن عندما يعرض المسلسل بوتيرة يومية كما حصل في شهر رمضان، إذا غابت الشخصية في أكثر من حلقة تبتعد عن ذهن الجمهور خصوصاً في ظل زحمة المسلسلات. عادة الجمهور يتعلق بالبطل والبطلة أما باقي الأدوار فبنظرهم هي أدوار مساندة للقصة الأساسية. ومن هذه الناحية أهمية مساحة الدور لأن الممثل يهتم كثيراً أن يتابع الجمهور الخط الدرامي لقصته.
لننتقل إلى موضوع فريق عمل "كتير سلبي Show" والاستعدادات القائمة للعودة بموسم جديد عبر شاشة "LBCI" قريباً.
عقدنا اجتماعاً أنا وشريكي جيسكار لحود وقسم من فريق العمل لنتحدث عن التغييرات التي ستطرأ على "كتير سلبي". بالطبع هناك شخصيات جديدة مع المحافظة على الشخصيات القديمة التي تعلق بها الجمهور. سينضم إلى فريق البرنامج ممثلون شاهدوهم في بعض الحلقات قبل شهر رمضان مثل نجم الكوميديا ريمون صليبا والشاب فارتان زيتونيان والشابة كاترين دياب بالاضافة إلى فادي شربل، ايلي الراعي، دوللي الحلو، حسين مقدم، جونا كركي.
عدتم أيضاً إلى المسرح بعد فترة توقف. كيف تحضرون للعودة ؟
فريق العمل المسرحي مقسوم، فشريكي جيسكار لحود يحضر عملاً مسرحياً مع دوللي حلو سيعرض على مسرح مونو، وهناك أيضاً الشانسونيه الذي سيعرضه في الحبتور. فريق "كتير سلبي" في المسرح سيضم فادي شربل وريمون صليبا وايلي الراعي وجونا كركي.
ماذا تحضر أيضاً على صعيد البرامج التلفزيونية ؟
هناك محادثات مع شركة انتاج مصرية لتقديم برنامج "كوميكاز" بنسخة مصرية. ونحضر أيضاً برنامجاً كبيراً نسعى إلى تسويقه بين لبنان ومصر وهو عبارة عن برنامج اكتشاف مواهب لكن بشكل جديد. ومنذ فترة طلب مني رئيس مجلس ادارة LBCI بيار الضاهر أن أضع برنامج "نمرة زرقا" على نار حامية مجدداً بعد أن وضع جانباً بسبب التمديد النيابي الذي حصل.
في الآونة الاخيرة حصل بينك وبين المخرج شربل خليل توتر . لماذا نشهد دائماً هجوماً بين المشرفين على هذا النوع من البرنامج.
انا ليس لدي مشاكل مع أحد، ونحن من الأشخاص الذين ساندنا شربل عندما تعرض لمشاكل وكنا أول من زاره في ضيعته وتضامنا معه. الموضوع فهم بطريقة خاطئة والعنوان الذي وضع كان مستفزاً مع العلم أنني كنت أتحدث عن وقائع ولم أكن أقصد استفزاز أحد ولكن للأسف هنا بعض الأشخاص في محيط شربل خليل هم أصغر من أن أتحدث عنهم أو أن انزل إلى المستوى المنحدر الذي يتحدثون به. شربل هو الذي بدأ بهذا النوع من البرنامج وهذا الشيء أحترمه ولكن لدي رأيي الخاص بعمله فهو يعتبر "كتير سلبي" كتير سكسي وأنا اعتبر أن برنامجه أصبح قديماً و "Old School" ولم يستطع أن يجاري العصر.
سمعنا مؤخراً عن إمكانية عودة فريق "3 بنات" بعمل جديد ؟
اجتمعنا منذ أيام عائلة مسلسل "3 بنات" والتقينا ويحكى عن امكانية العودة بفيلم سينمائي تابع للعمل الذي قدم منذ 18 سنة تقريباً. أتمنى أن يبصر هذا العمل النور.
كلمة أخيرة.
شكراً جزيلاً لك على هذا اللقاء.