هي إعلامية اختارت الثقافة عنواناً لمسيرتها، فعملت في عدة تلفزيونات مقدّمة برامج ثقافية تهتمّ بالادب والفنّ والعلوم، لتنتقل مؤخراً إلى تلفزيون الـ Lbci لتقدمّ برنامج "أسماء من التاريخ" ، فجالت حول العالم لتلتقي بالمغتربين من أصل لبناني وتضيء على مسيرتهم التي ستسجّل في التاريخ.

هي الإعلامية كارن بستاني التي أسست جمعية تعنى بمرض التصلّب اللويحي ALS بالإشتراك مع الدكتور جميل زغيب الذي أصيب بهذا المرض لكنه حول مرضه إلى طاقة. وكان لموقع الفن هذا اللقاء مع كارن بستاني للتحدّث عن مسيرتها الإعلامية وعن جمعيتها .

كارن لا يمكن أن ننكر مسيرتك الإعلامية الطويلة خصوصاً في البرامج الثقافية التي تتطلّب مهارة خاصة. أين أنت اليوم في الإعلام؟

أنا لا أزال مستمرّة في إعداد وتقديم برنامج "أسماء من التاريخ".

هل يتمّ عرض هذه الحلقات؟

لا الآن نحن في موسم الصيف ولا تعرض الحلقات الجديدة خلاله. لكن الشهر المقبل ستعرض حلقات صورتها في المؤتمر الإغترابي الذي يقام في بيروت وقد استضفت أكثر من خمسين مغترباً من أصل لبناني. وسأسافر الشهر المقبل أيضاً إلى بلد جديد كي أصور حلقات جديدة ونجاحات لبنانية جديدة لجالية لبنانية حديدة.

لماذا إخترت هذا المنحى من العمل الصحفي؟ هل لتبتعدي عن المنافسة؟

لا على العكس، المنافسة لا تخيفني بل أحبها خصوصاً المنافسة ذات المستوى. المنافسة الراقية التي لا نجدها كثيراً في لبنان. أنا الإغتراب يجري في دمي فوالدي إسم من أسماء التاريخ فهو كان مغترباً في أفريقيا لمدة خمسين عاماً واختار أن يعود إلى لبنان عام 1978 فيما كان غيره يهاجر واستثمر في لبنان وهذا الحب تجاه لبنان ورثته عنه وقصته هي التي أدخلتني إلى كل قصة نجاح في الإغتراب خصوصاً أنني مغتربة.

هل صحيح أن هناك مؤسسة من مؤسسات تقديم الجوائز الكبرى تريد أن تقدم لك جائزة ولأنك لا تعملين في التلفزيون الذي يغطي الحدث رفضوا أن يقدموها لك؟

القصة الصحيحة أنني كنت عضواً في لجنة جوائز الـ Biaf والجائزة مهمة جداً هناك أشخاص من هوليوود وكبار الأسماء لتكرّم. وكانت ستعرض على الـ Lbci إلا أن حادثة حصلت بين رئيس مجلس إدارة الـ Lbci ورئيس الـ Biaf فنقل عرض الجائزة إلى الـ Mtv وخلال السهرة المباشرة على الهواء رفضت الـ Mtv أن أصعد على المسرح لأكرّم بعض الأشخاص. يمكن هذا حصل لأنني تركتهم وانتقلت إلى الـ Lbci لكن كل من كنت سأكرمه شكرني على المسرح وكان كأنه تكريم له ومن يعمل في العتمة يأتي النور إليه.

لماذا إخترت أن تؤسسي جمعية لمرض الـ AlS لماذا هذا المرض بالذات؟

أنا استضفت الدكتور جميل زغيب وهو طبيب أطفال وقد أصيب بهذا المرض عام 2008 وتعرفت إليه عام 2012 وكان عندي فقرة ثقافية اسمها كتاب وكان أصدر كتاباً وأردت أن أستضيفه لكنني اضطررت إلى أن أذهب إليه لأن حالته خاصة ، وتعرفت إليه حينها فغير حياتي وشعر أنني إنسانة أعطي من قلبي فقررنا أن نؤسس هذه الجمعية وأن نكمل معاً.

كيف تساعدون المرضى المصابين بهذا المرض خصوصاً أن بعضهم يكون فقيراً؟

نحن أول جمعية في العالم العربي تعنى بهذا المرض، فهذا المرض ما زال جديداً والتوعية عليه لا تزال خجولة إلا من خلال Ice Bucket Challenge وحينها لم يعرفوا لماذا يقومون بها وكنا نسلط الضوء على هذا المرض لأنني وجدت أن الدكتور جميل خارق فيكتب كتباً من خلال عينيه ويقوم بإلقاء محاضرات ونحن إذا أصبنا بألم في الرأس لا نخرج من منزلنا. وأحببت أن أضع يدي في يده واكتشفنا أكثر من خمسين حالة في لبنان وهي الحالات التي نعرفها وأغلب هذه الحالات يعاني من وضع مادي صعب وكل مريض يكلّف قرابة الـ 300 ألف دولار سنوياً نحن نسعى جاهدين إلى أن نساعدهم مادياً ومعنوياً وطبياً ونتابعهم متابعة كلية ونعطيهم محبة وإهتماماً وهذا الأهم.

هل الكلفة كلها عليكم؟

لا نحن نتشارك مع المرضى والمتبرعين فعمر الجمعية سنة واحدة فلا يمكننا أن تدفع كل التكاليف لكننا نساعد كثيراً.

لماذا إخترتم هذه اللعبة لعبة الـ Ice Bucket Challenge في يوم ALS الذي تقيمونه سنوياً؟

نحن بدأنا العام الماضي بيوم مخصص لهذا المرض Als day وأحببت أن أدخل إليه هذه اللعبة للتوعية على هذا المرض وليدركوا أن Ice Bucket Challenge أقيم حول العالم من أجل هذا المرض.

يعني أنها ليست لعبة كما يلعبها الفنانون؟

لا هي هدفها إنساني بحت لكن كل شيء في عالمنا العربي يتحوّل إلى شيء سخيف فيجب أن نفهم لماذا نقوم بهذا التحدي والتوعية تحتاج إلى وقت طويل ربما 10 سنوات مثلما كان السرطان منذ 60 عاماً لا يفهمه الناس هكذا مرض Als.

هل هناك أبحاث تجري حول هذا المرض؟

بالتأكيد هناك أبحات حول المرض. والـ Ice Bucket Challenge ساهم خلال 3 سنوات في جمع ملايين الدولارات التي ساهمت في تطوير الأبحاث فوجدوا تقريباً الجينة المسببة للمرض.

كيف يستطيع أي شخص أن يساعدكم ليس فقط مادياً؟

نحن بحاجة إلى كل شخص يريد المساعدة إن كان طبيباً أو متطوعاً. وهذه الأرقام التي يمكن الإتصال عبرها للمساعدة: 03602668 . الأحد 4 أيلول في bois de roses في فيطرون الساعة 11 أدعو الجميع ليشاركنا في هذا اليوم العائلي.

من سيأتي من الفنانين؟

نقولا الأسطا وألين لحود وغسان صليبا وإبنه وسام، برناديت حديب، بديع أبو شقرا وسيأتي أكثر من خمسين فناناً ورياضياً.