بدأت مسيرتها الفنية قبل 22 عاماً قدمت خلالها ما يقارب ثمانين مسلسلاً، سطعت في الدراما السورية في عصرها الذهبي وشاركت في بطولة مسلسل "مرايا" مع الممثل القدير ياسر العظمة إضافة لأدوار مهمة أخرى.


ظهرت خلال الموسم الرمضاني المنقضي بأربعة مسلسلات هي "صدر الباز"، و"سليمو وحريمو"، و"عابرو الضباب" و"أيام لا تنسى".
الممثلة السورية عبير شمس الدين حلت ضيفة على موقع "الفن" وكان هذا الحوار .

بدايةً، سمعنا أنك ستشاركين في مسلسل "باب الحارة"، ما صحة ذلك؟
نعم، كنتُ قد وقعت عقداً للمشاركة في جزأين من "باب الحارة"، ولكن تغيير شركات الإنتاج والمخرجين حالت دون ذلك فإنسحبت من المسلسل.

هل لديك إستعداد لقبول دور آخر في الأجزاء القادمة؟
بغض النظر عن المسلسل أود تمثيل دوراً جميلاً، هناك أناس يقولون إنهم ملّوا من "باب الحارة" وأجزائه التي لا تنضب، لكن بعيداً عن آراء هذه الفئة أظن أن المسلسل لازال متابعاً بشكل كبير، وبالأخص خارج سورية، وإذا قدّم لي دور جميل فيه سأشارك بالطبع.

بعيداً عن التمثيل ما الشيء الذي تغير داخل شخصيتك؟
أشياء كثيرة تغيّرت في شخصيتي، أولها رؤيتي حزينة هذه الأيام مثل عامة الناس، فلا يوجد أحد سعيد بالمطلق خصوصاً في ظل الوضع الراهن الذي يجعلنا بحالة انتظار من دون أن نعرف ما سيحل بنا غداً، هل سنبقى أم سنسافر، هذا الأمر ككل يجعلنا غير مرتاحين نفسياً.



إنفصلتِ عن زوجك ورفضتِ الرجوع إليه، هل من جديد؟
ليس هناك تغيير.. الوضع ما زال على ما هو عليه حتى أنني ما عدت أفكر بهذا الموضوع نهائياً، فأنا لدي إيمان كبير برأي الأجيال القديمة والتي تقول إن المرء يحتاج لتجربة واحدة ليتعلم ليس أكثر ومنها تستطيع معرفة مدى نجاح أو فشل علاقة ما.
وطبعا كوني تطلقت ليس من الضروري أن يكون زوجي السابق هو السبب أبداً فهناك مجموعة معطيات لم تكن متوافقة من الأساس.

أولادك وبيتك وعملك هم من أهم أولوياتك في الحياة، كيف تقومين بالتنسيق بينهم؟
أولادي وحياتي الشخصية في مقدمة أولوياتي والحمد لله تربطني علاقة جيدة بأبنائي، وأعتقد أنه عندما تكون حياة الشخص مرتبة بشكل صحيح يستطيع التنسيق بين عمله وحياته الخاصة.



أين الحب في حياتك؟
بالنسبة لي الحب مرهون بإستمراريته في المستقبل ، فالحب بدون مستقبل ليس إلا مجرّد علاقة عابرة محكوم عليها بالفشل. وخصوصاً بالنسبة لوضعي مع أولادي، فالجو لا يهيئ أبداً أن أعيش حالياً مثل هذه الحالة، هذا الموضوع بعيد عن حياتي كلياً ولا أفكر به أبداً.


تميزتِ بأدوار المرأة الجميلة، هل لديك استعداد أن تضحي بشكلك من أجل دور ما؟
ليس لدي أيّ مشكلة في هذا الموضوع، فقد أديت عدة أعمال كوميدية فيها كراكتيرات قبيحة إضافة إلى شخصيات تفوقني سناً. فموضوع الشكل ليس أساسياً عندي بقدر ما أحب أن تأخذ الشخصية حقها.



هل تضحين بشعرك مثلاً من أجل دور؟
لا لستُ مضطرة نهائياً، فهناك حيل تمثيلية كثيرة نستطيع القيام بها من دون التخلي عن أي جزء من الجسم خصوصاً أننا أصبحنا في مرحلة متقدمة من التكنولوجيا والمؤثرات البصرية.

ما الدور الذي تتمنين تجسيده؟
لا يوجد أي دور نهائياً فأنا أتوقع أنني مثلت أدواراً متنوعة وشاملة.

بإعتبارك شاركتِ في بداياتك أعمال كوميدية مع ياسر العظمة، ما تقييمك للكوميديا في الـ 2016؟
أعتقد أنه لا توجد أعمال عميقة شبيهة بسلسلة "مرايا" للأسف. حتى أن لوحات "بقعة ضوء" تراجعت عن السنوات الماضية ولم ألحظ صدىً كبيراً له عند الناس كما السابق، وأتخيل أنه لم يكن هناك اهتمام بالنصوص الكوميدية هذه السنة.

كيف تصفين علاقتك حالياً بالممثل ياسر العظمة؟
علاقتنا جيدة ولكننا لم نتواصل منذ حوالى سبع أو ثمان سنوات ولكنني أتوقع أنني لو التقيت به اليوم ستكون علاقتي به جيدة.

ما مدى تقبّلك لعمليات التجميل؟
إن كانت ضرورية فأنا معها مئة بالمئة، وليس لدي أي مشكلة بالتصريح عند قيامي بها. فأنا مع العمليات البسيطة لا العمليات التي تغير الوجه بشكل كامل.

إلى جانب التمثيل ، سمعنا أنك تعملين في مجال العقارات هل لازلت تزاولين هذه المهنة؟
بالطبع، لأن الفن وحده لا يكفي لتأمين لقمة عيش الممثل ما يجعله يمارس مهنة أخرى. وأنا من الأساس جعلت مدخولي الشخصي بعيداً عن الفن والتمثيل وغير معتمد عليه.

انضممتِ مؤخراً لنقابة الفنانين، ما تقييمك لها خصوصاً أن زهير رمضان موجود؟
لم أنضم لنقابة الفنانين بعد، ولكن تم التطرق إلى هذا الموضوع مؤخراً من دون صدور أي شيء رسمي حتى الآن.

لماذا لم نركِ بالجزء الثاني من مسلسل "دنيا"؟
عرض عليّ العمل ولكن لم أشارك كون الشخصية لم تعجبني، فقد كانت مختلفة كلياً عن الشخصية التي قدمتها في الجزء الأول من ناحية الاستمرارية، كما عرضت عليّ شخصيتين أخريتين ورفضت.

ما تقييمك للجزء الثاني من المسلسل؟
برأيي ليس هناك أي عمل في العالم يلقى نفس النجاح بإطلالته الثانية أو يحظى بنفس الضجة التي كانت في الجزء الأول، لأن هذه الكاراكتيرات تصبح ثابتة عند المشاهد ما يجعلها بحاجة إلى نص وموقف وحبكة أقوى تزيد من عناصر الجذب.
وبالنسبة لي، فأنا أميل للجزء الأول أكثر خصوصاً أن العمل أصبح مبالغاً فيه بالجزء الجديد والذي كان بمشاركة أناس كثيرين وإعتمد على تجسيد المشاهد بضجة كبيرة من دون وجود حبكة.

خلال بداياتك عملتِ في مسلسل خليجي، هل تحبذين تكرار هذه التجربة؟
نعم بالطبع، وقد شاركت مؤخراً في عدة أعمال خليجية وبلهجات متعددة مثل العمانية والبحرينية.

ما رأيك بموضة المسلسلات العربية المشتركة؟
أظنها أصبحت ضرورة حتمية ستنعش الدراما السورية من جديد في ظل الظروف التي نعيشها اليوم.