نجمة من عالم ثان تُغرد في عالمنا بالأغنيات المُبهجة وحتى في الحزينة منها تجدها مميزة للغاية، أهم ما يُميزها النظرة المُستقبلية لأعمالها، فلقد قدمت أغنيات في الثمانينات وما زالت تعيش إلى الآن مع الجمهور مثل "قال جاني بعد يومين" و "إحكي يا شهرزاد" و "علمناه الحب"..
هي النجمة سميرة سعيد التي تتحدث لـ"الفن" عن خطواتها الجديدة في الغناء وتعاونها مع شركة "روتانا" وتطورها الموسيقي، وموقفها من تجديد أغنياتها القديمة والغناء بلغات أجنبية ، وعن طموحاتها وعلاقتها بالموضة و"الفاشن" وأشياء أخرى كثيرة في الحوار الآتي .
في البداية ، ماذا عن خطواتك الغنائية المُقبلة بعد ألبوم "عايزة أعيش"؟
بدأت التحضير لألبوم خليجي مغربي جديد وجار إختيار أغنياته في الوقت الحالي، وسأبدأ بتسجيل أغنياته خلال الفترة المُقبلة.
وهل شركة "روتانا" هي من دفعتك بإتجاه خطوة الألبوم الخليجي؟
الفكرة نفسها في أن تعاقدي مع "روتانا" كان يتضمن تقديم ألبومين أحدهما مصري والثاني خليجي مغربي من البداية، والموضوع لم يكن جديداً لكن الفكرة نفسها في توقيت الإعلان عنه، كما أنني لست حديثة على الغناء الخليجي بل قدمت أغنيات كثيرة حققت نجاحاً، وأنا في الأساس أعشق الأغنية الخليجية والموسيقى نفسها جديدة، لاسيما وأنني أُحب أن أرضي الأذواق كلها.
من أين جاء تطورك في الموسيقى وجمعك بين الشرقي والغربي؟
إكتسبت ذلك من عدة أشياء أهمها كثرة إستماعي للموسيقى الغربية والعربية، فمنذ طفولتي كُنت أستمع لأم كلثوم وعبدالوهاب وغيرهم، هذا إلى جانب أن الثقافة المغربية تختلف قليلاً وهي الحديث بالفرنسية والإنجليزية في بعض الأوقات وهذا ساعدني على المزج بين الشرقي والغربي، كما أن تعاوني مع كبار الملحنين في بداية مشواري الفني أفادني كثيراً، إلى جانب أنني لا أُحب تقديم أعمال عادية للجمهور بل لا بد أن يكون الإختلاف والتمرد والمفاجأة للجمهور.
ولماذا لا تحاولين إعادة تجديد أغنياتك القديمة؟
الملكية لشركات إنتاجية قد تجعلني أدخل في مشاكل بخاصة أن أغنياتي موزعة في أكثر من مكان، فالناس يتعاملون مع هذا الأمر على أنهم يملكونها، لذا مثل هذه الأمور قد تُعطلني عن إعادة تقديم هذه الأغنيات فأفضل الإبتعاد والتركيز في أعمالي الجديدة.
وما موقفك من الغناء بلغات أجنبية مثل الإنجليزية والفرنسية؟
ليست لدي مُشكلة في المزج بين اللغة العربية ولغات أخرى لكن لا بد من وجود الفكرة المُناسبة التي تكون موضوعة في المكان الصحيح من دون زيادة أو نقصان، فالفكرة ليست في الغناء بأية لغة أو لهجة من أجل التغيير أو القيام بخطوة فنية جديدة لكن الفكرة في تقديم أعمال مميزة في الأساس.
فكرة العالمية، الكثير يراها أنها تأتي بالديوهات مع الأجانب.. أنت كيف ترينها؟
العالمية هي أن تكون أغنياتي مشهورة ومُنتشرة في العالم كله ويستمع إليها أشخاص من كل الجنسيات وليست الغناء مع مُطربين أجانب، والفكرة نفسها أننا نروج للمُطربين الأجانب بخاصة ان الديو الذي نُقدمه معهم يتم طرحه في الوطن العربي لذا فنحن نسوق له وليس هو من يسوق لنا في بلاده، لذا فالمُطرب الأجنبي هو من يستفيد وليس نحن، ولكن ما يحدث أننا ندفع الكثير من الأموال للمُطربين الأجانب وتظل الديوهات في السوق العربي فقط.
وهل غيرت وجهة نظرك بالمُشاركة في أي أعمال تمثيلية؟
المسألة مرّ عليها وقت طويل، فالظروف والأدوات والشكل المثالي إختلف حيث أصبح الأمر مُغرياً أكثر خصوصاً أن هُناك ورشات لتعليم التمثيل ولم يكن هذا الأمر موجوداً من قبل، فأنا بصراحة لم أُفكر بالأمر ولم يُعرض عليّ كي أُفكر لكن في الوقت الحالي أقول لا للتمثيل لأنني لا أمتلك أدوات التمثيل على الرغم من تشجيع الكثير من الناس لي لدخول مجال التمثيل، فلو عُرضت عليّ فكرة مُناسبة فسوف أفكر في الأمر.
وماذا عن طموحاتك ، إلى أين قد تصل؟
طالما أن لدي المقدرة فيكون لدي الطموح أن أُقدم الأفضل دائماً من حيث الأغنيات المميزة والشكل الجديد للموسيقى والحفلات تُسعد الجمهور، وهذا الطموح ليس له حدود، فحينما أكون مُستعدة لتقديم عمل فني جديد لا أضع في بالي أي شيء سوى أن أكون مُختلفة وما أُقدمه يُناسب كل الأجيال الموجودة في الوقت الحالي، لذا فطموحاتي لا تتوقف أمام أي شيء.
وما أكثر شيء يُعطيك دفعة معنوية؟
الطاقة التي أحصل عليها من الناس فحب الناس وتقديرهم وآراؤهم الإيجابية وهذه الاشياء تُعطيني سعادة كبيرة أياً كان الشخص صغيراً أم كبيراً، لاسيما لأن أغنياتي منتشرة وحينما أستمع إلى أحد يُغني لي أغنياتي أكون سعيدة للغاية، فأنا في الأساس شخصية إيجابية وأتفاءل دائماً، كما أن إبني شادي من الأشخاص الذين يجعلونني مُتفائلة في حياتي وفي كل شيء.
وفي النهاية ، ماذا عن علاقتك بالموضة و"الفاشين"؟
علاقة أية إمرأة بها، فالموضوع لم يأتِ مُنذ أن أصبحت فنانة بل أنني أهتم بمظهري فأنا إمرأة وأحب أن أرى نفسي بأفضل مظهر بعيداً عن كوني فنانة أو شخصية مشهورة.