يبدو أن الوسط الاعلامي أصبح بحاجة ماسة إلى إعادة إحياء الأخلاق الاعلامية التي كانت سائدة والتي تمنع العاملين في هذا المجال من سرقت المقابلات والتقارير ونسخها من الوسائل الإعلامية الأخرى من دون ذكر المصدر.
فبعدما أظهر موقع "الفن" مراراً وبالصور علمية نسخ التقارير والمقابلات عن موقعنا ونشرها على صفحات ومواقع أخرى من دون إذن ومن دون ذكر المصدر، كارثة إعلامية جديدة شهدناها منذ أيام تتمثل بنسخ خبر عن العارضة ميريام كلينك على أنه جديد بهدف جذب القراء والإحتيال عليهم.
فقد استغلت بعض الوسائل الاعلامية تغريدة لكلينك تحدثت فيها عن وجود فيديو فاضح في حوزتها لأحد السياسيين، حتى أقحموا ماهر الأسد بالموضوع من خلال إعادة صياغة ما قالته كلينك عن علاقتها بالأسد في مقابلة مع الزميلة رنا أسطيح في جريدة الجمهورية منذ فترة طويلة.
وفور انتشار الخبر المركب حتى تناقلته شريحة كبيرة من المواقع الالكترونية من دون التأكد من صحته أو حتى الانتباه إلى أن المضمون هو من مقابلة قديمة وليست جديدة كما ادعى البعض.
هذا الإحتيال الاعلامي على القراء من خلال فبركة أخبار عن سياسيين مع فنانات من أجل مضاعفة نسبة القراءة يظهر أننا وصلنا إلى وضع خطر في الوسط الاعلامي يقوم العاملون فيه بنقل الأخبار ونسخها من دون التأكد من المصدر أو حتى المضمون.