ينتظر بعض الاشخاص ومنهم صحافيون فناناً ليقع فيكثر جلادوه. هذا تقريباً ما حصل مع الفنان التونسي صابر الرباعي المعروف بلطافته وأخلاقه العالية بالفن وخارج الفن، فقد انتشرت صورة تم تداولها عبر مواقع التواصل الإجتماعي كان فيها برفقة ضابط إسرائيلي.
وقد أوضح صابر من خلال مكتبه الاعلامي أن الصورة التي إلتقطت مع منسّق عبور فلسطينيّ عرّف عن نفسه باللغة العربيّة بإسم "هادي" علماً بأنه كان مسؤولاً عن تسهيل عبور الرباعي والفرقة الموسيقيّة المرافقة له بحيث لا يتمّ التواصل مع أي شخص إسرائيلي ووافق الرباعي على إلتقاط الصورة عن حسن نيّة وبشكلٍ عفويّ من دون التنبّه لبعض التفاصيل التي تبيّن له فيما بعد أنها بغاية الأهميّة.
نحن هنا لا ندافع عن صابر (رغم انه يستحق الدفاع) بل لنقول كفى انتظاراً لسقوط الآخرين او ارتكابهم خطأً ما لم يقصدوه كي تكثر انتقادات ومزايدات الآخرين وتستيقظ الوطنية فجأة بعد أن نامت مئات السنوات على القضية الفلسطينية وقضايا العالم العربي كله. ولو حاسبتم بعض الحكام العرب على أعمالهم السياسية لكان العالم العربي اكثر تطورا وانتهينا الى حد كبير من التقوقع والجهل الذي يتفشى بعقول الغالبية الكبرى...رأي خاص .