في تغطية خاصة للفن، عرضت اليوم حلقة جديدة من برنامج "سُمع في لبنان" عبر أثير إذاعة لبنان الحر (102.
5)، الذي تقدمه الإعلامية سابين يوسف ويعده الصحافي الدكتور بيدرو غانم ويقوم بإخراجه بيتر حشاش.
وشهدت الحلقة مداخلة مع الممثل نقولا دانيال .
وعن المكان الذي وجد فيه دانيال نفسه سواء في الإخراج أو التمثيل أو التعليم قال إنه حين يكون في مهمة يركز عليها بشكل كامل حتى ينجزها بالطريقة الأفضل، وتابع أن كل ما نجح فيه هو من هذا المنطلق ولكن أحياناً يفرق بين مجالاته حين يحب أن يكون على المسرح وهو يمثل أكثر من إدارة الممثلين مثلاً.
والدور الذي قدمه في مسلسل "وين كنتي" هو دور لا يشبهه حيث أنه كهل يلعب دور العاشق الولهان، وذكر أن كل إنسان له الحق في الحب حتى لو كان مثل شخصية رمزي الذي ربى أولاه وبعد التعب قرر أن يكمل حياته مع الإنسانة التي أحبها .
وأكد نقولا أن هناك الكثير من الحالات في لبنان يتزوج فيها الرجل المسن المقتدر مادياً من فتاة صغيرة في السن، كما أن هناك فتيات صغيرات تنجذبن إلى الرجال المسنين وتكون العلاقة حقيقية .
وذكر أن الجيل الجديد هو الأمل في تجديد صورة الدراما ، وتابع أن الممثلين ريتا حايك وكارلوس عازار كانا من خيرة الطلاب الواعدين في معهد الفنون الجميلة ، وهو سعيد بوجوده بجانبهما في المسلسل .
وذكر دانيال أن العمل المشترك إذا لم يمتلك مقومات النجاح ليس من الضروري أن ينجح حيث أن كتابة العمل يجب أن تكون مقنعة وقابلة للحدوث في الواقع، و المسلسل اللبناني حين يكون مكتوباً بشكل جيد يحقّق النجاح .
ويرى دانيال أن الممثل الذي من الممكن أن يختار بين الأعمال التي تعرض عليه
يكون أفضل للحفاظ على وجهه أكثر، إلا إذا كان يرى أن مهنته التمثيلية مصدر رزق هنا يختلف الموضوع ،وتابع أن الإطلالات الكثيرة للممثل وتكرار الأدوار تجعله مستهلكاً.
ويفتقد دانيال إلى الممثل نزيه قطان الذي توفي عام 1999، كما يفتقد إلى الممثل الراحل كمال الحلو الإنسان العظيم والممثل القدير.
وذكر دانيال أنه بات هناك موجة في الفترة الأخيرة من الإعتماد على الوجه الحسن حيث أنهم خرقوا الموهبة والدراسة وذهبوا إلى عالم العارضات وملكات الجمال، وباتت هذه الموجة مستمرة والجمال هو المعيار بينما المعيار الحقيقي هو التمثيل الجيد.
ويرى دانيال أنه لا يوجد غزارة في الأعمال السينمائية، وهناك أفلام كأنها انعكاس للمسلسلات التلفزيونية، آملاً أن يكون هناك سينما حقيقية .
وعن الأعمال التي يحضر لها قال إنه ما زال ملتزماً بمسلسل "وين كنتي" حيث ما زال هناك تصوير 20 حلقة، وبالتالي لا يمكن أن يلتزم بعمل آخر حالياً.
وفي الختام قال دانيال إن أسعد لحظة بالنسبة له حين يقولون الناس له إنهم يحبون تمثيله كثيراً آملاً أن يستمر في العطاء .
