ختمت كل من المغنيتين، البرتغالية كارمينيا، والإسبانية بويكا مهرجانات بيت الدين بإحيائهما أمسية لاتينية تنوعت بين كلاسيكيات الفادو وأنماط غنائية مختلفة من الفلامنكو المعاصر إلى الأفرو-لاتيني.
وقد نقلت المغنيتان تراثهما الغنائي إلى الباحة التي أعدت حيث وضعت طاولات زينتها الشموع حول البركة لتحاكي "بيوت الفادو" أو الحانات التي كان يرتادها بحارة لشبونة.
كارمينيا غنت كلاسيكيات الفادو وأعمالها الخاصة برفقة فرقة تقليدية تضم الغيتار باص والغيتار الكلاسيكي والغيتار البرتغالي. بعدها أطلت بويكا السمراء رافقتها فرقة (كيبوردز، باص، غيتار كهربائي، كاخون وإيقاعات أفريقية، درامز وترومبون!) حيث قدمت أنماطاً مختلفة من الـdub إلى الأفرو ــــ لاتيني والفلامنكو المعاصر... وغيرها من الألوان التي انعكست تأثيراً في صوت حافظ على بحة الفلامنكو.
فإنتقل الحضور بهذه الموسيقى الغربية اللاتينية وبسحر صوت المغنيتين إلى بلاد عريقة في التراث وعابقة بالرومانسية أنستهم المكان وتجاوزت اللغة فخاطبت الوجدان.