كم يحلو للبنان أن يعود إلى السبعينيات والثمانينيات حالماً وعاشقاً وحنيناً للعصر الذهبي، وقد حققت مهرجانات جبيل الدولية هذا الحلم اللبناني بأن نتذكر حقبة مشرقة من الفن الفرنسي الذي طار بنا عبر الأزمنة.
Maxime Le Forestier الفنان الحالم والمغني الهادئ والملحن والكاتب الأخّاذ غنى ليلة أمس على شاطئ جبيل مدينة الحرف والحب والعشق والحلم مدينة عشتار وأدونيس أجمل أغنياته التي أصر عدد كبير من اللبنانيين أن يأتي ليستمع إليها ، فكان الحضور عدده كبيراً من الأعمار كافة ، واللافت أنه حفظ عدداً كبيراً من الأغنيات فتفاعل معها وصفق للفنان الفرنسي وردد كلمات الأغنيات.
من باريس عاصمة الفكر والأدب والعلم والثورة جاءنا Maxime Le Forestier ليروي ظمأنا للأغنيات الفرنسية الهادئة والفكاهية والعاشقة.
فغنى Brassens بكل ما فيه من ابداع وفن وأغنيات خالدة مثل: une jolie fleur. L'orage. Le bistrot. وغيرها من الأغاني التي كتب بعضها وبعضها الآخر لشعراء مثل corneil و aragon.
نستطيع ان نؤكد ان حفلة الأمس أعادتنا بالزمن إلى باريس السبعينيات والثمانينيات على جناحي صوت جميل وحضور محبّب.
Maxime Le Forestier الذي كانت تربطه علاقة صداقة بـBrassens غناه عدة مرات وعلى مسارح العالم واصدر اسطوانتين لأغنياته، كان ليلة امس في عز عطائه ونشاطه فامتشق الغيتار وغنى ومازح وأبدى انزعاجه من الحر، إلا انه ابدع هو الذي اعتبر في السبعينيات المغني الثائر فكانت اغنياته سياسية الى ان تحولت فيما بعد الى شخصية.
وفي الثمانينيات اصدر عدة اسطوانات غنى فيها Brassens الذي كان مثاله الأعلى ، وليلة امس غناه كأنه يغنيه للمرة الأولى ، وكان مدهشاً تفاعل الجمهور معه الذي كان يردّد الأغنيات معه.