وسط حضور عربي وأجنبي انطلقت فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي.

وشارك في حفل الإفتتاج نجوم فن وإعلام من الجزائر ومصر وسورية ولبنان والعراق والخليج وبلدان المغرب العربي، وفرنسا.

بدأ الحفل بكلمة وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي حيث أشار إلى أنه كوزير للثقافة في الجزائر، سيجعل وزارته تعمل على جعل الثقافة والفن كالسينما، سلاحا ناعما للرد على من يتهمون الأمة العربية بالتطرف والتحجر.

ويشارك في الدورة الحالية للمهرجان اثنا عشر فيلما قصيرا تتوزع بين المغاربي والسوري والعراقي والفلسطيني واللبناني والسعودي والمصري.

ويتصدر فيلم " قنديل البحر" للجزائري داميان أونوريه الأفلام المشاركة لكونه سبق وأن اعتبر أمل السينما الجزائرية في مهرجان كان الدولي لدى عرضه أول مرة. لكنه الآن سيعرض للمرة الأولى في الجزائر وأفريقيا عموما.

ويتوفر المهرجان على حضور كبير من نجوم السينما العربية والأجنبية وأبرزهم السوري أيمن زيدان والمصري فاروق الفيشاوي وصفية العمري وبوعلام بناني وأحمد بجاوي وأحمد راشدي وداليا مصطفى ويوسف الخال وباميلا الكيك ونسرين طافش، فضلا عن مدير المعهد الثقافي البريطاني في الجزائر مارتن دولتري. مع مشاركة مؤثرة للمجاهد البطل ياسف سعدي الذي سبق وشارك في فيلم معركة الجزائر.

الفنانة اللبنانية نيكول سابا التي حلت ضيفة شرف بدعوة من وزارة الثقافة وإدارة المهرجان، قالت في تصريحها إنها سعيدة بما شاهدته في الجزائر من رغبة بالانفتاح أكثر وأكثر على العالم العربي.

بدوره الممثل المصري فاروق الفيشاوي أكد أن مهرجان وهران يأتي إثباتا على أن الثقافة ما زالت تسند الأمة في محنتها برغم كل التحولات التي وقعت منذ سنوات، وبرغم لغة النار والدماء ما نزال ننطق بلغة التواصل ومد الجسور التي هي الفن والإبداع، وهذه علامة تسجل للجزائر كما باقي المهرجانات العربية التي ترفض الاستكانة.

أما الممثلة السورية نسرين طافش فاعتبرت تنظيم المهرجان أمرا عظيما يبعث على الطمأنينة إلى حالة التواصل والتفاعل بين أبناء العرب في هذه الفترة الصعبة من عمر الأمة.

وقالت الممثلة اللبنانية باميلا الكيك إنها في غاية السعادة لتواجدها في مهرجان وهران مشيرة إلى أن الجزائر بلد عانى الكثير حتى تفرّغ لمسائل التواصل الثقافي، لذا فإن كل رسائله ستكون إبداعا.