ممثل لبناني صاحب أسلوب خاص في العمل .. يجمع بين هدوء شخصيته وثورة الشخصيات التي يلعبها.. في رصيده عدد من الافلام الرائعة بالاضافة إلى بعض الاعمال التلفزيونية. يطل أخيراً في مسلسل "مش أنا" و "بيروت واو" بالاضافة إلى سلسلة من الأفلام السينمائية المتوقع طرحها في الصالات قريباً.
رودريغ سليمان يطل عبر موقع "الفن" ليتحدث عن أعماله الجديدة في هذا اللقاء المميز .
رودريغ أهلا وسهلاً بك .
شكراً جزيلاً.
تطل أخيرا على المشاهدين بمسلسل "مش أنا". اخبرنا أكثر عن مشاركتك بهذا العمل وعن شخصية "فؤاد" التي تجسدها.
صراحة تفاصيل شخصية فؤاد تتبلور أكثر في النصف الثاني من المسلسل حيث تظهر الكثير من الامور التي توضح سبب اختياري لهذا الدور. فؤاد لديه تاريخ سيئ، على الأقل بالنسبة له، جعله يتصرف بأنانية ويمنع زوجته من القيام بما تحب بسبب أنانيته ومشاعره هو.
ما الذي جذبك إلى الدور ؟
انا أبحث دائماً عن الادوار التي لا تشبهني في الحياة العادية فأنا لا يمكن أن أمنع أي شخص أن يقوم بما يحب. هذا الدور كان نوعاً من التحدي الجميل وأنا دائماً أبحث عن أدوار لا يمكن أن أعيشها في الحياة العادية .
كيف كان التعاون مع كارين رزق الله وما الذي يميز نصّها؟
كما تعرف أنا لم أشارك كثيرا في أعمال تلفزيونية بسبب أزمة النصوص. كل النصوص التي عرضت عليّ لم تحرك فيّ شيئاً. كارين تواصلت معي من أجل مسلسل "قلبي دق" ولكن لأسباب عديدة لم أشارك في العمل. ثم عادت هذا العام وتواصلت معي من أجل "مش أنا" وأرسلت لي 18 حلقة من العمل. بدأت القراءة عند التاسعة مساء ولم أتوقف إلى أن انتهيت من الحلقات .. وهذا كان الإنطباع الأول عن العمل وهو جيد جداً.. ثم قرأت مجدداً وتعمقت في تفاصيل الشخصية وفكرت بالطريقة التي يمكن أن العب فيها الدور. هناك أمور كثيرة شجعتني على الموافقة على العمل منها الحبكة والقصة وقربها من المجتمع اللبناني.
ما هي الأصداء التي وصلتك عن العمل ؟
عندما بدأت تظهر فعلياً معالم شخصية فؤاد كانت الأصداء جيدة جداً وأريد أن أشكر كل الذين تواصلوا معي عبر الهاتف أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأعتذر اذا لم أستطع الاجابة على كل الرسائل. أنا سعيد جداً بكل ما يكتب عني .
شخصية فؤاد تعتمد أكثر على التعابير الجسدية أكثر من الكلام. هل وجدت صعوبة في ذلك ؟
أنا أحب هذه الأدوار كثيراً .. صورت فيلما سينمائياً منذ سنتين ولكنه لم يطرح بعد، وعلى مدى ساعة ونصف الساعة لا أتحدث فيه سوى 3 جمل. 20 دقيقة من العمل يكون هذا الشخص في السجن ولا يتحدث أبداً. في مسلسل "مش انا" لدي مساحة أكبر من هذا الفيلم للتعبير ولهذا لم أجد صعوبة .. درست التمثيل المسرحي 4 سنوات والسينمائي 4 سنوات أخرى لأكون جاهزاً لكل شيء..
كيف كان التعاون مع المخرج جوليان معلوف ؟
التعاون كان جيداً جداً وهو كان مندفعاً للعمل .. وعندما تجد المخرج متحمساً بهذا القدر فهذا يؤثر إيجاباً عليك في العمل. خلال الفترة الطويلة التي تستغرقها المسلسلات لتصويرها يصيبك التعب من كل النواحي. وكما تعلم في الدراما هناك ضغط بتصوير المشاهد يومياً وهذا يصيبنا بالتعب فتمر بعض الهفوات ولكن التعاون كان جيداً بيننا. كان جوليان يأخد رأينا بعين الإعتبار وهذا يفيد العمل.
الثنائية التي جمعتك ببديع رائعة.
بديع وأنا سبق وإلتقينا في فيلم "رصاصة طايشة" عام 2009 ثم في "قيامة البنادق" والآن في "مش أنا". نحن صديقان في الحياة العادية وهذا ظهر في العمل الأخير على الشاشة.
وهل أنتما مستعدان لإستثمار هذا الثنائي في عمل جديد ؟
نحن جاهزان اذا توفر العمل المناسب .. أنا أرتاح كثيراً في العمل مع بديع فنحن نفهم على بعض كثيراً .
هل ستتأزم الأمور بين زينة وفؤاد أم النهاية ستكون سعيدة ؟
بكل الحالات التي ستصل إليها العلاقة بين فؤاد وزينة فهي نهاية سعيدة لكليهما.
هل شاركت في عمل آخر أم تفرغت لمسلسل "مش أنا" ؟
لدي أيضاً مسلسل بعنوان " بيروت واو" يعرض على التلفزوين العربي ..لقد نفّذ هذا العمل بطريقة جميلة جداً ويتحدث عن بيروت. أتمنى أن تقدم إحدى المحطات اللبنانية على شرائه وعرضه لأنه فعلاً يستحق أن يشاهده العالم.
في مقابل هذا المسلسل هناك نشاط سينمائي لافت ومجموعة من الأعمال التي تشارك فيها.
لقد صورت حتى الآن 11 فيلماً سينمائياً. عرض منها 4 أفلام وخلال الفترة المقبلة ستطرح الأخرى. السينما جميلة جداً وفي لبنان نحن أقوياء كثيراً بالسينما. لدينا مخرجون رائعون ونصوص جميلة.
ترى أن الوضع السينمائي في تحسن ؟
السينما جيدة وبتطور جميل وأتمنى أن يستمر هذا التقدم. كنا نشارك كل سنتين أو ثلاث سنوات بفيلم واحد أما اليوم أنا مثلاً صورت 7 أفلام بسنة وحدة. كما أنني أحضر أكثر من نص من المفترض أن العبهم.
هل أنت راض عن الأعمال السينمائية التي تشاهدها في الصالات ؟
هناك سينما عميقة جداً ومشغولة بطريقة رائعة ولكن لا يحب عدد كبير من الجمهور مشاهدتها وهناك الأفلام التجارية التي تستقطب أكبر عدد من الناس الذين يبحثون عن شيء يموه عنهم الضغط الذي يعيشونه. واعتقد ان هذا هو السبب الذي يدفع بالجمهور إلى مشاهدة هذا النوع من الأفلام.
بماذا تختلف الأفلام التي تشارك فيها ؟
الافلام التي اقدمها انا تشارك في المهرجانات. "بالحلال" مثلاً شارك في مهرجان دبي ومهرجان ساندانس وروتردام وفيلم "من السماء" كنا في كان أيضاً. والأفلام الآتية قريباً ان شاء الله ستسمعون عنها اخبار جميلة .
ما هي الأفلام التي شاركت فيها ومتى ستطرح ؟
شاركت في فيلم "بالحلال" مع اسد فولدكار الذي سيطرح قريباً في الصالات، وفيلم "من السماء" مع المخرج وسام شرف، وفيلم "المسافر" اخراج هادي غندور صورت 90 بالمئة من المشاهد في باريس والباقي في لبنان لأنه يتحدث عن شخص لبناني يسافر إلى باريس. بالاضافة إلى فيلم "بيت البحر" اخراج روي ديب، وفيلم "نار ع نار" مع جورج هاشم، وفيلم "أنا مش شهيد" مع سماح القاضي، وأخيرا مشاركة تعني لي كثيراً في فيلم "ربيع". خلال عام واحد ستكون كل هذه الأفلام قد طرحت.
ما الأعمال الجديدة ؟
صراحة أريد أن أرتاح بعد هذه المسلسلات والأفلام. مبدئياً لدي فيلم سينمائي فرنسي في أيلول وإلى حينها أنا في فترة راحة.