إنها بيروت التي تعشق السهر والموسيقى والفرح.. كانت مساء أمس الأربعاء على موعد مع المغني وعازف الغيتار البورتوريكي الشهير José Feliciano، في سهرة مميّزة ضمن مهرجانات أعياد بيروت في البيال وسط بيروت.
تأخّر الحفل لأكثر من نصف ساعة عن موعده المحدد في التاسعة مساء، حيث كان مازال العديد من عشاق ومحبي المغني البورتوريكي يتوافدون الى مدرجات الحفل، بإنتظار أن يستمتعوا بعزفه وغنائه.
وبعد ذلك صعد Feliciano (الضرير) على المسرح بمساعدة شخص، مع فرقته الموسيقية، وبدأ يمتع الجمهور بعزفه على الغيتار وتقديم أغانيه الشهيرة "غوانتاناميرا"، "تانغو دي روكسان"، "كاليفورنيا دريمنغ"، وغيرها، وبدا واضحاً في السهرة التفاعل الكبير للجمهور مع Feliciano، حيث لم يتوقف تصفيقهم بين أغنية وأخرى، ورددوا معه كل أغنية وطالبوه بتقديم أجمل ما في أرشيفه الغنائي، ليستمتعوا أكثر وأكثر بهذه الليلة الساحرة.
وبين أغنية وأخرى كان Feliciano يتوقف قليلاً، ليبوح لجمهوره بما يختلج في قلبه من حب وتقدير للبنان واللبنانيين، وقال "أنا أحب بيروت كثيراً شكراً لكم لأنكم أتحتم لي هذه الفرصة لأكون بينكم اليوم.. عندما كنت صغيراً قرأت وسمعت كثيراً عن بيروت هذه المدينة الجميلة والان أشعر بهذا الحب هنا، خصوصاً أن هناك تشابهاً كبيراً في الموسيقى بين لبنان والبلاد اللاتينية".
ولم ينسَ Feliciano أن يمتع محبيه بلحظة رومانسية، حيث قدّم خلال الحفل أغنية رومانسية بالإسبانية، فأخدنا إلى عالمه والأجواء اللاتينية الجميلة، ومازح الجمهور بالقول: "هذه الأغنية الرومانسية تسبب لي دائماً مشاكل مع زوجتي".
Feliciano في هذه السهرة المميّزة، نقلنا الى جزر الكاريبي والى بورتوريكو بالتحديد، فمعه أمضى محبوه أجمل الأوقات على إيقاع عزفه وأدائه لأغانيه بإحتراف لا مثيل له.
تعريف عن José Feliciano
من مواليد 10 أيلول/سبتمبر 1945، ولد ضريراً نتيجة لـ"الجلوكوما الخلقية"، هو عازف الغيتار، المغني، والملحن البورتوريكي، المشهور عالمياً بالعديد من الأعمال مثل "Feliz Navidad"، "Light My Fire"، "Qué sera"، "Guantanamera"، و"Califonia Dreaming".
عُرف من خلال الموسيقى التي قدّمها حيث تميّز بمزيج من الأساليب كموسيقى الفلامنكو والإستماع السهل، وكان له شعبية على نطاق واسع في الولايات المتحدة الأميركية عام 1960 بعد إصداره ألبوم "Feliciano" وحصد المركز الثاني، وقد أصدر العديد من الألبومات خلال سنوات مسيرته باللغتين الإنكليزية والإسبانية.