هو فنان مثقف.. شاعر وممثل ومسرحي، يؤكد أن فنه هو الكتلة المتكاملة بين كل العناصر الثقافية التي إكتسبها من الصحافة الى التمثيل مروراً بخط الشعر والنثر.

هو مؤسس "ملتقى أصل الحكي" الذي إنطلق من فرع واحد الى ان أصبح موجوداً في أغلب المناطق اللبنانية للنهوض بالحركة الثقافية في بلاد الأرز .

إنه الشاعر والممثل سليم علاء الدين الذي كان لنا معه اللقاء الآتي .

أنت مؤسس "ملتقى أصل الحكي" ، يحكى مؤخراً عن فروع جديدة ما هي؟

مستمرون في عكار، وحاصبيا وعرمون قضاء عاليه، والأسبوع المقبل سنفتتح فرعاً في البقاع الغربي، ومؤخراً بدأنا نشاطنا في المتن في ضهور الشوير تحديداً، وهذا المشروع مستمر بجهود مجموعة كبيرة من الشباب والصبايا من مختلف المناطق ، ونحاول أن نشعل شمعة في وسط هذا الواقع الأسود، وأنا أحب أن أشكر الحركة الثقافية في لبنان بشخص رئيسها الشاعر بلال شرارة ، ونحن فرع من فروعها لكننا مستقلون عنها في نشاطاتنا.

بين الصحافة والشعر والتمثيل ، ما هي الصفة الأقرب الى سليم علاء الدين؟

عملت بالصحافة فترة بسيطة وأحببت المهنة بالإضافة الى الدارسة المسرحية والغناء ، وكان لها فضل كبير عليّ، وتركتها لأتفرغ للفن والشعر، بين التمثيل والشعر والصحافة لا يمكنني أن أختار، ولا يمكنني المفاضلة بين الإثنين ، وانا هذه الكتلة الكاملة الموجود فيها كل هذه الصفات المهنية وهي حالة متكاملة.

قدمت مسرحية "الحكوجي الأخوت" وأعمالاً مسرحية أخرى وكان النجاح كبيراً ، هل تفكر اليوم بالمسرح؟

يوجد عمل مسرحي جديد ستظهر صورته المتكاملة بعد أيام، ومن المفروض ان أقدم عملاً مسرحياً كمشروع تخرج لي من الجامعة وسيكون عملاً للجامعة ولخارجها أي أنه سيكون عملاً رسمياً "ويمكن صار الوقت، ولو المسرح بيطعمي خبز كنت فكرت بالمسرح، ولو بقدر عيش من المسرح ما كنت رحت لمطرح".

في ظل كل هذه الحركة الثقافية بالمسرح والشعر والدراما ، ما هو هدف سليم علاء الدين؟

ببساطة أي فنان لا يحمل قضية لا يُعول عليه، ونحن قضيتنا كبيرة لأننا في زمن يوجد فيه الكثير من السوء والظلم، والكلمة هي كالموجة التي تضرب بالصخرة وتحتاج الى كلمات لسنوات طويلة كي "تحف الصخرة" ، وأنا أتمنى أن أكون موجة واحدة "تحف بصخرة الظلم" وهي محاولة لزرع الجمال والإرتقاء بالمجتمع كي نحقق الحق والخير للجميع.

بالدورات الأخيرة من معرض الكتاب تعرفنا على أقلام جديدة قدمت نفسها سواء في الرواية أو بالشعر ، منها الجيد ومنها المتواضع ، هل هذه بادرة تراجع أم بادرة أمل؟

يوجد أغنية للفنان إيلي شويري حيث يتحدث فيها عن الموسيقى فيقول "تاري الزمان زمن الطرشان"، صراحة أنا لا أشارك ولا أزور حفلات التوقيع في معرض الكتاب، وتحويل الأدب والشعر إلى صالونات اجتماعية ليست أدبية مشكلة كبيرة "ببساطة مش كل مين حمل قلم وعمل ديوان صار شاعر، وهذه موجة وستنتهي، وشهدنا بالتاريخ الكثير من هذه الظواهر التي زاحمت الكبار في الفن والثقافة والأدب" ، اليوم المال يتكلم وليس الجمهور "الجمهور مش عايز كده، المال عايز كده".

كلمة أخيرة .

أقرأ حالياً نصين دراميين بين يدي، ولدي كتاب جاهز للنشر، وهناك عمل مسرحي أحضر له كما ذكرت لك، وأجهز لإنهاء دراستي في الجامعة بدرجة الماستر، وأتمنى الخير والسلام لكل القراء ولموقع الفن ، وأن تحل السنة المقبلة بأعمال فنية مميزة وبإنتصار هذا الوطن وخلاصه، كما أبارك لكل زملائي الفنانين بصندوق التعاضد الذي سيبدأ عمله في الأول من آب.