أكد الفنان وليد توفيق انه مستمر في الغناء والتلحين، معتبراً أن تحقيق النجاح ليس صعباً، لكن الحفاظ عليه والاستمرارية فيه هو الصعب.
وعن عدم الاستمرار بمجال السينما، قال توفيق في مقابلة مع صحيفة "الراي" الكويتية :" من ناحية السينما، لو كنتُ مصرياً وأعيش في مصر كنتُ أكملت المشوار، وأقول هذا لأن "عائلتي السينمائية" كلها ذهبت، والفنان لا يستطيع أن يكمل وحيداً".
وأضاف:" كان هناك في السابق، أي أيام النجاح السينمائي، مَن يحضّر لي السيناريو ومَن يكتب لي، ومن يحضّر الفيلم ومن ينتج أيضاً. وعندما وصلت إلى مكانة مهمة في السينما المصرية كثرت المنافسة وأرادوا إظهار بطل آخر. في المقابل "وبعزّ شهرتي" حدث الغزو العراقي للكويت، وضُربت بذلك السوق الخليجية التي كنا نعتمد عليها سينمائياً. وتقلّص عدد الأفلام المنتَجة من 400 فيلم في السنة إلى 40 فيلماً فقط. هذا بالإضافة إلى رحيل كل مَن كان حولي ويدعمني سينمائياً، وبالتالي أصبحتُ وحيداً ولم أجد الحبكة".
وتابع:" لدينا في لبنان ممثلون وسينمائيون جيّدون، لكن ليست لدينا صناعة سينمائية. لقد فقدتُ البوصلة التي كانت في يدي. وتلقيتُ الكثير من العروض التي رفضتُها جميعاً لأنها كانت "تركيبة"، وكنت أقول لهم: لا أعمل بأي فيلم إن لم يُكتب من أجلي، من طقطق إلى السلام عليكم. ولهذا رفضتُ نحو 12 فيلماً سينمائياً ورفضتُ أيضاً العمل في مسرحيات عدة".
واكمل:" تغيّرت السينما بالنسبة إليّ، وحديثاً رفضتُ العمل في مسلسلين لأنهما لا يتضمنان الغناء، فلا يمكنني رؤية مطرب أحبه على مدى 40 حلقة تلفزيونية من دون أن يغني. أعاني مشكلة، بل مصيبة، وهي تخسرني الملايين حيث لا أقوم بأي عمل إن كنت غير مقتنع به، فإذا ذهبتُ مثلاً إلى الستديو ولم أحب المهندس الموجود فلا أستطيع الغناء ...".