خلص فريق من العلماء الفرنسيين والبلجيكيين إلى أن كثافة لعاب الحرباء هي ما تمنحها القدرة على إبقاء فرائسها ملتصقة بألسنتها الطويلة.

وجاءت التجارب التي أجراها الباحثون لتثبت أن السر يكمن في طبيعة لعاب السحلية الفيزيائية حيث تزيد كثافته عن كثافة لعاب الإنسان بـ400 ضعف.

وحدد العلماء كثافة لعاب الحرباء بقياس سرعة تدحرج كريات صغيرة جعلت في لعابها على شريحة زجاجية ومقارنتها بسرعة تدحرج كريات على شرائح مطلية بمواد كثافتها معروفة مسبقا.

يصل طول لسان الحرباء إلى 70 سم، ما يفوق طول جسمها بمرتين، حيث تستخدمه كسهم نشاب تطلقه بسرعة 6 أمتار في الثانية يلتصق بالفريسة ويسحبها إلى فم صاحبته.

آلية إطلاق الحرباء لسانها كانت واضحة للعلماء كل الوضوح، فيما بقيت طريقة شبك لسانها بفريستها مبهمة.

تجدر الإشارة إلى أن لسان الحرباء مفلطح في رأسه، مما يزيد من مساحة سطح التماس بينه وجسم الفريسة وبالتالي من قوة الإمساك بها.