أزرار قميص الرجال على جهة اليمين بينما قميص النساء على جهة اليسار. اليكم السبب:

1. اعتادت النساء الثريات على ارتداء ملابسهن بمساعدة الخدم الذين كانوا يميلون لاستخدام اليد اليمنى، بينما الرجال كانوا يميلون لارتداء ملابسهم بأنفسهم. كانت الأزرار أغراضاً غالية، والأزياء المزررة للنساء كانت بها تصاميم ذات أزرار مفصلة. لم يكن يتحمل تكلفة الأزياء الفارهة إلا النساء الثريات ممن لديهن خادمات لمساعدتهن على تركيب أو فك أزرار تلك الأزياء المفصلة. بعد ذلك أرادت النساء الأقل ثراء نسخ نمط النساء الثريات بوضع الأزرار على اليسار.

2. كان الرجال يحملون سيوفهم باليد اليمنى، ولهذا كان من الملائم والأسرع استخدام يدهم اليسرى لفك الأزرار، بينما مالت النساء لحمل أطفالهن في يدهن اليسرى، وبالتالي فإن الأزرار في الجانب الايسر ستسهل عليهن فك أزرار قمصانهن باليد اليمنى لإرضاع أطفالهن.

3. اعتادت النساء على امتطاء الخيول بوضع جانبي، ووُضعت أزرار قمصانهن على الجانب الأيسر ما قلل من النسيم الداخل لقمصانهم في هذه الوضعية. بينما جلس الرجل مفترق الساقين فوق الخيل، وهو وضع ساعده على محاربة الراكب القادم باستخدام السيف في يده اليمنى. وليأخذ الرجل السيف من على فخذه الأيسر، كان يتطلب منه ذلك إزاحة معطفه للخلف بيده اليسرى ثم تناول السيف بيده اليمنى. لذا كان يجب أن يكون الجانب الايسر من معطفه فوق الجانب الأيمن.

4. لوحات نابليون عادة ما تظهره بيده اليمنى مدسوسة داخل معطفه، وهو أمر ممكن فقط لأن الأزرار على الجانب الأيمن. وقد أمر نابليون أن تزرر كل قمصان النساء على الجانب المعاكس، لأنهن كن يضعن أيديهن في قمصانهن ليسخرن منه، لا يمكن للنساء السخرية منه بعد الآن.

5. اتسمت ملابس النساء بالعديد من الخصائص القريبة لملابس الرجال في محاولة لإثبات أن النساء متساويات مع الرجال، إلا أنهن أردن مع ذلك بعض اللمسات التي تظهر أنهن في الواقع مختلفات عن الرجال. وضع الأزرار في الجانب الأيسر كان أحد أساليب التعبير عن هذا الشعور.

6. لم يكن هناك معايير موحدة حتى بدأ عصر الإنتاج الكبير، ورأى حينها المصنعون أنها استرتيجية إنتاجية جيدة لإنتاج ملابس مختلفة لكل نوع. بطريقة أخرى، بدأ الاهتمام بتزايد الاختلافات بين احتياجات الجنسين بسبب عصر الإنتاج الكبير.