أطلقت مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية مشروعها الجديد لمساعدة الشباب وتوعيتهم على مخاطر تعاطي المخدرات برسالة إنسانية منها للوقوف الى جانب من وقع في هذه المشكلة وإيجاد الحلول.
فارس الغناء العربي عاصي الحلاني وبلفتة انسانية ليست جديدة عليه وافق من دون تردد على تقديم صوته بعمل فني يخص هذا المشروع وتوعية الشباب الى جانب مشاركة ابنته الفنانة ماريتا الحلاني بتصوير العمل الفني الهادف لبناء مجتمع أفضل بعيد عن آفة تعاطي المخدرات.
وخلال تصوير العمل مع المخرج جوني أبو عبدو موقع الفن دخل حصرياً كواليس العمل، وكانت لنا عدة لقاءات مع عاصي وماريتا وكاتب الأغنية نزار فرنسيس والقيمين على العمل.
عاصي الحلاني: "نحن في شهر فضيل ومبارك وشهر التعاون والإلفة ومن المهم أن نضع يدينا معاً ضد تعاطي المخدرات وأنا أحيي الطلاب في القوات اللبنانية على هذه الخطوة واختاروني أن أكون معهم وأتشكر كل من خصني في أن أكون ضمن هذه الحملة وهذا هدف سامي بالنسبة لي وهي ليست المرة الأولى، فسبق أن قدمت موضوعاً عن هذا الأمر واعتبر أن الشباب يدمرون نفسهم وأهلهم ومجتمعهم ووطنهم ومستقبلهم وحين يدخلون هذا الخط سيكون نهايته الدمار والهلاك والموت ومن خلال الكلام الذي كتبه نزار فرنسيس والأغنية من الحاني توزيع جان ماري رياشي فبالنهاية المخدرات نهايتها الهلاك وكل شخص لديه ولد وعائلة يصبح لديه القلق والخوف لأنه يهدد المجتمع ليس فقط في لبنان بل في كل العالم وبالنهاية نحن جزء من هذا العالم الذي يحاول بناء مجتمع صالح أفضل. وأبديت استعدادي طبعاً للمشاركة لأن هذا الشيء يمسني والفن رسالة كما أقول دائماً ويجب أن نوجهه إلى الطريق الصحيح لخدمة مجتمعنا والتوعية للشباب.
وأنا مستعد لأن أكون موجوداً الى جانب من يحتاجني.
وجود ماريتا الى جانبي في هذا العمل شيء مهم جداً طبعاً لأنها ما زالت بعمر صغير والأشخاص في عمرها يتأثرون بها حين يشاهدونها كما تأثر بنا شباب سابقاً وحتى اليوم، ماريتا وجه يمثل البراءة بكل معنى الكلمة وحين تحاكي المجتمع بهذه الطريقة يمكن أن تؤثر في الناس الذين يمرون بهذه المحنة والأزمة.
وعن وجوده بعمل لدعم طلاب القوات اللبنانية يقول عاصي: نحن لا نتعاطى بالسياسة أبداً نحن نتعاطى بموضوع يخص وطننا ومجتمعتنا وبعيد عن السياسة وأنا الكل يعرف أنني أساساً أحترم كل الأفرقاء في السياسية في لبنان ورغم الخلافات السياسية لكنهم سيجلسون
على طاولة واحدة لأنه ليس لدينا مرجع إلا لبنان وهذا ما أقوله بالعمل الذي قدمته فإذا لم نلتف حول بعضنا بالنهاية سنخسر لبنان لذلك أؤكد أنه لا هدف الا انساني من عملي ولا دخل للسياسة ابداً فالسياسة تخرب المواضيع الانسانية".
نزار فرنسيس: "العمل هادف وتوعوي وموجه للشباب والجيل الذي هو بحاجة لنقول له انتبه من الخطر الذي يصيبك ويصيب من حولك والوطن والمجتمع وعاصي الحلاني لم يترددوا مرة عن عرض له علاقة بالتوعية الانسانية والاجتماعية والوطنية فكانت الفكرة من مصلحة الطلاب بالقوات اللبنانية التي أرادت أن تعطي الرسالة للمجتمع لأن الرسالة الحقيقة من الأحزاب هي توعية الناس ومعالجة مشاكلهم فالمخدرات من أصعب المشاكل التي تعاني منها المجتمعات أنا أشد على يدهم أنهم فكروا بهذه الفكرة والمبادرة تجاه المجتمع فكانت هذه الأغنية التي كتبتها ولحنها عاصي وشاركتنا بالكليب ماريتا وأنا أكون سعيداً جداً حين أساهم بتوعية الناس وأتمنى أن يصل الصوت والهدف المطلوب نصل منه لأكبر عدد من الناس".
ماريتا الحلاني: "حين عرضت علي الفكرة أحببتها وأحببت أن أساهم فيها وهذا الموضوع أول مرة أشارك به أو أي عمل ضد المخدارت ولنساعد الناس الذين يعانون من المخدرات فأشعر بأني يجب أن لا أكون من المشاهدين فقط بل أن أشارك قدر المستطاع بالتوعية عنه لأن هناك شباباً كثيرين من عمري ومن جيلي أردت أن أتوجه لهم فقد نكون على معرفة بأشخاص حولنا يتعاطون المخدرات ويعانون من المشكلة فنقف الى جانبهم.
أعتقد أن الرسالة ستصل لأننا نتوجه لمن هم حولنا قد يكونون أصدقاء أو أصدقاء أصدقائي وكل من هم حولنا.
طبعاً سعيدة جداً بمشاركتي مع والدي بهذا العمل وهذه ليست المرة الأولى فنحن دائماً نقدم دعماً لمرضى السرطان والطفولة والعائلات وهذا يعود لتربيتنا فأهلي ربونا منذ صغرنا أن نشعر بمعاناة العالم ونكون الى جانب المحتاجين".
رئيس المكتب الإعلامي بمصلحة طلاب القوات اللبنانية شربل غصوب: هذه الحملة لمكافحة المخدرات كمصلحة طلاب بالقوات اللبنانية ونصل رسالة مهمة فمكافحة المخدرات يجب أن تكون للأشخاص الذين تعاطوا يجب ألا نتركهم ولا نعاقبهم بل يجب أن نحتضنهم وندلهم على الطريق الصحيح عبر رسالة ايجابية ونحن بجانبكم وأنتم عالم حتى لو عشتم ظروفاً صعبة لكن لا سبب لأن تستمروا بهذا الموضوع دائماً بل على العكس يجب أن تكونوا أشخاصاً بنائين في هذا المجتمع.
هذه القضية تعني كل المجتمع وحين علم الفنان عاصي الحلاني وابنته ماريتا أننا نقوم بهذه الحملة كانت المبادرة بأن يساعدونا وبطبيعة الحال عاصي وماريتا لديهما جمهور كبير في العالم العربي ورسالتهما تصل بطريقة أسرع ويؤثران في الجمهور أكثر كونها رسالة ايجابية ورأيهما يهم الناس.
رئيس مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية جاد دميان: "كما يعرف الجميع من فترة عام أطلقنا حملة لمكافحة المخدرات على كافة الأراضي اللبنانية وتوجناها بإضافة فنية مميزة من خلال أغنية همها الأساسي هو توعية ضد المخدرات ونتضامن مع أي مدمن كي نخرجه من الحالة التي يعيشها ولا نساهم بزيادة مساوئ حالته.
حين نتحدث عن القوات اللبنانية نذكر فنانين معينين، لماذا تم اختيار عاصي الحلاني بالذات لهذا الموضوع؟
مرة جديدة نشكر الفنان عاصي الحلاني لأنه تلقف هذه الفكرة وكان مشجعاً لها أكثر مما توقعنا وبطبيعة الحال ابنته ماريتا.
الإنتماء السياسي لا يهم فالقضية هنا تطال كل شرائح المجتمع اللبناني بغض النظر عن انتمائهم السياسي ووجود فنان صف أول مثل عاصي الحلاني يعطي دفعاً ايجابياً وقوة أكثر لمصلحة طلاب القوات اللبنانية والقضية الاجتماعية التي ندعمها وطبعاً أحسنا الاختيار لأن عاصي فنان مميز ودائماً يهتم بالقضايا الإنسانية.
برأيي هذا الموضوع ينقسم لشقين الأول هو كل شخص يجب أن يرسم أهدافاً بحياته ويجب ألا نصل للتعاطي ولكن في حال وصل الشخص لهذا الموضوع يجب أن نقدم له مساندة ومساعدة اجتماعية ونقف الى جانبه".
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاًإضغط هنا
