بهدف مَدّ يَد العون إلى أكثر من 5000 عائلة أسبوعياً، أو ما يقارب الـ 20000 عائلة محتاجة، ممّن أرهقتهم ظروف الحياة في مخيّمات اللجوء، انضمّت مجموعة من مشاهير العالم العربي إلى حملة "بصمة أمل" من "MBC الأمل"، بالاشتراك مع "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين - UNHCR". تتضمّن الحملة برنامجاً تلفزيونياً يُبث يومياً خلال رمضان على قنوات MBC ومنابرها الإعلامية، في أوقات الذروة، حين تجتمع العائلات حول التلفاز قُبيل الإفطار. خلال حلقات البرنامج اليومي، ومدّته 10 دقائق، يمضي المشاهير وقتاً برفقة عدد من اللاجئين من جنسياتٍ مختلفة، مسلّطين الضوء على حياتهم اليومية وآلامهم ومعاناتهم التي يعيشونها في بلدانٍ باتت تضمّ اليوم العدد الأكبر من اللاجئين، على غرار لبنان والأردن ومصر وتونس وغيرها. كما يستعرض البرنامج أمثلة ونماذج عن مكرُمات يقدّمها بعض الأشخاص في الدول المضيفة كمبادرات فردية، على غرار الطبيب المصري الذي يقدّم عمليات جراحية مجانية للاجئين، والشاب الأردني الذي يجمع تبرّعات من أجل زراعة قوقعة للأطفال الذين يعانون من ضعف في السمع في مخيم الزعتري في الأردن.
قال أمين عوض، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مستويات غير مسبوقة من عمليات النزوح. إن العالم بحاجة إلى إرادة سياسية وسبل فعالة لمنع النزاعات وتعزيز السلام، وذلك أكثر من أي وقت مضى".
من جانبه، أوضح مازن حايك، المتحدّث الرسمي باسم "مجموعة MBC" ومدير عام العلاقات العامة والشؤون التجارية، بأن حملة "بصمة أمل" في رمضان "تهدُف إلى تقديم العون إلى من يحتاج إليه من نازحين ومعوزين، ولا سيّما اللاجئين السوريين الأكثر تضرّراً، وذلك عبر وضع مجموعة من المشاهير العرب على تماس مع حاجات اللاجئين ومتطلّباتهم، وتسليط الضوء على المعاناة والظروف الصعبة التي يمرّون بها عبر القيام بزيارات ميدانية وتقديم المساعدات لهم، بموازاة السعي إلى جمع التبرّعات لصالح "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين - UNHCR"... كل ذلك تكريساً لما يتضمّنه الشهر الفضيل من معاني الخير والبذل والعطاء". وختم حـايك: "يبقى هدفنا الأول والأسمى هو ترجمة شعار "مجموعة MBC" الدائم: "نرى الأمل في كل مكان" وذلك عبر إبقاء شمعة الأمل مضاءة وبصمته متّقدة، عاماً بعد عام".
الجدير ذكره أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تُعتبر موطناً لعدد كبير من النازحين القادمين من سوريا والعراق والسودان وجنوب السودان واليمن والصومال وإثيوبيا، فيما تُعتبر المنطقة شاهداً على أكبر أزمة نزوح في عصرنا الراهن، ألا وهي الأزمة السورية، التي تسبّبت حتى الآن في نزوح نحو 5 ملايين شخص من ديارهم إلى الدول المجاورة. وتشير الإحصاءات إلى أن الأطفال يمثّلون نحو 51 بالمئة من إجمالي عدد اللاجئين.