فنانة مصرية قديرة قدمت للسينما المصرية الكثير من الأعمال المُهمة التي ما زالت تعيش في وجداننا، وكانت لها مُساهمات إنتاجية من خلال أكثر من تجربة، فكانت رمزاً للرومانسية في أدائها وطريقة حديثها الناعمة التي سحرت الملايين.
. هي الفنانة ماجدة الصباحي التي تتحدث لـ"الفن" عن الكثير من الأشياء في حياتها الفنية، فهي تؤكد أنها مُنذ بداياتها الفنية كانت حريصة على الإنضباط والإلتزام، لاسيما وأنها تتحدث معنا عن مشوارها الفني وسبب خوضها تجربة الإنتاج من قبل وعن علاقتها بإبنتها غادة وحفيدها أحمد، ومن هم الفنانون الذين تُتابعهم من نجوم الوقت الحالي، ورؤيتها لموضة المُسلسلات التركية المُدبلجة، هذا ونُعيد معها ذكريات أول عمل فني قدمته وكيف دخلت السينما والكثير من الأشياء في اللقاء الآتي .
في البداية ، معروف عنكِ أنت ونجوم الفن الجميل الإنضباط والإلتزام بكل شيء وقد يكون هذا سر النجاح، فهل هذا صحيح؟
مُنذ بداياتي في الفن وأنا حريصة على الإنضباط والإلتزام بكافة تفاصيل حياتي ومواعيدي، فالوقت من ذهب ولا أحب إهدار الوقت بل أحب التعامل معه كشيء قيم وعظيم، لذا كان ذلك أمراً إيجابياً في حياتي الفنية ومازلت مُتمسكة بهذا الأمر إلى الآن حيث المواعيد والوقت بالنسبة لي مثل السيف.
كيف ترين مشوارك الفني بعد كل هذا العطاء والسخاء خلاله؟
الحقيقة أنني فخورة للغاية بمشواري الفني وبما قدمته للسينما التي قدمت لها الكثير من الأعمال التي حملت القيمة الفنية، فهُناك الكثير من أعمالي صُنفت ضمن كلاسيكيات السينما المصرية وأعمال أفتخر بها للغاية وسعيدة بما حققته خلال مشواري الفني.
خُضت تجربة الإنتاج وأنتجت عدة أفلام مُهمة.. فما السبب؟
كُنت حريصة على أن أُشارك في صناعة السينما المصرية من خلال تجربة الإنتاج، حيث كُنت أضع ميزانيات ضخمة في الأعمال التي أقوم بإنتاجها من أجل الخروج بأفضل مستوى ممكن والإرتقاء بالمستوى السينمائي الذي أُقدمه للجمهور، ولم أُشارك تمثيلياً في كثير من الأعمال التي شاركت بها حتى أنني من شدة حُبي للسينما درست التصوير السينمائي وكُنت شغوفة بدارسة أشياء وتفاصيل كثيرة في هذا المجال.
وكيف هي علاقتك بإبنتك "غادة" ؟
أنا وإبنتي غادة صديقتان وهي حبيبتي وقريبة من قلبي للغاية وبيننا حالة مُختلفة من السعادة والصداقة والأمومة، فهي لا تفارقني ودائماً معي في المنزل حيث تسكن في نفس العقار الذي أسكن فيه وتعلو بطابق عني.
وماذا عن حفيدك "أحمد"؟
أحمد هو سر سعادتي وحينما أراه أمامي تملأ السعادة قلبي والحقيقة أنه شاب لطيف وبيني وبينه مُداعبات كثيرة ونجلس ونتحدث أنا وهو في الكثير من الأمور وأحاول أن أُعطيه من خبراتي في الحياة.
وهل تُشاهدين التلفاز وتُتابعين ما يحدث؟
حريصة على الجلوس كل يوم أمام التلفزيون لمُشاهدة البرامج الحوارية ومُتابعة ما يحدث في مصر إلى جانب مُتابعة بعض الأعمال الدرامية والأفلام السينمائية على الفضائيات.
وكيف ترين موضة المُسلسلات التركية التي إنتشرت في مصر مُنذ سنوات ، هل تُتابعينها؟
على الرغم من أنني لست من هواة هذه الأعمال ولم أكن على صلة بها من الأساس إلا أنّ المُسلسل الوحيد الذي جذبني وجعلني أُتابعه مُنذ اللحظة الأولى حتى الأخيرة وبكامل أجزائه هو مُسلسل "حريم السلطان" حيث وجدت فيه جواً تاريخياً مميزاً وعناصر إبهار كثيرة مثل الديكورات والملابس فشعرت بأنني أعيش عصراً قديماً أثناء مُشاهدتي لهذا العمل.
وما الأغنيات التي تستمعين إليها الآن ولمن؟
الحقيقة أنني أُحب الإستماع للأغنيات القديمة مثل أم كلثوم وعبد الحليم وفريد الأطرش وكل هؤلاء العظماء الذين قدموا فناً مازال يعيش في الوجدان وسوف يستمر ويظل محفوراً في القلوب، ولكن من الجيل الجديد أستمع لأنغام فقط وأراها فنانة مميزة ولديها روح وإحساس في الغناء غير عادي.
ومن الفنانون الذين تُتابعين أعمالهم الفنية اليوم؟
أُحب مُتابعة كل من إلهام شاهين ويسرا وتابعت بعض الأعمال الفنية لهن والتي عُرضت على التلفزيون مؤخراً، كذلك أُتابع بعض الأعمال الشبابية التي يُقدمها النجوم الشباب ولكن مُصادفة، فأنا لا أستطيع الذهاب للسينما من أجل مُشاهدة الأعمال السينمائية بل أُشاهدها على التلفزيون.
وهل تذكرين كيف دخلت الفن والسينما؟
دخولي الفن كان بالصدفة حينما نظّمت المدرسة رحلة إلى ستديو سينمائي بمصر ووقتها وأنا أقف وجدت شخصاً يُناديني ويقول لي إنه يُريد أن يقوم بإختبار لي من أجل التمثيل والوقوف كبطلة أمام إسماعيل ياسين في فيلم "الناصح" وكان عمري وقتها 13 عام فإنتابتني حيرة وقتها وبعدها وفقت وأجريت إختباراً وتم قبولي ومن ذلك الوقت جاء دخولي السينما.
وماذا تعني لكِ الجوائز والتكريمات الفنية؟
الجوائز والتكريمات لها دافع معنوي كبير في حياتي وفي حياة كل فنان، فلقد تكرمت كثيراً وحصدت جوائز عديدة خلال مشواري الفني وهذا دليل على التقدير لما قدمته من فن وأعمال فنية.
وفي النهاية ، ماذا تتمنين لمصر؟
أتمنى أن تستقر الأمور في مصر وتصلح الأحوال وأن يُعين الله الرئيس السيسي في ما يواجهه، فمصر تحتاج إلى تكاتف أبنائها من أجل إستقرارها وتقدمها للأمام، فبلدنا أعظم بلد في الدنيا وبأيدينا نجعلها أفضل وأفضل ونرفع إسمها ونرتقي بها.