كوّن إسماً لا يُستهان به في عالم الموضة، من خلال تصاميمه المبهرة التي تجذب المرأة إلى ارتدائها.



تمزج الأعمال التي تحمل توقيع "توفيق حطب" بين عصرية الموضة وكلاسيكيتها الأنيقة.

تعامل مع الكثير من النجمات بينهن هيفا وهبي ومن المعروف عنه أنه صريح ولا يلجأ إلى عالم المجاملات المزيف.

في لقائنا مع توفيق أطلعنا على مستجداته وقيّم إطلالات النجمات في الموريكس دور لعام 2016، وأبدى رأيه بكل صراحة بأمور أخرى مهمة.


أخبرنا عن مستجدّاتك المهنية اليوم ؟
أطلقت مجموعتين في الصيف وعرضتهما في أسبوع الموضة في بيروت، وأستعد لمشروع عرض أزياء في القاهرة بعد عيد الفطر، وبالطبع أستعد لمجموعة جديدة لشتاء 2017 وضعت خطوطها العريضة وبدأت أشتري القماش.

على الصعيد العالمي هل هناك من مشاريع ؟
دائماً هناك مشاريع وعروضات عالمية، السنة الماضية قدّمت عرضي أزياء في هيوستن وواشنطن، فكل العروضات تأتي فجأة وبدون تخطيط.

كيف تقيّم إطلالات النجمات اليوم بخاصة من يُعتبرن "فاشنيستا" ؟
لا أؤمن بمسمى "فاشنيستا"، سواء في لبنان أو على الصعيد العالمي، فالمرأة التي لديها ذوق جميل تثبت نفسها سواء من خلال ارتداء 10 قطع في اليوم أو قطعة واحدة لأسبوع، فأنا أعتبر أن السيدة يجب أن ترتدي ما يليق بها وبعمرها وبمكانتها حتى لو اتبعت الموضة بما يُعتبر القليل.

من من النجمات تعتبر أنها ترتدي ما يليق بها ؟
أرى أن الفنانة نوال الزغبي متألقة دائماً سواء بالكاجوال أو السهرة، وتوازيها الفنانة هيفا وهبي لكن لديها صعوداً وهبوطاً حيث أنها أحياناً ترتدي ما لا يليق بها.

ماذا عن الفنانة مايا دياب التي يعتبر إسمها موجوداً في عالم الموضة بقوة ؟
مايا دياب تعتمد الـ"صرعة" وليس الأناقة، فالأناقة ليست ارتداء ما هو خارج عن المألوف، والصرعة تلفت الأنظار من خلال الميكرو والصدر الظاهر وغيرهما، لكن بغض النظر عن مايا دياب هذه ليست أناقة .


كيف تقيّم إطلالات النجمات هذا العام في حفل الموريكس دور؟
في البداية لا بد من الإشارة إلى أن مدخل الموريكس دور لم يعجبني البتة، من ناحية بعض المذيعات كان المستوى صفر ، فمرّت كلمة "نبرشها" فما هي تلك الألفاظ التي بتن يتلفظن بها عبر محطات التلفزة! للأسف خسارة أن يقوم باسم كريستو بإخراج حدث لم يكن فيه تنظيم.
أما من ناحية إطلالات النجمات فقد أعجبت بإطلالتين هما للنجمتين نوال الزغبي وهيفا وهبي.


ماذا عن إطلالة الفنانة نادين نسيب نجيم ؟
نادين تأتي من بعد نوال وهيفا من ناحية الإطلالة، لكن الشعر والماكياج لم يعجباني، فهي لم تدخل بهالة والهالة هي الكاريزما الخاصة بالطلة وليست فقط عبارة عن فستان جميل.

أية إطلالة كانت الأسوأ في الموريكس؟
الأسوأ كثيرات بينهن ابتسام تسكت، سميرة سعيد، حليمة بولند.

ما هو النقص الذي وجدته بإطلالة الفنانة سميرة سعيد؟
لم أحب الفستان ولا الماكياج ولا الشعر، مع إحترامي لمن عملوا معها، فالفستان عادي جداً وليس بمقاسات سميرة المناسبة، وهي حملته على المسرح بيديها وهذا دليل أنه طويل جداً، كما أنها افتقدت إلى إطلالة النجومية والسجادة الحمراء.

لديك تاريخ طويل بالتعامل مع الفنانة سميرة سعيد لماذا هذه المرة لم يتم التعاون بينكما؟
سميرة صديقة لي، ومعرفتنا بدأت منذ أن انطلقت في عالم الغناء في القاهرة، أحبها كثيراً فهي من الأصوات من الدرجة الأولى، ومن آخر العظماء الموجودين في هذا العصر، وعملها الجديد ناجح جداً، لكن "غلطة الشاطر بألف".
بالنسبة لإطلالتها في الموريكس فقد اتصلت بي من القاهرة، وطلبت مني فستاناً وبالطبع "بتمون" فهي أخت عزيزة، وجاءت من المطار إليّ واختارت فستانين، وبعد قيامي بالتعديل على الفستانين من أجل المقاسات الصحيحة، وتفرّغ 3 من الموظفين من أجل فستانين لسميرة، وفي اليوم الذي كان ينبغي أن أرسل لها التصميمين تلقيت إتصالاً من مدير العلاقات العامة لديها نضال هاني، وقال لي إن الفستانين لن ترتدي منهما سميرة في الموريكس بل في مهرجان قرطاج، فقلت له لا شكراً وأقفلت خط الموبايل، وأرسلت لسميرة رسالة صوتية بكلمة شكراً على ما حصل وأنني زعلت كثيراً وقمت بعمل البلوك.
وعندما رأيت ما ارتدته سميرة في الموريكس وجدت أنه لم يكن بالمستوى المطلوب وحزنت عليها، ولاقت الكثير من الإنتقادات عبر صفحات تقييم الموضة فوصفوها بأنها أطلت مثل "أم العروس"، فسميرة منذ وقت طويل لم تأت إلى لبنان وحين أتت تلقّت هذه الإنتقادات.



هل كان هناك سبب لحصول ذلك؟
أظن أن نضال يريد أن يقوم بعلاقات عامة على حساب سميرة أي يقرب من يهمه أمرهم من سميرة، وأنا نسيت أمره تماماً وكلياً، حزنت من الموقف الذي حصل، بعد المجهود الذي بذلته، وأنا لم أجبر أحداً على ارتداء تصاميمي، فقد أضعت يوماً بأكمله من أجل التفرغ لسميرة، عدا عن أن القرار يجب أن يكون بيد سميرة نفسها فيجب أن تلتزم مع من اتفقت مع .

في حال طلبت منك الفنانة سميرة سعيد أن ترتدي التصميمين في قرطاج هل ستوافق ؟
بالطبع ليس لدي مانع، ردة فعلي عبر الهاتف كانت متسرعة لكن طبيعية جداً، وبعدها كونني عصبياً وجدت أنه لم يكن من الضروري أن أقوم بما قمت به، وفي حال بقي هذا "الولد" مع سميرة أو لا، فهو لا يعنيني في أي شيء، وتعاملي لن يكون معه في يوم من الأيام ولا أريد أن أتعامل مع أية فنانة من خلال أي شخص.
فبيني وبين سميرة عشرة طويلة، وكل علاقاتي بالفنانات صادقة وصريحة .

مع من النجمات تتعامل اليوم ؟
مع الفنانة آمال ماهر وقد تعرفت إليها في عشاء بعد أن كانت قد ارتدت من تصميمي، ووجدت أنها شخص متواضع ولذيذ.

التعامل مع النجمات متعب؟
أحياناً حين النجومية تتمعن في الرأس، تصبح النجمات في حالة ضياع بخاصة إذا كان خلفها أناس "بهائم" لا يعرفون شيئاً يغرقونها، وبالتالي يجب أن تكون النجمة واعية ومحيطها ناضجاً يعرف بكل الامور.



هل ندمت على التعامل مع إحدى النجمات ؟
بالطبع أندم على التضحية، هناك أناس كثر ساعدتهم وضحيت من أجلهم وهم أول من نسونني، فالفنانة هي يكون الشخص صديق لها منذ البداية ويعرف حقيقتها ويكون مرآتها تنساه لأنه يذكرها بالماضي، فقلائل من الفنانات اللواتي لديهن أصدقاء من الماضي، لا يردن من يذكرهن بالفقر وحياتها وأهلها وثقافتها فهي حين تصبح فنانة تعتبر نفسها ولدت من جديد، ولدت نجمة، ليس من الخطأ أن يؤسس الإنسان نفسه لكن كل فنان يجب أن يتوجه إلى طبيب نفسي، لأنه لا يوجد فنان على طبيعته رغم أن هذا الكلام سيغضب الكثيرين مني.

كيف تقيّم العالمية اليوم في مجال الموضة ؟
المصممون اللبنانيون كعالميين أهم من أي فنان لأن من يعرفون من العالم إيلي صعب مثلاً لا يعرفون الفنانين لدينا، فيعرفون الأهم مثل فيروز.
من ناحية أخرى هناك بالفعل مصممون يستأهلون العالمية والعروضات في باريس بينما هناك آخرون لا يليق بهم أن يعرضوا تصاميمهم في "الكرنتينا"، ولا أسمع عن أحد ارتدى من تصاميمهم، ايلي صعب مجتهد استثنائي ومحظوظ وفي خانته زهير مراد.
وأود أن أشير إلى أن من أحبه كثيراً سواء كان عالمياً أو لا هو جورج شقرا.