بالرغم من أن القمر يبعد عن الأرض حوالي 400 ألف كليومتر فإنه يبقى أقرب جسم فضائي إلى كوكبنا، وبالتالي يرتبط الاثنان بعلاقة تحكمها الجاذبية.
منذ القديم يمتد البصر إلى السماء بحثاً عن المجهول وعن حقيقة جيران كوكبنا في الفضاء الشاسع، وما يقرب 40 عاماً يراقب العلماء حركة القمر، ليلاحظوا أنه يبتعد حوالي 3.5 سنتيمتر أو أكثر كل سنة، فهل ينفصل القمر يوما ما عن الأرض؟
وفي حال تحقق ذلك فعلا وهو ما يستحيل وقوعه، فستنقلب الأرض رأساً على عقب بكل تأكيد، كما ستبدأ الكوارث إلى أن تفنى الحياة. فلا حياة لكوكبنا دون قمره!
يؤثر القمر بقوة جذب على كوكبنا، وهي تظهر بشكل واضح في جانب الأرض المواجه للقمر، وتسببت قوة الجذب بارتفاع مستوى المحيطات، ثم هبوطها فيما يعرف بظاهرتي المد والجزر، وفي كل مرة ينحسر فيها البحر أو المحيط فمثلا نجد أن كميات هائلة من النباتات والحيوانات تنتقل إلى الأرض، الشيء الذي يدفعها للتأقلم على الحياة في البر، فيعزز حياة الكائنات على سطح الأرض.
إذا كانت الأرض تدور بشكل أسرع، فهذا سيقصر مدة اليوم، وبالتالي سيقل الوقت الذي يتعرض فيه كوكبنا لحرارة الشمس، ما يؤدي لانخفاض كبير في درجات الحرارة، وبالتالي انعدام الحياة تدريجياً.
يعمل القمر كمثبت للأرض، كما يجعلها تخضع لمحور ثابت، فالواقع أن كل الأجسام في الفضاء تؤثر على الأرض بجاذبية معينة، فبدون القمر ستعاني الأرض من تذبذب عنيف نتيجة لحركتها وتأثير الأجسام الفضائية عليها، أما بدون القمر سيصبح دوران الأرض فوضويا لا يمكن التنبؤ به.
لولا موازنة القمر للأرض وخضوعها لمحور ثابت، لوجدنا أن شروق الشمس وغروبها يحدثان في أماكن وأوقات مختلفة، ولما حلت الفصول المنتظمة.
حسب نظريات علم الفضاء، فانه تم القضاء على الديناصورات بواسطة نيزك أقوى 3 مليار مرة من القنبلتين النوويتين، اللتين أطلقتا على اليابان. إذ تسبب النيزك بانتشار الرماد والدخان الذي يحجب ضوء الشمس عن الأرض، ويقذف بالصخور في الفضاء لينهمر الحطام على كوكبنا وترتفع درجة حرارة الغلاف الجوي لكوكبنا فتشتعل الحرائق عبر قارات .