هي "لحظة وفا" تقدمها قناة "نور الشباب" لكل فنان أعطى الكثير ، في لفتة تكريمية منها ، وهي لقاء مميز مع هذا الفنان يضيء على أبرز محطات حياته ، ويكشف الجانب الروحي من شخصيته .
ضيفة حلقة السبت المقبل عند الساعة العاشرة مساء صاحبة صوت قدير قدمت طوال سنوات أجمل الأغنيات الكلاسيكية والوطنية والترانيم الدينية ، هي "أسطورية الصوت" ميشلين خليفة التي تُكرَّم في برنامج "لحظة وفا" إعداد وإخراج جورج حداد ، تقديم جوزفين ضاهر الغول ، عزف أورغ الفنان بسام دكاش .
تم تصوير الحلقة في مركز "بترونيات" ، وتطل فيها أيضاً رئيسة التحرير هلا المر ، والأب مروان غانم .
موقع "الفن" كان حاضراً في كواليس التصوير، وعاد بهذه التصريحات الخاصة .
الزميلة جوزفين ضاهر الغول : برنامج "لحظة وفا" يكرّم الكبار الذين تعبوا في مسيرة طويلة جدا ، واليوم وليسوا موجودين بقوة على الساحة ، نحن نسترجعهم ، هؤلاء الأشخاص الكبار الذين أعطوا البلد.
وعن إختيار الفنانة ميشلين خليفة تحديداً لتكريمها قالت لنا جوزفين :"ميشلين خليفة هي رمز من الرموز الكبار "اللي ما بقى في منّو" ، وأتكلم بصدق ولا أجامل لأن البرنامج يكبر فيها.
المخرج جورج حداد : ميشلين هي أسطورة الصوت العظيم ، سنبرز ، قدر المستطاع ، هذه الصفة التي تتمتع بها من خلال الإخراج ، كما سنبرز ميشلين بأفضل إطلالة ، ونضيء على أجمل أغانيها وميزات صوتها ، وعلى شخصيتها الإنسانية أيضاً والدينية ، وترانيمها البيزنطية التي أبدعت في أدائها ، سنحاول قدر المستطاع أن نُظهر لها قيمتها الفنية والغنائية .
رئيسة التحرير هلا المر التي دعمت كثيراً ميشلين منذ إنطلاقتها قالت :"أنا على علاقة صداقة وأخوّة بميشلين وأعرف كل عائلتها ، قناة "نور الشباب" هي مكان ميشلين لأنها تدعم الشباب ، والشباب الملتزم بالأكثر. ميشلين هي التي رنّمت Acapella الترنيم البيزنطي الصحيح ، وهي أسطورية الصوت التي غنت الطرب الأصيل ، وهي التي حملت بصوتها رسالة فنية من لبنان إلى كل العالم ، أقول لميشلين إن صوتها مثل الخمر كلما عتق كلما أصبح أجمل ، وبغياب صوت ميشلين ينقصنا ثقلاً في الفن وينقصنا الطرب.
الأب مروان غانم :ميشلين الفنانة هي نفسها ميشلين المُصليّة ، ومن يكون قريباً من ربنا ينجح في الفن وفي حياته كلها ، وأنا تعرفت على صوتها قبل أن أتعرف عليها شخصياً وذلك حين رنّمت للآلام وللقيامة فكنت أسمع صوتها كثيراً ، وهذا ما يجعل لدينا رجاء بأن ليس فقط الكاهن يصلي بل أيضاً هناك أشخاص يعلّمون الكاهن أن يصلي .
أطلب من الله أن يوفقها بكل شيء تقوم به ، وأن يبقى الله محور حياتها وحياة عائلتها ، ومن المؤسف ألا يكون لديها اليوم ترانيم جديدة بصوتها لتمجد الله كل يوم لأن من يرنم يصلي مرتين ، خصوصاً وأننا بحاجة اليوم لأشخاص مثل ميشلين يصلون ويرنمون لنمجد الله من خلال أصواتهم.
كما كان لنا هذا اللقاء مع الفنانة ميشلين خليفة .
ماذا ستضيف لك من جديد هذه الحلقة التكريمية ؟
أعتبر التكريم كأنهم يقولون لي "نحن إشتقنا لكِ" ، وأعتبر أن وسائل الإعلام المرئية إشتاقت لي فعلاً ، وللحقيقة أنا أتلقى الكثير من الدعوات لبرامج أطل من خلالها ولكني لا أطل وذلك لسبب مهم جداً وهو أنني من الناس الذين لا يحبون أن يطلوا في برنامج فيه 7 أو 8 أشخاص ، فأنا أعتبر أنني أستطيع أن أكون ضيفة برنامج بمفردي ولدي كلام كثير لأحكيه ولدي أعمال كثيرة لأقدمها ، فلذلك لا أشارك وأقول لهذه الوسائل "عندما يكون لديكم شيء خاص بي أنا مستعدة لأطل".
ماذا تقولين لقناة "نور الشباب"؟
"نور الشباب" هذه القناة المسيحية المهمة لجيلنا الحالي وللشباب الموجودين في لبنان وفي كل العالم ، وهي قناة مشرّفة ، وأنا من الأشخاص الذين لديهم ناحية دينية خاصة جداً ، أنا مؤمنة جدا بكل الأديان وخصوصاً بديني المسيحي ، وبيني وبين ربي خصوصية ، علاقة خاصة ، أحكي معه ويجيبني في بعض الأيام ، أحياناً يقول لي "لا" وأحيانا أخرى يقول لي "نعم" ، فهناك هذه الروحانيات بيني وبين يسوع ومريم العذراء ، وبين كل القديسين ، لذلك أفرح عندما تدعوني قناة دينية وتحب أن تعمل من قيمتي فأحضر من أجل قيمتهم الكبيرة ، ويشرفني أن أطل عبر قناتهم وأن يراني المؤمنون ، لأن المؤمنين هو من يجعلون الفنان يخلّد .
ما هي الرسائل التي ستمررينها في الحلقة ؟
بغض النظر عن ديننا المسيحي ، أقول لكل الناس ولأخواننا المسلمين الذين تربطني بهم علاقة صداقة وأخوّة كبيرة هم يعلمون أن الدين ليس لنستعمله لا للجهاد ولا للقتل ولا للدمار ولا للحرق ، الدين هو للإيمان والمحبة والسلام وللتواصل بين الأجيال والأديان كلها ، المفهوم الخاطئ الساري حالياً في العالم أجمع من المفروض أن تتم الإضاءة على كل الديانات وليس فقط على ديننا المسيحي ، لأن الجهاد يتم بإسم الدين الإسلامي وكل المسلمين يرفضون هذا ، وهو ما يؤدي إلى الدمار والحروب والقتل ، خصوصاً قتل الأطفال ، أنا إنسانة متمسكة جداً بالأطفال ، عندما أرى دمعة طفل أمرض لأسبوع ، صدقني أنا لا أتكلم لمجرد الكلام .
أعرف ذلك فأنا رافقتك في عيد الميلاد حين قدمت الهدايا للأطفال وكنتِ إلى جانبهم .
صحيح ، أطلب من الله أن يرزقني ويرزق زوجي وأولادي كي أستطيع في كل عام أن أعيد الأطفال ، قدر إمكانياتي ، فأنا أحب أن أعيدهم وأمسح دمعة عن خدهم ، وأعطيهم بسمة وسعادة وهذا يكون العيد بالنسبة لي .
يذكر أن هذه الحلقة يُعاد عرضها الأحد عند الساعة الثالثة بعد الظهر ، ويوم الثلاثاء عند الساعة الثانية فجراً .
ماكياج وشعر جوزفين وهلا بتوقيع بريجيت جيغاليان .
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغط هنا .