بعد جولتين من الإنتخابات البلدية، وبسبب النقص لدى كل وسائل الإعلام في المراسلين لتغطية الحدث في كافة المناطق اللبنانية استعانت تلك الوسائل بوجوه شابة تعمل في غرف الأخبار والتحرير لتغطية الإنتخابات ميدانياً.

أغلب الوجوه الجديدة التي أطلت لتغطية الإنتخابات بدا واضحاً عليها قلة الخبرة خصوصاً لناحية التفاعل على الأرض، إضافة الى الخلط بين اللغة العامية والفصحى، وكانت اخطاء بعضهم قاتلة حيث التغيير بأسماء المرشحين والوزراء، واللوائح، ونسب الإقتراع، والتصويت والنتائج مما أدى الى عدم وصول الرسالة للجمهور المتلقي بصورة صحيحة.

هذه الأخطاء على الهواء معيبة وإن دلت على شيء فإنها بلا شك تدل على المستوى المتدني لإعداد الكوادر في أغلب المحطات التلفزيونية اللبنانية، والإهتمام فقط بعدد محدود من الإعلاميين الذين يطلون يومياً على الشاشة، وعدم تحضير الكوادر تحسباً لإنتقال أو سفر أحد المراسلين الأساسيين، ونستثني من هذا الإنتقاد المراسلين الأساسيين وأصحاب الخبرة الذين قدموا مراسلات محترفة ومهنية ترفع لها القبعة.