تستعد الكاتبة والممثلة كارين رزق الله لخوض التجربة الدرامية الرمضانية الثانية لها من خلال مسلسلها الجديد الذي تواصل تصويره حالياً في لبنان. كارين تعود إلى الجمهور بعد النجاح الكبير الذي حقّقه مسلسل "قلبي دق" العام الماضي، بعمل آخر بعنوان "مش أنا" من كتابتها وإخراج جوليان معلوف وبطولة كارين رزق الله وبديع أبو شقرا. موقع "الفن" قصد موقع التصوير والتقى كارين وكان لنا معها هذا اللقاء المميز .
كارين أهلاً وسهلاً بك عبر "الفن".
شكراً وأهلاً بكم في موقع تصوير مسلسلي الجديد.
كارين، بعد نجاح مسلسل "قلبي دق" العام الماضي، أصبح التحدي أصعب في العمل الجديد الذي سيعرض في رمضان المقبل. كيف كانت فترة التحضير للعمل الجديد؟
بصراحة نعم الأمر كان مقلقاً نوعاً ما بعد نجاح مسلسل "قلبي دق" وكانت الخطوة التالية مرعبة بالنسبة لي. ولكنني شخص لا يخطط ولا يفكر كثيراً بالمستقبل بل ألحق وأتبع إحساسي. من هنا عندما كتبت المسلسل الجديد كتبته من دون التفكير اذا كان أجمل من "قلبي دق" او لا، لم أفكر بشيء تبعت إحساسي وسرت في العمل.
بم يختلف "مش أنا" عن "قلبي دق" ؟
اذا أردت أن أقيم المسلسل الجديد، يمكن القول إن هذا العمل فيه عمق أكثر من الذي سبقه، وفيه مواضيع تمس المجتمع اللبناني وتهمه. ولكن في هذا المجال لا يمكنك أن تضمن شيئاً، الجمهور هو الذي يقرر إذا أحب العمل أم لا.
يمكننا القول إن جزءاً من نجاح المسلسل الجديد مبني على نجاح مسلسل "قلبي دق"، خصوصاً أن الجمهور ينتظر ماذا ستقدم كارين هذا العام؟
دائماً بعد كل عمل ناجح يكون لديك جمهورك المستعد أن يتابعك فيبدأ بمشاهدة العمل في الحلقات الأولى وهنا تكمن قوتك في جذب المشاهد للاستمرار في متابعة كل العمل أو يتوقف عن متابعته لأنك لم تكن بمستوى توقعاته. أتمنى أن يحب الجمهور العمل الجديد بقدر ما أحب مسلسل "قلبي دق".
بالرغم من تميّز فريق عمل "قلبي دق" إلا أننا نجد أسماء جديدة في "مش أنا" . هذا التنويع في الأسماء المشاركة بالعمل كان مقصوداً أم أنه مجرد صدفة؟
بالتأكيد كان مقصوداً لكي لا نعود بالوجوه نفسها ونكرر أنفسنا. حاولنا التنويع بالممثلين في هذا العمل قدر المستطاع. وهناك من سألني مثلاً لماذا يغيب الممثل نقولا دانيال عن العمل ولماذا لا يؤدي دور والدي في "مش أنا". أنا أحبه كثيراً ولكن لا يمكن أن يكون والدي في كل المسلسلات. كما ذكرت، قصدت أن أنوع في الأسماء وأن أستعين بممثلين محترفين وطلاب وخرجي معهد الفنون.
هل من المربح الاستعانة بممثلين شباب، بينما الشاشة والتسويق يتطلبان مشاركة نجوم في العمل؟
بالنسبة لي لا أحب أبداً هذا المفهوم. الناس يتابعون الممثل الذي تصدقه، بغض النظر عما إذا كان جميلاً أم لا. عندما تصدّق الممثل لا تهتم لتفاصيله وتحبه كما هو "وبكل علاته". وأنا أعتقد أن الممثلين كلما كانوا قريبين من الواقع كلما كانوا قريبين من الناس.
استطاع مسلسل "قلبي دق" أن يجذب المشاهدين بشكل كبير بسبب واقعيته والكوميديا التي تضمنها أيضاً. ماذا ستقدمين لنا هذا العام ؟
الكوميديا الخفيفة لا تزال موجودة في العمل الجديد، فأنا أعتبرها داخلة في أسلوب الكتابة الخاص بي ويخرج مني بطريقة لا شعورية. "مش أنا" فيه امور أعمق من المسلسل السابق ومتجه نحو الدراما أكثر وفيه من كل شيء.
يتولى المخرج جوليان معلوف إخراج المسلسل وهذه تجربته الدرامية الاولى. كيف وجدت التعاون معه وهل استطاع أن يترجم النص الموجود على الورق بطريقة جيدة وترضيك؟
أحببت جوليان كثيراً ولكن لا أخفي عليك أنني خفت عندما علمت أن المخرج الذي سيتولى العمل نفذ أعمالاً كثيرة ولكن هذا عمله الدرامي الاول. وبصراحة عندما رأيته كيف قرأ النص وكيف حضّره ودخل في تفاصيله الدقيقة وكيف قسم المشاهد شعرت بأنني أعمل مع مخرج "راسو حلو". وبالفعل عندما بدأنا التصوير شاهدت "الدم الجديد" الذي أتى به إلى العمل والطريقة الجديدة والأسلوب الجديد اللذين يتمتع بهما. وبالتأكيد هذه الامور ستنعكس على الشاشة. أتوقع لجوليان مستقبلاً ناجحاً في الدراما !
في العام الماضي تعرّض "قلبي دق" للكثير من الانتقاد بسبب الاخراج. هل هذا ما دفعك إلى التشدد في هذا الموضوع بالعمل الجديد؟
العام الماضي كان لدينا الكثير من المشاكل التي صادفتنا أثناء تنفيذ العمل. كان لدينا مشاكل في الصوت والإضاءة وتنفيذ الإنتاج وليس فقط بالاخراج. كان لدي الكثير من التحفظات في العمل السابق، وصحيح أن هذه الأمور قد لا يلاحظها الجميع، ولكن لو نفذ العمل بالطريقة التي كان يجب أن ينفذ فيها لكان العمل أجمل وأفضل. هذا العام، عندما علمت أنني سأعمل مع شركة "M & M " والمنتجة مي أبي رعد أدركت أنني أعمل مع شخص دقيق جداً وحريص جداً على عمله ويسخى عليه. من هنا عندما عرضت علي مي أبي رعد إسم جوليان علمت بيني وبين نفسي أن جوليان يتمتع بالقدرات اللازمة لكي تختاره مي.
بعد نجاح "قلبي دق" من المفترض أن شركات الانتاج تهافتت على التعاون مع كارين رزق الله في عملها الجديد ؟
تلقيت أكثر من عرض هذا العام وفي بعض العروض كان الأجر أعلى ولكنني أحببت أن اشكر الـ "LBCI" لأنها آمنت بي و "راحت معي للآخر" العام الماضي ولم تبخل على العمل بشيء ولم يكن لديهم أي شك بنجاحه وبأنه سيحقق نسبة مشاهدة عالية. من هنا في هذا العمل أنا أقول لهم شكراً لأنهم آمنوا بي ولهذا يحق لهم ان يقطفوا نجاح "قلبي دق" بعمل جديد معهم.
ولماذا وقع اختياركم على بديع أبو شقرا ؟
بديع من الأشخاص الذين أحبهم كثيراً وهو ممثل محترف جداً وماهر. هو قادر على إعطائي الكثير ومعاً يمكننا تقديم ثنائي مقنع. بديع غاب عن الشاشة بسبب انتقاله إلى كندا ولكنه بنظري ممثل من العيار الثقيل. وأنا بطبيعتي أحب التعاون مع ممثلين محترفين في أعمالي أكثر من الوجوه الجميلة والنجوم.
أنت كاتبة العمل والبطلة في الوقت نفسه. ألا يشكل هذا الأمر ضغطاً عليك ؟
صراحة أنا لا أستطيع التوفيق بين الأمرين، أي تحضير المشاهد ومتابعة سير التصوير. ولكن إيماني بجوليان ومي ابي رعد يجعلني أرتاح لناحية تنفيذ العمل. فقد جلست معهما قبل بداية العمل ووجدت أن كلينا يريد تنفيذ العمل بنفس الطريقة فأصبح لدي ثقة عمياء بهما ولم أعد أحضر إلى مكان التصوير اذا لم يكن لدي مشاهد لأصورها لأنني مطمئنة.
هل تعتقدين أن المحطات الأخرى ستضع أقوى إنتاجاتها مقابل مسلسل كارين رزق الله ؟
بصراحة نعم أتوقع ذلك. فبعد النجاح الذي حققه "قلبي دق" أتوقع هذا الأمر، فليس من السهل أن تحقق نسبة مشاهدة في رمضان تصل إلى 17.
بعيداً عن "مش أنا" ، ما هي مشاريع كارين رزق الله ؟
هناك أمور تحضر للمدى البعيد ولن أتحدث عنها لأنها لا تزال غامضة . أما قريباً فمن الممكن أن أصور فيلماً سينمائياً.