علم موقع الفن أن استقالة المراسلة في قناة الجديد نوال بري لم تكن وليدة لحظتها بل جاءت نتيجة تراكمات عديدة في الأشهر الأخيرة بدأت مع انزعاجها من الهيكلية الادارية الجديدة التي تم وضعها في مديرية الأخبار بهدف إعادة وضع نشرة أخبار الجديد على السكة الصحيحة من ناحية المضمون ونسب المشاهدة. فكثرت خلافاتها مع زملائها ومع المسؤولين في المحطة وكان من عادات بري السيئة اللجوء دائماً الى الصراخ في اجتماعات التحرير ومغادرة المبنى مع كل نقاش بحجة أن أعصابها لا تحتمل والتغيب المتكرر بدون عذر.
أما ما حدث يوم الأحد فهو أن بري الممتعضة من مشاركة رامز القاضي لها في تغطية إنتخابات زحلة غادرت بعد إشكال معه حول المدة المعطاة لها على الهواء وتوجهت إلى بيروت في منتصف اليوم الانتخابي وأقفلت خطوطها الهاتفية ما أدى الى إرباك في التغطية المباشرة.
واستمر غياب بري عن المؤسسة أكثر من 48 ساعة متوقعة قيام المسؤولين بمبادرة لمراضاتها ولما لم يفعلوا بل وبادروا الى اتخاذ إجراءات مسلكية بحقها قدمت إستقالتها كورقة ضغط خصوصاً أنه من عادة القناة الاجتماع بالموظف الراغب بالاستقالة قبل قبولها لتفاجأ بقبول فوري للاستقالة خصوصاً وأن إدارة المحطة اعتبرت أن ما حدث تجاوز كل الخطوط الحمر ودل على غياب أي حس بالمسؤولية المهنية لدى بري.
كما أن الجديد تدرك أن مساحة الهواء التي أعطتها لبري وزملائها هي شهرتهم وأنها بمساحة الهواء هذه قادرة على خلق مراسلين جدد وجعلهم مشهورين فيما لا تملك بري الفرصة للقيام بما كانت تقوم به في الجديد في محطات أخرى.