إنها المرة الأولى التي تجتمع فيها معظم دول العالم في لبنان بدون مرسوم سياسي.. هي الخطوة الأولى التي شرّعت أبوابها اليوم للتعرف إلى ثقافات العالم أجمع.. غابت السياسة وبقيت الحضارة تمثل كل إنسان لبناني.
Lions united world event هي الحفلة التي جمعت كلاً من أوكرانيا ولبنان وسوريا وايطاليا وفلسطين وصولاً الى البرازيل وتشيكيا والهند واندونسيا.. هذه الحفلة جابت العالم في قاعة الاونيسكو أمس السبت.. حيث ضجّت القاعة بالحضور قبل البدء بساعة.. فباب التعرف إلى الحضارات لم يقتصر على موعد معين.. فالكل افترش طاولته بأشهى المأكولات وأشهر التحف والأواني.. فاسترق كل شخص نظرة على غيره.
موقع "الفن" كان حاضراً وعدنا بهذه التصريحات الخاصة .
مسؤول الليونز الأستاذ مرشد حاج شاهين: "هذا المشروع الذي نقدمه على هذا النحو، اسمه يعني جمع السفارات الموجودة في لبنان كلها، حيث يمكّن هذا الحفل الحضور من الإنفتاح على العالم، وأشار مرشد الى أن اللبنانين لطالما كانوا منفتحين على العالم ويمتلكون العديد من العلاقات، وعدد الدول المشاركة لا يدل إلا على الثقة بلبنان."
منظمة الحفل السيدة رنا شرف الدين بردى: التحضير إستغرق وقتاً طويلاً، وأحببنا أن نقوم بهذا الحفل، لهدف خيري، والتنوع الثقافي بين الحضارات. وكان هناك شخصان يعملان على الأرض، ونحن نتوجه إليهما بالشكر، وإلى كل من شارك من السفراء والوزراء.
ولفتت شرف الدين إلى أن لبنان بحاجة إلى مثل هذه الأمور، ونحن أردنا أن نبرز هذا الأمر من خلال فتح العالم على هذه الأمور، لنؤكد أن لكل حضارة ميراثها الخاص الذي لا يتبدد.
الفنان زين العمر: شرف كبير لي أن أشارك في مثل هذا العمل، وأتوجه بالتحية إلى كل الشباب والشابات المسؤولين عن "الليونز" والقيمين على الحفل، لأننا بحاجة إلى مثل هذه الأيادي البيض، ونحن بحاجة إلى مثل هذه الأمور، وأنا أدعم كل إنسان يمد يده لغيره ويساعده.
إبراهيم فارس: أشكر "الليونز" على إستضافتهم لي اليوم لأمثل بلدي سوريا في هذا الإحتفال، وأنا أمثلها كل يوم، فحلب وسوريا ستعيشان السلام قريباً.
ومع بداية الحفل شكر مسؤول الليونز الأستاذ مرشد حاج شاهين كل من حضر على رأسهم الوزير ميشال فرعون والوزير زياد بارود، والجمعيات الحاضرة وكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل.
أما الوزير ميشال فرعون فأكد خلال حديثه أن مشاهد العنف في المنطقة تدل على اللاكرامة، وقال "نحن في لبنان نعيش تحديين أولاً في الدفاع عن لبنان وعن سيادته إلى جانب الجيش اللبناني، وثانياً مشروع المجتمع المدني والليونز أساسي في هذا المشروع من أجل الدفاع عن القيم في المجتمع اللبناني والحرية والكرامة.. فهذه القيم فريدة في لبنان.. ومن بين هذه القيم الحرية والديمقراطية وفي وزارة السياحة اكتشفنا الليونز وما تقدمه من مساعدات خيرية واجتماعية.. إضافة إلى الجمعيات الصغيرة الموجودة في المناطق اللبنانية التي ترأسها النساء، ونحن نعيش في لبنان في تحد كبير بالدفاع عن القيم الخاصة ببلدنا." وبعد إنتهاء كلمته سلّم الدكتور يامادا، المسؤول الدولي لمنظمة الليونز "زراً دولياً" للوزير، ليتقدم بعدها شاهين ويسلمه هو الآخر وساماً خاصاً "بالحاكم".
ثم بدأ العرض مع زين العمر الذي أشعل المسرح بأغنية "عيوني لما شافوكي" لتطل بعده الفرقة اللبنانية التي قدمت "الدبكة" على وقع أغنية "قلن إنك لبناني"، ثم أطلت الفرقة البرازيلية التي رقصت على موسيقى السامبا الخاصة بها.
وأطل بعدها إبراهيم فارس وقدم أغنية "فوق النخل فوق" التي ألهبت المسرح.
ثم أطلت فرقة "أحلام لاجئ" للتراث الفلسطينية، ومن الهند فرقة اليونيفل، وفرقة أخرى لليونيفل من "أندونيسيا". ثم الفرقة الإيطالية، تبعتها الفرقة الأوكرانية التي قدمت أداء أقل ما يقال فيه أنه أكثر من رائع.
لم ينتهِ الحفل عند هذا الحد فبعد إنتهاء الحفلات الغنائية والعروض الراقصة، توجه الحضور لتناول المأكولات المختلفة، فلكل بلد مأكولاته الخاصة التي تعرّف إليها البلد الآخر وتشاركوها معاً.
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغط هنا .