إتخذ الزميل ميلاد حدشيتي خطاً خاصاً به في مجال الاعلام والتوجيه، فأخذ على عاتقه نشر الايجابية في المجتمع من خلال مساعدة الأفراد والمؤسسات على التفكير بطريقة ايجابية من أجل حياة سعيدة ومستقبل ناجح. خطوات ميلاد في هذا المجال مدورسة جداً فهو بدأها بورشات عمل واطلالات اعلامية توجيهية، ثم نشر بعدها كتابه "365 نحو حياة ايجابية". أما جديده ، فكان العمل المسرحي التفاعلي التوجيهي "صار وقتا – The Moment" الذي قدمه على المسرح دوار الشمس يومي الجمعة 22 والسبت 23 نيسان 2016. وسيعود ميلاد ليقدم هذا العرض الخاص ليومين إضافيّين في 13 و 15 أيّار بتمام الساعة الثامنة والنصف على مسرح الجمّيزة.
"The Moment" فسحة لا تحدها جدران المسرح، بل هي صرخة بوجه كل انسان لا يزال يعتبر أنه عاجز عن التغيير، دعوة لكل انسان من اجل أن يأخذ الخطوة الاولى نحو حياة حرة وايجابية. الاسلوب الذي قدمه ميلاد بالتعاون مع المخرج داني بستاني ذكي جدا، لا تعتمد الوعظ بل علمي يستند إلى مقابلات مع اختصاصيين ساندوا افكار ميلاد بتفسيراتهم العلمية والبيولوجية للأمور. كما ان العرض مغلف ببعض الكوميديا التي استخدمها ميلاد لاظهار التناقد الكبير الذي يحجز الانسان نفسه فيه.
كما تضمن العرض إختبارات إنسانيّة مُسجّلة تدور حول أهميّة عيش اللحظة والإبتعاد عن جروحات الماضي ومخاوف المُستقبل بمشاركة مجموعة من المشاهير منهم الممثل جهاد الأطرش والمخرج كميل سلامة والكاتب شكري أنيس فاخوري والإعلاميّة رابعة الزيات والإعلامي طوني بارود والإعلاميّة ماغي عون والكوميديّة رولا شاميّة والممثل فؤاد يمين. العمل المسرحي "صار وقتا" من كتابة ميلاد حدشيتي وإخراج داني بستاني والتأليف الموسيقي لجاد الاسعد.
موقع "الفن" إلتقى الزميل ميلاد حدشيتي وكان لنا هذا اللقاء المميز معه الذي تحدث فيه عن العرض وعن مشاريعه المستقبلية .
ميلاد أهلا وسهلا بك عبر "الفن".
شكرا جزيلاً لكم.
بعد سلسلة ورشات العمل التحفيزية التي قمت بها وبعد كتابك، تطل اليوم على خشبة المسرح في عرض مميز. ماذا تخبرنا عن هذه التجربة وكيف حضرت لها ؟
انا بالنسبة لي، ولأنني اخذت على عاتقي التحدث بالايجابية والتفاؤل في وسط مجتمعاتنا والظروف التي نعيشها، صرت أبحث عن ادوات وأساليب استطيع من خلالها ايصال هذه الرسالة بطريقة جميلة وبسيطة. من هنا عندما تجد هذا التفاعل معك في ورش التدريب التي هي موجهة ومخصصة لجمهور معيّن، تبدا بالتفكير في الانفتاح على كل الجمهور من هنا كنت بحاجة إلى وسيلة أصل من خلالها إلى الجميع بكل بساطة فكان المسرح هذه الوسيلة.
كيف اخترت عناصر هذا العمل وفقراته ؟
لكي تصل إلى الجمهور يجب أن تكون قريبا منه. لهذا انا اخترت 25 شخصا خضعوا لهذا الاختبارات النفسية التي ظهرت خلال العرض كما هي. ولكي ابتعد عن الوعظ والتنظير تركت النظريات العلمية غلى اهل الاختصاص لكي يعرف الجمهور أن ما اتحدث عنه منبثق من العلم ولا اتحدث عن امور من خارج اطار العلم. اضافة إلى ذلك هناك بعض الشخصيات المشهورة التي يحبها الجمهور استعنت بها لكي تصل الفكرة بطريقة اسرع وأوضح للناس.
اخراج العمل جيد. هل تعبت في التحضير خصوصاً أنه برزت لديك قدرات تمثيلية لافتة ؟
هذا العمل هو من اخراج صديقي داني بستاني. عندما أخبرته عن فكرتي أخذ الموضوع على عاتقه بتحويلها إلى عمل مسرحي. لقد اضاف إلى هذا العمل لانه بالمسرح كل عنصر ،كل ضوء، كل صوت، كل حركة لها معنى. وقد خضعت للتدريب مع داني لكي أستطيع ان أقف هذه الوقفة على المسرح المختلفة تماماً على التلفزيون.
ألم تخشَ ان يقال عن العمل مجرد عرض مسرحي ؟
انا لم اكن أبداً على خشبة المسرح كممثل ولم أسعَ لعرض قدراتي التمثيلية .. انا لم أصعد إلى المسرح لأعظ الناس بل لأخبرهم عن الموضوع بطريقة سلسة ومهضومة.
لماذا لم يكن هناك تفاعل أكبر مع الجمهور خلال العرض؟
انا أفكر في خطوات لاحقة لانجاز عرض تفاعلي مع الجمهور. أنا أردت ان انطلق من عرض بسيط وثابت وواضح وتؤسس لأمر جديد. كما أنني لم اتفاعل كثيراً مع الجمهور احتراما لخصوصيتهم ولراحتهم، فأي تفاعل مع الجمهور قد يزعج البعض أو يشعرهم بأنهم تحت المجهر وهذا ما لا أريده. يجب علينا ان نؤمن دائماً بالايجابية لأن التفاؤل والايجابية هما من طبيعتنا لن الله خلقنا ايجابيين. هذا العرض ليس الا تذكيراً بسيطاً بطبيعتنا وحقيقتنا.
سنكون في 13 و 15 أيار في مسرح الجميزة . هل ستعدّل في العرض؟
التعديلات التي ستطرا هي على ادائي وتحركي على المسرح بظل تغيير مكان العرض. أما العرض التحفيزي فسأحافظ عليه سأنقله كما شاهده الجمهور بأمانة من مسرح دوار الشمس إلى مسرح الجميزة .
في الختام ، أين سيعرض هذا العمل في لبنان والخارج ؟
اولا سنجول بهذا العرض على الأراضي اللبنانية ، في الشمال والجنوب والبقاع .. كما بدأ التواصل معنا لعرض العمل للجاليات العربية في العالم منها في كندا خلال فصل الصيف. كما هناك تواصل مع بعض المدارس والجامعات لعرض العمل للطلاب في بداية الموسم الدراسي المقبل.